سالفيني: أنا ترمب الإيطالي

نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
TT

سالفيني: أنا ترمب الإيطالي

نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)

أفاد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني، بأن لديه دواء جديداً لإصلاح بلاده، ويصفه بأنه «علاج ترمب».
وبعد أن كان سالفيني يتسم بضبط النفس في الحكومة الائتلافية الشعبوية في روما معظم العام الماضي، اعتبر زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة نفسه النسخة الإيطالية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، حسبما ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ».
وعزز هذا موقعه كداعم راديكالي في انتقاد الاتحاد الأوروبي، في حين أن شريكه في الائتلاف الحاكم، لويجي دي مايو من حزب حركة خمس نجوم، يبدو الآن معتدلاً أكثر من كونه متمرداً.
ويأتي تبادل الأدوار خلال حملة مكثفة للانتخابات البرلمانية الأوروبية التي تحل في 26 مايو (أيار)، ويريد سالفيني أن يحولها إلى استعراض للقوة لصالح القادة القوميين في أوروبا.
ولكن من المرجح أن يؤدي التصرف الجديد إلى تصعيد التوتر داخل الحكومة الإيطالية.
وعاد سالفيني إلى مدح ترمب؛ حيث قال للصحافيين خلال الحملة الانتخابية في جنوب بوتينزا، إن إيطاليا يجب أن تقلد بالضبط ما فعله الرئيس الأميركي بشأن التخفيضات الضريبية، وأن تتحلى بشجاعته «دون الالتفات إلى الاعتراضات والقيود والشكوك»، حسبما نقلت وكالة أنباء «أنسا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».