حفتر في روما لإقناعها بدعمه

الجيش الوطني يتحدث عن خوض «معارك طاحنة» ضد الميليشيات

رئيس الحكومة الإيطالية خلال لقائه حفتر في روما أمس (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة الإيطالية خلال لقائه حفتر في روما أمس (إ.ب.أ)
TT

حفتر في روما لإقناعها بدعمه

رئيس الحكومة الإيطالية خلال لقائه حفتر في روما أمس (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة الإيطالية خلال لقائه حفتر في روما أمس (إ.ب.أ)

طلب المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، من رئيس الحكومة الإيطالية دعم جهوده في محاربة الميليشيات المسلحة، وناشده فك ارتباط حكومته بحكومة فائز السراج، المدعومة في طرابلس من بعثة الأمم المتحدة، مجددا طلبه لإيطاليا بإخلاء المستشفى العسكري، الذي أقامته في مدينة مصراتة (غرب)، وعدم السماح للمتطرفين والإرهابيين بتلقي العلاج هناك.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، أمس، مع حفتر في روما، وذلك في أول محطة له ضمن جولة أوروبية محدودة ستشمل باريس الأسبوع المقبل لمقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال كونتي إنه أجرى محادثات دامت ساعتين مع حفتر. لكنه لم يكشف النقاب عن موقف المشير من دعوته لوقف إطلاق النار في معارك طرابلس.
ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية عن كونتي قوله إنه أعرب لحفتر عن قلق إيطاليا إزاء الوضع الحرج للغاية، الذي تعيشه ليبيا حاليا، مجددا دعوته إلى وقف إطلاق النار، وثقته بالحل السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمة التي تتخبط فيها البلاد.
في غضون ذلك، أعلن «الجيش الوطني» الليبي أن قواته خاضت ما وصفه بـ«معارك طاحنة» ضد القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، التي يترأسها السراج في العاصمة طرابلس.
واعتبر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم «الجيش الوطني»، أمس، أن القوات المسلحة بالمنطقة العسكرية الغربية، تخوض «معركة طاحنة ضد الإرهابيين وميليشيات الإجرام».
وأضاف المسماري أن قوات الجيش «تقاتل على تخوم طرابلس لتطهيرها من الإرهاب والجماعات الإجرامية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.