إجراءات غربية في العراق تحسباً لـ«تحريك الحشد»

واشنطن تربط إجلاء موظفين في بغداد بتهديد إيراني وشيك... والسعودية والإمارات تدوّلان الاعتداءات الأخيرة

إجراءات غربية في العراق تحسباً لـ«تحريك الحشد»
TT

إجراءات غربية في العراق تحسباً لـ«تحريك الحشد»

إجراءات غربية في العراق تحسباً لـ«تحريك الحشد»

أكدت الولايات المتحدة وجود تهديد وشيك ضد مصالحها في العراق، الأمر الذي دفعها إلى تقليص عدد موظفيها في السفارة في بغداد وفي القنصلية في أربيل، وسط معلومات عن تحرك فصائل مدعومة من إيران، أبرزها «الحشد الشعبي»، لنشر صواريخ قرب قواعد أميركية في العراق. واتخذت دول غربية إجراءات مماثلة، على غرار هولندا التي علقت عمل بعثتها العسكرية في العراق بسبب تهديد أمني، كما أعلن الجيش الألماني تعليق تدريبه للجنود العراقيين.
وربطت واشنطن إجلاء موظفين من بغداد بتهديد وشيك «على صلة مباشرة بإيران»، إذ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الخارجية الأميركية أن التهديد «حقيقي» وتقف وراءه «ميليشيات عراقية بقيادة الحرس الثوري الإيراني». وأضاف أمام صحافيين في واشنطن أنه «تهديد وشيك يطال طواقمنا».
بدورهما، سعت السعودية والإمارات إلى تدويل الهجمات التي استهدفتهما أخيراً، إذ قدمتا شكويين إلى مجلس الأمن في شأن «الحادث الخطير» ضد الناقلات قبالة ميناء الفجيرة الذي شكّل «تهديداً لسلامة وأمن» الملاحة الدولية، وفي شأن استهداف الحوثيين لمحطتين لضخ النفط في الدوادمي وعفيف في السعودية، وطالبت المملكة مجلس الأمن باتخاذ «إجراءات عاجلة».

المزيد....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.