بينما تشهد صناعة الحلويات الشرقية انتعاشة كبيرة خلال شهر رمضان في مصر، فإن المخللات تجتذب كذلك الزبائن الذين يحرصون على وضع أطباق المخلل، أو «الطرشي» كما يطلق عليه في مصر، على مائدة الإفطار، كإجراء تقليدي اعتاد عليه المصريون لفتح شهيتهم بعد ساعات طويلة من الصيام.
وينافس طبق المخلل العصائر قبيل أذان المغرب يومياً، في معظم الميادين والشوارع المصرية، إذ تغري ألوانه المتنوعة الزبائن، فهو يضم قطع خضراوات وفواكه كثيرة، كما يتنافس الباعة والتجار في تقديم أصناف جديدة وبأشكال مميزة، خلال الشهر الكريم.
«مخللات النجوم» يعد أحد أشهر محلات بيع المخللات في القاهرة، ويقدم لزبائنه أنواعاً مختلفة، تعتبر جديدة على السوق المصرية، منها الزيتون المجروش والمخلوط بالجبنة والزعتر، والزيتون المحشي بالجبنة، والفلفل المحشي بالجبنة والزعتر، والباذنجان المكدوس بالمكسرات، والمشمش والتفاح والكمثرى والمانجو والخوخ والكريز والبشملة، وهي ثمرة صغيرة تشبه حبة اليوسفي، وتعرف باسم الكمكوات في بعض محافظات صعيد مصر، ويتم إعدادها بالكامل بإضافة أنواع معينة من التوابل وخل التفاح.
وقال أحمد عبد الجواد، صاحب «مخللات النجوم» لـ«الشرق الأوسط»: «إن عملية تخليل الفواكه المختلفة تحتاج إلى ثمرة معينة ذات طبيعة خاصة، كما أن عملية تخليلها تلزمها اختبارات كثيرة، ولا بد أن تتقبل أنت أولاً ما تقوم بعمله قبل بيعه للناس»، ولفت إلى أنه يختار الفواكه التي تتميز بنسبة معينة من الأملاح، ويراعي أن تكون خضراء يأتي بها في أول مواسم ظهورها، فهي لا تصلح للتخليل إذا صارت طازجة. وأوضح عبد الجواد أنه يسعى لإرضاء زبائنه من جميع المستويات، فأسعار عبوات الطرشي بمحله تتراوح بين 25 جنيهاً و60 جنيهاً (الدولار الأميركي يعادل 17.3 جنيه مصري).
وأشار عبد الجواد إلى أن صناعة المخللات لها أسرارها التي تحتفظ بها عائلته منذ أكثر من 60 عاماً، وهو الآن يطورها حتى لا يتوقف عند ميراثه القديم، لذلك يسعى بشكل دائم إلى إدخال أصناف جديدة من المخللات.
ورغم أنه لا توجد إحصائيات رسمية حول أعداد مصانع المخللات في مصر، فإن هذه الصناعة شهدت في السنوات الأخيرة رواجاً وانتشاراً كبيراً، في جميع المدن والمحافظات المصرية، نظراً لسهولة تصنيعها وأرباحها المناسبة، ووجود سوق كبيرة لها بالمدن الكبرى، بمطاعم الفول والفلافل والكبدة، طوال أيام السنة، وفقاً لما ذكره بعض تجار المخلل لـ«الشرق الأوسط».
ومن جهته قال حمدي صلاح، صاحب مصنع مخللات بمدينة الجيزة (غرب القاهرة)، إن «تجارة المخللات تشهد رواجاً كبيراً في شهر رمضان، ولا تُعرف أسباب محددة لذلك، سوى أن المصريين يحتاجون بعد صيام يوم طويل، وخصوصاً إذا كان الوقت صيفاً، إلى ما يساعد على فتح شهيتهم لتناول الإفطار.
في الصيف لا تكون لدى أحد قابلية للأكل، الجو الحار يكون مملاً، وإذا لم يكن هناك ما يفتح شهية الإنسان، فقد لا يتناول شيئاً سوى قليل من العصير».
وتحدث صلاح عن استعداداته الخاصة لشهر رمضان، وقال إن تجارة المخللات لا تتوقف أبداً طوال السنة؛ لكن معدل مبيعاتها يزداد في الشهر الكريم، هو يعرف ذلك بحكم خبرته الطويلة في مجال تصنيع المخللات، لذا يضاعف إنتاجه لمواجهة الاحتياجات والطلب المتزايد من زبائنه، وأصحاب المحلات والمطاعم.
8:18 دقيقة
مصر: محلات بيع «المخللات» تنتعش في رمضان
https://aawsat.com/home/article/1725986/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%C2%BB-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D8%B9%D8%B4-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86
مصر: محلات بيع «المخللات» تنتعش في رمضان
أصناف جديدة وأشكال مميزة
- القاهرة: حمدي عابدين
- القاهرة: حمدي عابدين
مصر: محلات بيع «المخللات» تنتعش في رمضان
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة