عون يدعو المواطنين لـ«التضحية قليلاً» ويؤكد عدم المس برواتب الفقراء

TT

عون يدعو المواطنين لـ«التضحية قليلاً» ويؤكد عدم المس برواتب الفقراء

دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون إلى «التضحية قليلاً» مع تأكيده على عدم المس برواتب الفقراء والطبقة المتوسطة واصفاً إياها بالخط الأحمر، في وقت أكد رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود أن الوضع النقدي مستقر والليرة محمية.
جاء كلام عون خلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي برئاسة شارل عربيد حيث شدد على «وجوب أن تكون الموازنة قادرة على تغيير الوجه الذي كان سائداً، وأن تحمل وجهاً اقتصادياً وتنموياً، وإلا لن تصطلح الأوضاع، ولكننا سنتغلب على المشاكل، وهذا العام هو الأصعب لأننا نضع أسس المعالم والمشاريع لتنفيذها». وفيما لفت إلى أنه «علينا جميعاً التضحية قليلاً»، شدّد على «عدم المساس برواتب الفقراء والطبقة المتوسطة، وهذا بمثابة خط أحمر».
من جهته، تحدث عربيد عن «أهمية الموازنة، وأن يؤخذ برأي القوى الإنتاجية في البلد فيما خص بعض البنود في مشروع الموازنة»، مقدراً «موقف رئيس الجمهورية الرافض للمس بذوي الدخل المحدود»»... وذكر عربيد أن «المجلس درس مشروع الرؤية الوطنية الاقتصادية، وكان مشاركاً إلى جانب اللجنة الاقتصادية في المجلس والتي يرأسها وزير الاقتصاد منصور بطيش، ومن المهم أن يكون رئيس الجمهورية السابق في دعم القطاعات الإنتاجية والزراعة والتكنولوجيا والصناعة والسياحة وغيرها».
كذلك وبعد لقائه الرئيس عون، أكد رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، أن الوضع النقدي مستقر والليرة محمية. ولفت إلى أن كلام رئيس الجمهورية يؤكد متانة الليرة اللبنانية وحمايتها، مشيراً إلى أنه شدّد له على «على استقرار الوضع النقدي لكن الهاجس يبقى في تفعيل الاقتصاد، والأمل كبير في أن يكون الموسم السياحي المقبل موسماً واعداً نبني عليه، إضافة إلى إطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز». وأضاف: «مستمرون في العمل حفاظاً على سمعة لبنان ومنعة اقتصاده، وبذلك تعود الأموال مجدداً ونكسب ثقة المجتمع الدولي وبيوت المال الدولية والمراسلين، وبذلك يكون القطاع المصرفي بعافية ويساهم في ازدهار البلاد».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.