شكّل تقدّم المحطتين اللبنانيتين «نيو تي في» و«إم تي في» على زميلتهما «إل بي سي آي» بنسب المشاهدة العالية التي حصدتها عروضهما الدّرامية بعد مرور أسبوع واحد على بداية شهر رمضان، مفاجأة الموسم.
فبعد سنوات من تصدر «إل بي سي آي» نسب المشاهدة لأعمالها الدرامية المعروضة عادة في هذا الموسم، سجلت تراجعاً ملحوظاً لها، على حساب المسلسلات التي تعرض على شاشة منافستيها. ورغم أن هذه النسب ترجّح كفة «إم تي في» و«نيو تي في» في حصد الأعلى منها، فإنّ الطرفين أبقيا على التزامهما بقرارهما المسبق، وهو عدم اعترافهما بالإحصاءات الصّادرة عن شركتي «إيبسوس» و«جي إف كي» المختصتين في رصدها.
وفيما تتعاون شركة «جي إف كي» مع أهل الصحافة والإعلام في مدّها بالأرقام الرسمية لهذه النسب، فإنّ زميلتها شركة «إيبسوس»، المعروفة أيضاً في هذا الإطار، تمتنع عن القيام بهذه المهمة بعد قرار اتُّخذ من قبل إدارتها. وحسب أحد المسؤولين فيها، فإنّ الشّركة رغبت في اتّباع سياستها هذه في رمضان 2019، كي لا تدخل في متاهات الأقاويل والإشاعات التي تلاحقها، مما يشكك في صحة أرقامها. فيما تشير جهات أخرى إلى أنّ «إيبسوس» قد تكون اعتمدت هذا الإجراء في العام الجاري لأنّها محسوبة على تلفزيون «إل بي سي». وفي المقابل، لم تتوانَ المؤسسة اللبنانية للإرسال عن الاعتراف بتراجعها في موسم رمضان الحالي. فصحيح أنّ نسب المشاهدة التي حصدتها الأعمال الدّرامية على محطتين تنافسها هي قريبة جداً من تلك التي يحققها بعض من مسلسلاتها، إلّا أنّه كان لديها الجرأة للاعتراف بتراجعها هذا العام. وحسب آخر إحصاءات شركة «آراء ميديا»، بالتعاون مع زميلتها «جي إف كي»، فإنّ مسلسلي «آخر الليل»، و«الباشا»، على تلفزيون «الجديد»، يتصدران قائمة أعلى نسب مشاهدة، ليحتلا المركزين الأول والثاني منها. وليلحقهما «إنتي مين» و«الهيبة - الحصاد» و«خمسة ونص» على «إم تي في». وليحلّ في المراتب اللاحقة، وضمن فروقات رقمية صغيرة، كل من «أسود» على شاشة «إل بي سي آي»، و«دقيقة صمت» على «نيو تي في».
أمّا مسلسل «الكاتب»، وهو من بطولة باسل خياط ودانييلا رحمة، الذي عقدت عليه «إل بي سي آي» آمالاً كبيرة، نسبةً لأبطاله وعملية إنتاجه وإخراجه، ولانضمامه إلى لائحة عروض المنصة الإلكترونية «نتفليكس» في هذا الشهر، فإنّه لم يحقق النّجاح المطلوب، وحلّ في بداية الشهر في المرتبة الـ14، ليتراجع إلى المرتبة 20 في نهاية الأسبوع الأول منه، حسب أرقام «جي إف كي».
كانت محطة «الجديد» قد وزّعت بياناً رسمياً على وسائل الإعلام، تؤكد فيه تربعها على عرش نسب المشاهدة الرمضانية للأسبوع الأول من موسم رمضان التلفزيوني، رغم عدم تضمنه أي أرقام رسمية توضح ذلك. واكتفت بذكر المرتبات التي تحققها أعمالها الدرامية، من دون العودة إلى أرقام شركات الإحصاء في لبنان. فهي تلتزم، كما «إم تي في»، بعدم اعترافها بالأرقام الصادرة عنها.
وفي المقابل، تظهر إحصاءات شركة «إيبسوس» نتائج زميلتها نفسها، مع فوارق بسيطة. وليأتي «أسود» في المرتبة التاسعة، و«بروفا» في المرتبة العاشرة، و«الكاتب» في المرتبة 11، وليحتل كل من «الهيبة - الحصاد» و«إنتي مين» و«خمسة ونص» على «إم تي في» اللبنانية المراكز 3 و4 و5.
«نيو تي في» و«إم تي في» تتصدران نسب المشاهدة في رمضان
رغم عدم اعترافهما بالأرقام الصادرة عن شركات الإحصاءات اللبنانية
«نيو تي في» و«إم تي في» تتصدران نسب المشاهدة في رمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة