«الحريرة»... عنوان المطبخ المغربي في رمضان

حساء متكامل... يقدَّم مع التمر و«الشَّــبَّاكية»

«الحريرة»... عنوان المطبخ المغربي في رمضان
TT

«الحريرة»... عنوان المطبخ المغربي في رمضان

«الحريرة»... عنوان المطبخ المغربي في رمضان

لكل دولة طبقها الخاص على المائدة الرمضانية. ولكل طبق نكهته ومكوناته التي تساعد على فتح الشهية وتقبل طعام الإفطار بشكل أفضل.
ففي المغرب، لا تكاد تخلو مائدة، خلال شهر رمضان الكريم، من حساء «الحريرة». وترجع «الموسوعة الحرة» أصل هذه الشوربة الشهيرة، المميزة بلونها ونكهتها وثراء مكوناتها، إلى تاريخ الحضور الإسلامي بالأندلس. وتتميز بأنها وجبة كاملة، وتقدم، في المغرب، عادةً، مرفوقة بالتمر وحلوى «الشباكية» المغربية الشهيرة التي يكتمل مذاقها بالسمسم والعسل.
وللحريرة نكهة خاصة ورائحة مميزة ترتبط بشهر الصيام، أساساً. وهي تتطلب لإعدادها، مقادير محددة حسب عدد الأفراد. فبالنسبة إلى أربعة أشخاص، مثلاً، يُنصح بالمقادير الآتية:
1 بصلة - 50 غرام حمص - 50 غرام عدس - 25 غرام شعرية (صينية) - 25 غرام أرز - 50 غرام طحين - 100 غرام لحم بقري مقطع قطعاً صغيرة - 2 ملعقة زيت - 1 ملعقة فلفل أسود - 1 ملعقة زنجبيل - 1 ملعقة ملح - 1 ملعقة خرقوم (كركم) - ربع ربطة كزبرة وبقدونس - نصف ربطة كرافس - 1 حبة طماطم - علبة صغيرة من مُركّز الطماطم - 1 لتر ونصف ماء.
أما طريقة التحضير، كما يقترح علينا الشيف موحا، وهو، اليوم، من أشهر طهاة المغرب، فتكون، بالنسبة إلى أربعة أفراد، كما يلي: في قدر، يمرر البصل المفروم واللحم في الزيت؛ يضاف البقدونس والكزبرة والكرافس المفروم والبهارات والعدس والحمص والأرز ولتر من الماء؛ يطبخ الكل لمدة 20 دقيقة مع إضافة الطماطم، وتُترك 10 دقائق؛ ثم يُخلط الطحين مع كأس من الماء البارد؛ وتضاف الشعرية وخليط الماء والطحين، مع التحريك دائرياً دون توقف لتجنب التكتل أو التصاق الحريرة بقاع الطنجرة.
وتقدم الحريرة ساخنة مرفوقة بالتمر والشباكية، وقطعة ليمون.
الحريرة كغيرها من الأطباق المغربية الأخرى التي لا يقتصر تقديمها على الشهر الفضيل فقط، إنما تعد من أهم أطباق المطبخ الشمال أفريقي. ولكن، يكون لنكهتها رونق آخر خلال رمضان لما تضمه من مكونات صحية وفاتحة للشهية. وهذا النوع من الحساء له طابع تقليدي يرتبط بالثقافة المغربية، وهذا ما يجعل وجوده مهماً على مائدة المغربيين.



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.