الفريق الحالي لمانشستر سيتي من بين الأقوى في تاريخ الدوري الإنجليزي

يسعى لتحقيق الثلاثية المحلية ولقب الدوري للموسم الثالث على التوالي ولديه الرغبة في البقاء في القمة أطول فترة ممكنة

سيتي يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي
سيتي يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي
TT

الفريق الحالي لمانشستر سيتي من بين الأقوى في تاريخ الدوري الإنجليزي

سيتي يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي
سيتي يحتفظ بلقب الدوري الإنجليزي

حسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي بـ98 نقطة وسيسعى بكل قوة للحفاظ على اللقب الموسم المقبل، وهو الأمر الذي سيكون أكثر صعوبة بكل تأكيد وسيكون بمثابة تحد كبير للغاية بالنسبة لهذه المجموعة الرائعة من اللاعبين ولمديرهم الفني القدير جوسيب غوارديولا. وبعد فوز مانشستر سيتي على برايتون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد يوم الأحد الماضي، ليصبح بذلك أول فريق يحصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين متتاليتين منذ عقد من الزمان، أكد غوارديولا مرة أخرى على ثقته في أن فريقه سيكون أفضل خلال الموسم المقبل. ويسعى مانشستر سيتي للفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، عندما يواجه واتفورد اليوم على ملعب ويمبلي، لكي يحقق الثلاثية المحلية. وبعد أن يحصل اللاعبون على عطلة، سيعود الفريق للعمل بكل قوة على تحقيق هدفه التالي وهو الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثالث على التوالي.
ويجب التأكيد على أن الفريق الحالي لمانشستر سيتي يعد واحدا من أفضل الفرق التي مرت على كرة القدم الإنجليزية عبر تاريخها الطويل. ومع ذلك، فإن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات متتالية لم يحققه سوى أربعة أندية فقط من بين 24 ناديا سبق لهم الفوز باللقب، وهم مانشستر يونايتد خلال الفترة بين عامي 1999 و2001. ثم خلال الفترة بين عامي 2007 و2009. وقبل ذلك نادي ليفربول خلال الفترة بين عامي 1982 و1984. وآرسنال خلال الفترة بين عامي 1933 و1935، وهيدرسفيلد تاون خلال الفترة بين عامي 1924 و1926.
ويمكن وصف هذا الإنجاز بمحاولة تسلق «قمة إيفرست» في كرة القدم الإنجليزية، إن جاز التعبير. ولكي يحقق غوارديولا هذا الهدف، فإنه سيستفيد بالطبع من خبراته السابقة ونجاحه في الحفاظ على اللقب بالفعل هذا الموسم. ويأتي ذلك بعدما حصل مانشستر سيتي على اللقب الموسم الماضي بـ100 نقطة والموسم الحالي بـ98 نقطة، ليكون متوسط النقاط التي حصل عليها الفريق في الموسمين هو 99 نقطة، وهو أمر رائع بكل تأكيد. ولكي ينجح غوارديولا في تحقيق هذا الإنجاز مرة أخرى، يتعين عليه أن يتأكد من أن لاعبيه سيكونون في قمة تركيزهم، بالشكل الذي رأيناه هذا الموسم. ونظرا لأن المدير الفني الإسباني دائما ما يعمل على تطوير وتحسين فريقه، فيتعين عليه في البداية أن يعمل على تدعيم الفريق في مركزي محور الارتكاز وقلب الدفاع.
صحيح أن محور الارتكاز البرازيلي فيرناندينيو قدم مستويات رائعة للغاية هذا الموسم، لكنه في الرابعة والثلاثين من عمره. ويُعتقد أن نجم خط وسط أتليتكو مدريد، رودري، يوجد ضمن حسابات غوارديولا لتدعيم صفوف الفريق في هذا المركز، خاصة أن عقد اللاعب البالغ من العمر 22 عاما يضم شرطا جزائيا بقيمة تصل لنحو 60 مليون جنيه إسترليني. وتشير تقارير إلى أن أتليتكو مدريد يسعى للحصول على خدمات نيكولاس أوتاميندي من مانشستر سيتي، وفي ظل رغبة غوارديولا في السماح برحيل اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 31 عاما، فإن هذا الأمر قد يساهم في نجاح صفقة انتقال رودري لمانشستر سيتي.
