السجن سنتين لجزائري صور رجال شرطة «وهم يسرقون»

قام بنشر صور وفيديو للحادثة على مواقع للتواصل الاجتماعي

السجن سنتين لجزائري صور رجال شرطة «وهم يسرقون»
TT

السجن سنتين لجزائري صور رجال شرطة «وهم يسرقون»

السجن سنتين لجزائري صور رجال شرطة «وهم يسرقون»

أكد مجلس قضاء غرداية (محكمة الاستئناف) جنوب الجزائر أمس حكم السجن بسنتين نافذتين وغرامة بقيمة 100 ألف دينار (ألف يورو) بحق شخص متهم بتصوير ونشر فيديو يظهر رجال شرطة «وهم يسرقون» خلال مواجهات شهدتها هذه المنطقة، بحسب أحد محامي المتهم. وأكد المحامي أمين سيدهم أحد أعضاء هيئة الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية أن مجلس قضاء غرداية حكم بالسجن سنتين والغرامة المالية ضد يوسف ولد دادة (47 سنة)، وتابع «هذا مؤسف، بما أن الملف فارغ. كنا نتمنى أن يساهم الإفراج عن ولد دادة في تهدئة الأوضاع المتوترة منذ قرابة عشرة أشهر في هذه المنطقة».
وكانت محكمة غرداية نطقت في 10 يونيو (حزيران) بحكم السجن سنتين و100 ألف دينار غرامة بحق يوسف ولد دادة الموقوف منذ27 مارس (آذار)، بتهم «نشر صور وفيديوهات تمس بالمصلحة الوطنية وإهانة هيئة نظامية».
وكان ولد دادة وهو من المزابيين متخصص في الإعلام الآلي نشر «فيديو يظهر ثلاثة رجال شرطة وهم يقومون بالسرقة في القرارة» الواقعة على بعد 120 كيلومترا عن مقر الولاية غرداية مستغلين المواجهات التي دفعت السكان إلى مغادرة بيوتهم والتجار محلاتهم. وأسفرت المواجهات المذهبية بين العرب من المذهب المالكي والأمازيغ المزابيين الإباضيين، منذ اندلاعها في نوفمبر (تشرين الثاني) عن مقتل 10 أشخاص وجرح أكثر من 400، فضلا عن نهب وإحراق مئات المحال التجارية والمنازل. وبحسب أحد أعيان المدينة فإن حادث السرقة وتصوير الفيديو وقع في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 في الأيام الأولى من المواجهات. ونفى المتهم أن تكون صور الفيديو التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي نشرها، مؤكدا أن كل ما فعله هو أنه شارك الشريط على موقع «فيسبوك». وقال سيدهم «في هذه القضية بدل التحقيق في الوقائع نتابع الشخص الذي يبلغ عنها وهذا الحكم تحذير لكل من يتجرأ على التبليغ عن الجرائم». ويبقى أمام هيئة الدفاع إما الطعن في الحكم أو انتظار عفو رئاسي على المتهم بمناسبة عيد الأضحى في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب المحامي.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».