إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

دم في البول
- كيف يتم التعامل مع وجود الدم في البول؟
حميد ف. - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك عن خروج الدم مع البول. ولم يتضح لي من سؤالك هل نتائج تحليل البول أظهرت وجود ارتفاع في خلايا الدم الحمراء بالبول، أم أن لون البول لديك تغير نحو اللون الأحمر أو الوردي. ولاحظ معي أن امتزاج البول بقطرة واحدة من الدم كافٍ لتغير لون البول إلى الأحمر أو الوردي، بمعنى أن هذا التغير في اللون قد لا يعني فقدان الجسم لكميات كبيرة من الدم. ومع هذا، فإن ظهور الدم مع البول شيء يتطلب البحث عن السبب؛ لأن المعالجة تعتمد على تلك المعرفة. وقد يكون السبب في الغالب شيء ليس له تأثير عميق على صحة المرء الحالية أو المستقبلية، وفي أحيان قليلة قد يكون كذلك.
وفي العادة لا يُرافق خروج الدم مع البول أي شعور بالألم، إلا إذا تجلط الدم قبل خروجه، وآنذاك يكون الألم بسبب تعسر خروج خثرة الجلطة الدموية.
كما لاحظ معي أن تغير لون البول نحو اللون الأحمر أو الوردي، قد يكون بسبب تناول أنواع من الأطعمة المحتوية على تركيز عالٍ للصبغات الحمراء، مثل بنجر الشمندر، أو التوت، أو بسبب تناول أنواع من الأدوية، أو بسبب ممارسة تمارين رياضية شديدة.
ومن الأسباب الشائعة لخروج الدم مع البول، حصول الالتهابات في أجزاء مختلفة من الجهاز البولي، وحينذاك يُرافق هذا التغير في لون البول أعراض أخرى، مثل تكرار التبول، والألم والحرقة عند التبول، وتغير رائحة البول. وفي حالات وجود الالتهاب الميكروبي في الكلية نفسها. وقد يُرافق تلك الأعراض ارتفاع في حرارة الجسم، والألم في أحد جانبي الظهر.
ومن الأسباب الشائعة الأخرى وجود حصى في الكلية أو الحالب أو المثانة، وهي الحالة التي يرافقها ألم المغص الكلوي الشديد. كما أن وجود تضخم حميد في البروستاتا أو التهاب البروستاتا، قد يُرافقه خروج دم مع البول.
وهناك حالات أخرى نادرة يُرافقها خروج دم مع البول. ولذا تلاحظ أن هناك أسباباً متعددة، تتطلب تحديدها لكي يتم التعامل العلاجي معها. ولذا من الضروري مراجعة الطبيب عند ملاحظة هذه المشكلة الصحية دون الشعور بالقلق المفرط.

