قوات النظام تتقدم في ريف حماة الشمالي الغربي

دمشق تدك قرى وبلدات وتفقد 10 عسكريين في معارك مع المعارضة

قوات الجيش السوري تدخل معاقل المعارضة في حماة (إ.ب.أ)
قوات الجيش السوري تدخل معاقل المعارضة في حماة (إ.ب.أ)
TT

قوات النظام تتقدم في ريف حماة الشمالي الغربي

قوات الجيش السوري تدخل معاقل المعارضة في حماة (إ.ب.أ)
قوات الجيش السوري تدخل معاقل المعارضة في حماة (إ.ب.أ)

أعلنت قوات النظام السوري عن إحرازها تقدماً في ريف حماة الشمالي الغربي وسط البلاد، وسيطرتها على بلدة الحويز بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسيطرة على تلك المنطقة، وأبرزها تنظيم «هيئة تحرير الشام».
وحققت «قوات النمر» التابعة للنظام والمدعومة من قبل القوات الروسية تقدماً نحو بلدة الحمرا والمطار الشراعي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي. وأمس (الأربعاء)، دخلت «قوات النمر» بلدة الحويز بريف حماة الشمالي - الغربي التي كانت تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» بعد عملية بدأت منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء استهدفت الخطوط الأمامية لـ«هيئة تحرير الشام» التي تُعدّ أبرز الفصائل المسلحة المسيطرة في ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي، إلى جانب فصائل أخرى منها «حراس الدين»، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و«أنصار التوحيد» المبايع لـ«داعش»، وفصائل أخرى.
وقُتل في حلب 15 مدنياً في قصف متبادل بين قوات النظام وفصائل معارضة، مساء أول من أمس (الثلاثاء). وقال مصدر عسكري في قوات النظام: «قامت المجموعات الإرهابية المسلّحة باستهداف مخيّم النيرب (للاجئين الفلسطينيين) في حلب بعدد من الصواريخ، ما أدّى إلى استشهاد ستة مدنيين بينهم طفلان وجرح 14 آخرين من سكان المخيم».
كما قُتل تسعة مدنيين في غارات جوية شنّتها قوات النظام على مناطق في محافظة إدلب وفي شمال محافظة حماة المجاورة، بينهم سبعة قتلوا في مدينة جسر الشغور في إدلب، وفق مصادر إعلامية معارضة.
وبدأت قوات النظام المدعومة بقوة جوية روسية وميليشيات إيرانية و«حزب الله» اللبناني حملة عسكرية واسعة على أطراف محافظة إدلب منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وتسبب الهجوم العسكري منذ بداية مايو (أيار) الحالي بنزوح أكثر من 180 ألف شخص، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وأفيد بأن قوات النظام استهدفت أمس، مواقع وبلدات تلسكيك وتل الزرزور والتمانعه وخوين والشيخ دامس والعامرية وكفر سجنة، في ريف إدلب، وكلا من كفرزيتا وقرية الصياد وبلدة لطمين بريف حماة الشمالي.
كما دكت تلك القوات سهل الغاب وريف إدلب في كل من قليدين محورتة وجسر الشغور والعميقة وبعربو وشحشبو وحيش وترملا وعابدين وصهيان وديرسنبل وخان شيخون وكرسعة والقصابية والهبيط.
وأعلنت ميليشيا «كتائب البعث» التابعة للنظام السوري مقتل القيادي في فصائل المعارضة «محمد جاسم القعدو» وكامل أفراد مجموعته في محيط قرية الحويز، بقذائف جوية بواسطة الطيران المروحي.
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية: «سقط 7 قتلى وأكثر من 25 جريحاً في القصف الجوي الذي استهدف مناطق جسر الشغور والعميقة وخان شيخون ودير سنبل في ريف إدلب، ومناطق جبل شحشبو في ريف حماة وسط متابعة حركة النزوح من تلك المناطق باتجاه ريف إدلب الشمالي».
وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الجيش السوري الحر»: «انسحبت القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها من قرية الحويز في ريف حماة الغربي، بعد هجوم شنته فصائل المعارضة».
وأضاف القائد العسكري قائلاً إن «القوات الحكومية السورية تعرضت لكمين، أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم، وتم تدمير دبابتين وعدد من المركبات العسكرية، بينها سيارة عسكرية تحمل أكثر من 10 عناصر، فضلا عن تدمير دبابتين على جبهة الحمرا بريف حماة.
وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية «مقتل أكثر من 10 عناصر من القوات الروسية في الكمين الذي وقعوا فيه في قرية الحويز، وعلى إثر تعرض القوات الحكومية لهذه الخسارة، انسحبت كل قواتهم من البلدة». وتابع القائد العسكري: «تعرضت القوات الحكومية أيضاً في قرية ميدان غزال إلى خسارة كبيرة، من خلال كمائن نفذها مقاتلو فصائل المعارضة على أطراف القرية وقتل وجرح عدد منهم».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».