الشرطة الإيطالية تتأهب لحماية «الذهب الأخضر» في صقلية

طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الإيطالية تحمي محصول الفستق (بي بي سي)
طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الإيطالية تحمي محصول الفستق (بي بي سي)
TT

الشرطة الإيطالية تتأهب لحماية «الذهب الأخضر» في صقلية

طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الإيطالية تحمي محصول الفستق (بي بي سي)
طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الإيطالية تحمي محصول الفستق (بي بي سي)

يتمتع الفستق الذي يزرع في جزيرة صقلية الإيطالية بسمعة عالمية، حيث يطلق عليه «الذهب الأخضر»، نظراً لأنه الأغلى سعراً في العالم، رغم أنه يمثل واحداً في المائة من الإنتاج العالمي.
ونظراً لتعرض محصول الفستق للسرقة المتكررة، أعلنت الشرطة الإيطالية تأهبها لحماية الفستق في موسم حصاده في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على موقعها الإلكتروني، تعد صقلية موطناً للفستق الحلبي «الأخضر» الذي يزرع في بلدة برونتي، والذي يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى نحو 17.40 دولار أميركي، وهو ما يزيد عن ضعف سعر الفستق الذي تنتجه دول عملاقة في تلك الزراعة مثل أميركا وإيران.
ويزرع الفستق على مساحة 7400 فدان في البلدة، على منحدرات جبل إتنا، وبه أحد أكثر براكين أوروبا نشاطاً، ويجني المحصول في السنوات الفردية مثل 2019.
وبحسب إنريكو كيمبالي، رئيس منظمة تجارية محلية، يهاجم اللصوص مزارع الفستق وقت الحصاد، في محاولة لسرقة أكبر قدر من المحصول الثمين، وشهد عام 2009 سرقة نحو 300 كيلوغرام من الفستق، ويبلغ سعرهم في الوقت الحالي ما يزيد عن 4600 يورو، ما دفع رئيس البلدة إلى أن يطلب من الشرطة بذل مزيد من الجهد لحماية المحصول.
وبالفعل استعانت الشرطة بدءاً من عام 2011 بطائرات هليكوبتر لحماية الفستق، وكذلك زادت من عدد الضباط المكلفين بحراسة المحصول.
ونقلت «بي بي سي» عن النقيب نيكولو موراندي، قوله إنه وزملاءه يستعدون بالفعل للحصاد في شهر سبتمبر؛ حيث سيقوم 6 ضباط على الأقل بعمل دوريات طوال النهار، وتستمر حتى 12 ليلاً، ومن الممكن الاستعانة بطائرة هليكوبتر تابعة للشرطة، إذا لزم الأمر.
ويأمل المزارع ماريو بريستاني أن يكون محصول هذا العام أكبر من عام 2017، الذي بلغ «1250 طناً»، والذي شهد انخفاضاً عن محصول عام 2015، الذي بلغ «1400 طن». وأوضح المزارع أنه يشعر بارتياح لوجود الشرطة لأنها تحمي المحصول.
وأوضحت «بي بي سي» أن مزارعي الفستق يهدفون إلى زيادة صادراتهم، حيث يتم تصدير 80 في المائة من المحصول إلى الخارج، وتعد فرنسا وألمانيا واليابان وسويسرا وأميركا أكبر الدول المستوردة للفستق الصقلي.
وقال رجل الأعمال فرانشيسكو دي سانو، إنهم استخدموا التسويق عبر الإنترنت والمشاركة في 6 معارض دولية، على الأقل، سنوياً من أجل زيادة التصدير، ولكنه أشار إلى أنهم يحتاجون لفهم عادات الاستهلاك بصورة أكبر.



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.