مضادات الالتهاب وشرايين القلب
- هل للإكثار من تناول أدوية تخفيف الألم المضادة للالتهابات، تأثيرات سلبية على القلب؟
سليم جابر - الدمام
- هذا ملخص أسئلتك المهمة عن أحد أنواع الأدوية التي تُصنف طبياً بالأدوية اللاسترويدية المضادة للالتهابات، مثل عقار «صوديوم دايكلوفيناك»، و«آيبوبروفين»، وعقار «نبروكسين الصوديوم»، وعقار «والسيليكوكسيب»، وغيرها، التي تتوفر بأسماء دوائية متعددة.
وهذه الأدوية يكثر تناولها لعلاج الآلام بأنواعها، كالصداع، وآلام المفاصل، وآلام الدورة الشهرية، وفي حالات العدوى الميكروبية، وغيرها من الحالات التي تتطلب تخفيف الألم وخفض حدة تفاعلات الالتهابات. وهي وإن كانت مفيدة علاجياً، فإنها بالفعل قد تكون ذات تأثيرات سلبية على شرايين القلب والدماغ، وأيضاً على عمل الكليتين وضبط ارتفاع ضغط الدم. ولذا من الضروري أن يتناولها المرء وفق نصيحة الطبيب، وعند دواعي ذلك، وبالكمية التي ينصح بها. أي أن يتم تناولها فقط بكمية الجرعة اللازمة، ولأقصر فترة ممكنة، لمنع احتمال تسببها في خطورة التعرّض إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ورغم أن «الأسبرين» هو نوع من فئة هذه الأدوية، أي أدوية مضادات الالتهاب اللاسترويدية، ولكن وفق نتائج التجارب الإكلينيكية يبدو أنه لا علاقة له بزيادة خطورة الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية؛ بل على العكس فإن «الأسبرين» مفيد جداً في الوقاية من تلك الحالات القلبية المرضية، ومفيد جداً في معالجتها وفق الإشراف والمتابعة الطبية.
وعليه، إذا كان المرء مصاباً بأمراض شرايين القلب أو الأوعية الدموية، أو هو عرضة لخطورة عالية للإصابة بها، فإن عدم ضبط تناوله لأدوية فئة مضادات الالتهاب اللاسترويدية قد يجعله أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، وذلك مقارنة مع الشخص الذي يتناول هذه الأدوية وهو غير مصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أن حتى الأشخاص غير المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية الذين يتناولون هذه الأدوية دون ضرورة طبية لذلك، قد تزداد لديهم خطورة الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
ولذا يجدر الحرص عند محاولة تخفيف آلام العضلات أو المفاصل أو الصداع، محاولة استخدام طرق علاج بديلة ما أمكن ذلك، مثل وضع الكمادات الساخنة أو الباردة، أو العلاج الطبيعي، أو أدوية تسكين الألم مثل «بانادول» الذي لا يرفع خطورة الإصابة بالنوبة القلبية.
والنصيحة الطبية في شأن تناول أدوية فئة مضادات الالتهاب اللاسترويدية، أن يكون ذلك بأقل جرعة ممكنة ولأقصر وقت ممكن؛ لأن الآثار الجانبية المؤذية يمكن أن تظهر في وقت مبكر بعد تناولها، وعند تكرار تناولها، وعند تناول جرعات عالية منها. كما يجدر بالمرضى الذين يتناولون «الأسبرين» للوقاية القلبية أو معالجة حالات قلبية، أن يُدركوا أن مسكنات الألم من فئة تلك الأدوية قد تتفاعل بشكل عكسي مع «الأسبرين»، وتُقلل من قدرات «الأسبرين» على حماية القلب. ولذا فإن متابعة وإشراف الطبيب أساس في تناول أدوية فئة مضادات الالتهاب اللاسترويدية.
استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض



جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لأول مرة في المملكة المتحدة، صُمّم جهاز طبي مبتكَر يُعرَف باسم «Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم، ما يُعدّ إنجازاً طبياً بارزاً لمرضى انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يؤثر على نحو 8 ملايين شخص في البلاد، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

الجهاز، الذي طوّرته شركة «Nyxoah»، يُدار بالكامل عبر تطبيق على الهاتف الذكي، ويُعدّ خياراً حديثاً للمصابين بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الاضطراب، حيث يتسبب استرخاء جدران الحلق في انسداد مجرى الهواء، ما يؤدي إلى أعراض مثل الشخير العالي، وأصوات الاختناق، والاستيقاظ المتكرر.

وفي عملية استغرقت ثلاث ساعات بمستشفيات كلية لندن الجامعية (UCLH)، قام الأطباء بتركيب الجهاز للمريضة ناتالي بولر (63 عاماً) التي وُصفت تجربتها بأنها تحسن ملحوظ خلال أيام قليلة، مضيفة أنها تتطلع إلى استعادة نشاطها اليومي بعد سنوات من الإرهاق المزمن.

* تقنية متقدمة لعلاج مريح وفعال

يعمل جهاز «Genio» من خلال تحفيز العصب تحت اللسان، المسؤول عن تحريك عضلات اللسان، لمنع انسداد مجرى الهواء أثناء النوم. يجري التحكم في الجهاز بواسطة شريحة تُلصق أسفل الذقن قبل النوم، وتُزال في النهار لإعادة الشحن.

وعبر تطبيق الهاتف الذكي، يمكن للمرضى ضبط مستويات التحفيز، ومتابعة بيانات نومهم، مما يتيح لهم تجربة علاج شخصية ومتكاملة.

الجهاز يُعدّ بديلاً لأجهزة ضغط الهواء الإيجابي المستمر (Cpap)، التي تُعدّ العلاج الأول لانقطاع التنفس أثناء النوم، لكنها غالباً ما تُواجَه بالرفض من المرضى بسبب عدم الراحة المرتبطة باستخدام الأقنعة.