الكويت ترجّح حرباً في الخليج... وبريطانيا ترفع التأهب

بغداد تتحسب نفطياً لاحتمالات مواجهة أميركية ـ إيرانية... وترمب يخيّر طهران بين «تغيير سلوكها» أو {رد لا يعجبها»

ترمب مستقبلاً نظيره السويسري في البيت الأبيض أمس (رويترز)
ترمب مستقبلاً نظيره السويسري في البيت الأبيض أمس (رويترز)
TT

الكويت ترجّح حرباً في الخليج... وبريطانيا ترفع التأهب

ترمب مستقبلاً نظيره السويسري في البيت الأبيض أمس (رويترز)
ترمب مستقبلاً نظيره السويسري في البيت الأبيض أمس (رويترز)

حذر رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم من حرب متوقعة في منطقة الخليج، على وقع الحشود العسكرية الأميركية التي وصلت إلى مياه المنطقة لمواجهة إيران.
وعلى أثر جلسة سريّة دعا إليها المجلس للبحث مع الحكومة في التحديات الإقليمية الحالية، أعلن الغانم أن الحكومة الكويتية ترجح وقوع حرب في الخليج. وقال: «بناء على إفادة الوزراء فإن احتمالات وقوع حرب في المنطقة مرتفعة وهو خلاف ما نتمنى جميعاً».
وانضمت بريطانيا إلى الدول التي رفعت مستوى التحذير لموظفيها العاملين في العراق. وأفاد مسؤولون بريطانيون بأن المملكة المتحدة وضعت موظفيها في عدد من دول المنطقة في حال «الإنذار الشديد» تحسباً لأي طارئ. ويأتي ذلك بعد سحب موظفين أميركيين من العراق، بسبب «تهديدات مباشرة من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران».
وأعلن وزير النفط العراقي ثامر الغضبان أن وزارته اتخذت إجراءات احترازية في حال حدوث أي طارئ بشأن الأحداث في المنطقة. وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد، لـ«الشرق الأوسط»، رداً على معلومات عن طلب إيران من العراق خفض إنتاجه النفطي، نظراً لتصفير صادرات إيران النفطية، إن «العراق ملتزم باتفاق خفض الإنتاج الذي أقرته منظمة (أوبك) والدول المتحالفة معها من خارج المنظمة».
في غضون ذلك، خيّرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيران بين تغيير سلوكها أو انتظار ردّ لا يعجبها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أمس، إن الرئيس ترمب يرغب في رؤية تغييرات في سلوك إيران، وحذرت من أنه في حال أقدمت طهران على أي إجراء، فإن واشنطن ستقوم بردّ لن يعجبها.
وفي نيويورك، انضمت النرويج إلى الشكوى التي قدمتها السعودية والإمارات إلى مجلس الأمن بشأن استهداف ناقلات النفط في المياه الإماراتية. وقدمت الدول الثلاث شكوى مشتركة جديدة إلى المجلس حول الحادثة الخطيرة المتعلقة باستهداف أربع ناقلات (اثنتان ترفعان العلم السعودي وواحدة ترفع العلم النرويجي وواحدة ترفع العلم الإماراتي) شرق ميناء الفجيرة في المياه الإماراتية في 12 مايو (أيار) الحالي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.