وبالإضافة إلى أوتاميندي، تحوم الشكوك حول مستقبل مدافع آخر وهو قائد الفريق فينسنت كومباني البالغ من العمر 33 عاما، والذي يريد أن يشارك في المباريات بصورة أكبر وقد يرحل عن مانشستر سيتي، رغم أن النادي يرغب في أن يعرض عليه عقدا جديدا لمدة عام إضافي. وقد يفكر غوارديولا في تعويض أوتاميندي أو كومباني، أو كلاهما، عن طريق الاعتماد على لاعبين من النادي نفسه، حيث تشير تقارير إلى أن المدير الفني الإسباني معجب للغاية بقدرات إريك غارسيا، الذي انضم لمانشستر سيتي قادما من برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية عام 2017. وهو من خريجي أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة للناشئين في برشلونة.
وشارك اللاعب البالغ من العمر 18 عاما في أول مباراة له مع مانشستر سيتي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام ليستر سيتي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، قبل أن يشارك في مباراتين أخريين في نفس المسابقة. وبعدما قدم غارسيا مستويات رائعة في المباراتين الوديتين أمام كل من بوروسيا دورتموند وليفربول الصيف الماضي، قال غوارديولا: «إريك غارسيا يبلغ من العمر 17 عاما، لكنه لعب وكأنه في الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين من عمره».
ومن المستبعد أن يعمل غوارديولا على تدعيم مركز الظهير الأيسر، رغم غياب الفرنسي بينجامين ميندي معظم فترات الموسم بداعي الإصابة، حيث لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي هذا الموسم سوى في عشر مباريات فقط. وبالتالي، فإن نجاح مانشستر سيتي في الفوز ببطولتين، حتى الآن، في ظل الاعتماد على لاعب آخر بشكل مؤقت في هذا المركز الحساس، يعكس القدرات الكبيرة لغوارديولا في إدارة المباريات. وعلاوة على ذلك، فإن تألق اللاعب الأوكراني أوليكسندر زينتشينكو، البالغ من العمر 22 عاما، في هذا المركز يعني أن غوارديولا سيواصل الاعتماد على ميندي وزينتشينكو في هذا المركز.
ويتعين على غوارديولا أيضا أن يضع في الحسبان إمكانية تعرض النادي لعقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بمنعه من التعاقد مع لاعبين جدد لمدة قد تصل إلى فترتي انتقالات. وفي الوقت الذي يجري فيه الفيفا تحقيقا في انتهاك محتمل من قبل مانشستر سيتي للقواعد المنظمة للتعاقد مع اللاعبين الشباب، فقد يقرر مانشستر سيتي التعاقد مع لاعبين جدد سريعا تحسبا لتعرضه لأي عقوبة.
ولم يتوصل اللاعب الألماني إلكاي غوندوغان لاتفاق حتى الآن بشأن تمديد عقده مع الفريق، ويتبنى النادي سياسة واضحة في هذا الأمر، وهي تمديد عقد أي لاعب في الفريق قبل أن يدخل عقده مع النادي عامه الأخير، حتى لا يتم السماح لهذا اللاعب بالرحيل مجانا. وبالتالي، فقد يضطر النادي لبيع غوندوغان، لكن فيل فودين البالغ من العمر 18 عاما لم يلعب سوى مباراتين فقط كأساسي في هذا المركز في مباريات حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي تعرض فيه نجم الفريق كيفين دي بروين للإصابة التي أبعدته عن الملاعب معظم فترات الموسم. ورغم ذلك، قد يرى غوارديولا أن خط وسط الفريق ليس بحاجة لمزيد من التدعيمات بسبب وفرة العديد من اللاعبين في هذا المركز.
وتجب الإشارة إلى أن دي بروين يتمتع بإرادة كبيرة للغاية مكنته من العودة بكل قوة بعد تعرضه للإصابة. وبعدما أصيب النجم البلجيكي في أوتار الركبة في مباراة فريقه أمام توتنهام بدا الأمر وكأن الموسم قد انتهى تماما بالنسبة له، لكنه عاد وشارك في آخر 12 دقيقة من مباراة الفريق أمام برايتون. وقال دي بروين: «عندما تعرضت للإصابة كان أول شيء قلته للأطباء هو: دعوني بمفردي، فأنا أريد أن أحصل على عطلة. لكن الوضع تغير بعد أسبوع وكنت أريد أن أكون جاهزا لكي أساعد النادي وقت الضرورة، والمشاركة في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي».
وقد أكد النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، الذي سجل هدف التعادل أمام برايتون، على الشعور السائد بقوة العلاقة بين لاعبي مانشستر سيتي، حيث كتب على «تويتر»: «لقد حققنا ذلك معا – اللاعبون والمدير الفني والعاملون بالنادي ومجلس الإدارة والجمهور العظيم. شكرا لكم جميعا، ونحن نسعى لتحقيق المزيد».
وبعد أن حسم مانشستر سيتي اللقب هذا الموسم، قال قائد الفريق فينسنت كومباني شيئا يبدو وكأنه لغز، حيث قال: «لدينا رغبة مذهلة في تحقيق إنجازات كبيرة وغير مسبوقة. ونظرا لأننا فريق قوي للغاية فإن تحقيق مثل هذه الإنجازات لن يكون صعبا». وكان كومباني يعني بهذه الكلمات أنه لكي يتمكن الفريق من تحقيق ما حققه خلال الموسم الحالي، كان يتعين على جميع اللاعبين أن يبذلوا أقصى ما لديهم، بل ويصلوا إلى مستويات غير مسبوقة لم يقدموها من قبل. ولكي تنجح في إقناع لاعبين من إسبانيا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وغيرها من الجنسيات أن يعملوا سويا بهذا القدر الكبير من التفاهم والتعاون فإن هذا شيء يعكس بكل تأكيد القدرات الكبيرة للمدير الفني غوارديولا. وفي المقابل، فإن غوارديولا ساعد هؤلاء اللاعبين على أن يصبحوا عناصر أساسية في فريق يُنظر إليه على أنه أحد أفضل الفريق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
وبالاعتماد على الذاكرة الحية، وليس على 27 عاما فقط من الدوري الإنجليزي الممتاز بنظامه الجديد، ستبدأ قائمة هذه الفرق العظيمة بنادي وولفرهامبتون واندررز بقيادة مديره الفني الإنجليزي ستان كوليس، إذ إن هذا النادي لم يكتف بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات في فترة الخمسينيات من القرن الماضي فحسب، لكنه قدم مستويات رائعة أيضا على الساحة الأوروبية. ويأتي بعد ذلك نادي توتنهام بقيادة بيل نيكولسون، والذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي موسمي 1960 و1961، ثم مانشستر يونايتد في موسم 1968 بقيادة مات بيسبي والذي حصل على لقب كأس الكؤوس الأوروبية، ثم ليفربول خلال الفترة بين موسمي 1975 و1983 بقيادة بوب بيزلي، ثم مانشستر يونايتد الذي حصل على الثلاثية التاريخية في موسم 1999 بقيادة المدير الفني الأسطوري للفريق السير أليكس فيرغسون، ثم فريق آرسنال الذي لا يقهر في موسم 2003-2004 بقيادة المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر، ثم نادي تشيلسي في موسمي 2005-2006 بقيادة جوزيه مورينيو.
وفي الحقيقة، قدم مانشستر سيتي مستويات ممتعة وحقق نتائج رائعة للغاية تجعله قادرا على منافسة أي من الفرق التي أشرنا إليها سابقا. وحصل الفريق على إشادة الجميع، بما في ذلك جمهور الفرق المنافسة، بفضل اعتماده على طريقة لعب ممتعة تعتمد على الضغط المتواصل على حامل الكرة والاستحواذ على الكرة أطول وقت ممكن، فضلا عن الإصرار الذي تمتع به لاعبو مانشستر سيتي، وخاصة بعد سلسلة من النتائج غير الجيدة في منتصف الموسم وتراجع الفريق للمركز الثاني في جدول الترتيب بفارق سبع نقاط كاملة خلف ليفربول، الذي بدا وكأنه في طريقه لحصد أول بطولة للدوري الإنجليزي الممتاز منذ 29 عاما، لكن غوارديولا ولاعبيه عادوا بكل قوة وحصلوا على اللقب في نهاية المطاف.
وفي النهاية، لم يترك مانشستر سيتي الأمور معلقة حتى اللحظات الأخيرة، مثلما حدث مع نادي آرسنال بقيادة جورج غراهام عام 1989 أو مانشستر سيتي نفسه تحت قيادة روبرتو مانشيني عام 2012. إذ أن الإثارة في الجولة الأخيرة من هذا الموسم كانت أقل نسبيا نظرا لأن مصير مانشستر سيتي كان بين يديه وكان بحاجة لتحقيق الفوز من أجل حسم اللقب بغض النظر عن نتيجة مباراة ليفربول أمام وولفرهامبتون واندررز في نفس التوقيت. وبعدما تأخر مانشستر سيتي بهدف دون رد أمام برايتون، عاد الفريق بكل قوة وأحرز أربعة أهداف متتالية ليحقق الفوز الرابع عشر على التوالي ويحسم لقب الدوري بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول.
لكن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق بدون العمل على رفع الروح المعنوية والجوانب النفسية. قد يكون غوارديولا مديرا فنيا رائعا فيما يتعلق بالخطط التكتيكية والقدرة على وضع النظريات التدريبية حيز التنفيذ داخل الملعب، لكن الشيء المؤكد أيضا هو أن شخصيته تترك مساحة للمشاعر التي ظهرت بصورة واضحة مع اقتراب لاعبيه من لحظة حسم اللقب، وخاصة في الجولة قبل الأخيرة من الموسم أمام ليستر سيتي، عندما كان عشاق ليفربول ينتظرون تعثر سيتي، لكن كومباني أطلق قذيفة مدوية وأحرز هدفا رائعا – من بين الأهداف المرشحة للحصول على جائزة أفضل هدف في الموسم – وخلص فريقه من كل الضغوط. وقد أظهرت الاحتفالات بالحصول على اللقب مدى قوة العلاقة بين غوارديولا ولاعبيه، والدليل على ذلك أن المدير الفني الإسباني يُبقي العديد من نجوم الفريق على مقاعد البدلاء بدون أن يبدي أي منهم اعتراضه أو استياءه، على الأقل على المدى القصير.
وإذا كان هناك مصدر آخر للارتياح يمكن استخلاصه من هذا الصراع القوي على اللقب فإنه يتمثل فيما تقدمه أندية الوسط والنصف الأدنى من جدول الدوري الإنجليزي الممتاز أمام أندية القمة. صحيح أن جدول الدوري الإنجليزي الممتاز قد يكون مقسما إلى الأندية الستة الكبرى ثم أندية الوسط التي تضم ثمانية أندية، وأندية القاع المكونة من ستة أندية أخرى، لكن الشيء المؤكد هو أن غوارديولا لم ير في أي دولة أخرى عمل بها هذا القدر من التهديد الذي تمثله أندية الوسط والمؤخرة مثل بيرنلي وليستر سيتي، وحتى برايتون، في آخر ثلاث مباريات له. فرغم أن هذه الأندية الثلاثة كانت قد ضمنت بقاءها في المسابقة ولم يكن لديها ما تلعب من أجله، فإنها لعبت بكل قوة وقاتلت حتى الرمق الأخير.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سأدرب سيتي حتى لو هبط!

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه سيبقى حتى نهاية عقده مع حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى في حالة هبوطه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش يغيب عن مانشستر سيتي للإصابة (د.ب.أ)

ضربة جديدة لوسط سيتي... إصابة كوفاسيتش

يغيب لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش عن فريقه مانشستر سيتي بطل إنجلترا لكرة القدم لفترة تتراوح بين «ثلاثة أسابيع وشهر».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا باقٍ عامين إضافيين مع سيتي (رويترز)

مدربو «البريميرليغ» سعداء بتمديد عقد غوارديولا مع سيتي

رحّب مدربو أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بقرار بيب غوارديولا بتوقيع عقد جديد لمدة عامين مع مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».