اتحاد عمالي مغربي مقرب من العدالة والتنمية ينتقد عودة القوى المناهضة للإصلاح

قال إنها تستغل ورقة المطالب الاجتماعية والفئوية من أجل إجهاض التجربة الحالية

محمد يتيم
محمد يتيم
TT
20

اتحاد عمالي مغربي مقرب من العدالة والتنمية ينتقد عودة القوى المناهضة للإصلاح

محمد يتيم
محمد يتيم

وجه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (اتحاد عمالي مقرب من حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، ومتزعم الائتلاف الحاكم) انتقادات لاذعة لما قال إنه محاولات من بعض القوى للعودة في الخفاء ومن تحت الطاولة، لاستهداف نتائج الربيع الديمقراطي الذي عرفه المغرب، والقيام بمحاولات عبر كل الوسائل، لسد الطريق أما سياسات الإصلاح.
وأشار الاتحاد العمالي خلال اجتماع الدورة العادية لمجلسه الوطني خلال اليومين الماضيين في بوزنيقة (جنوب الرباط) إلى أن جهات لم يسمها سعت لاسترجاع مواقعها السابقة، وعملت على ضرب المكتسبات الدستورية والسياسية التي أسفر عنها مسار التحول الديمقراطي في البلاد.
وعقد الاجتماع تحت شعار «نضال متواصل من أجل المطالب المشروعة للعمال، وانخراط مسؤول في ورشات الإصلاح لدعم وحماية حقوقها المكتسبة، وشهد نقاشات مفتوحة حول الحصيلة الاجتماعية للحكومة الائتلافية التي يقودها عبد الإله بن كيران.
وانتقد محمد يتيم، الأمين العام للاتحاد، خلال كلمة له في افتتاح أعمال المؤتمر أول من أمس (السبت) عودة ما سماه «بقايا الأنظمة السابقة والقوى المقاومة للإصلاح»، التي قال إنها فقدت «مواقع كثيرة مع تحولات 2011»، مشيرا إلى أنها تستغل ورقة المطالب الاجتماعية والفئوية، من أجل إجهاض تجربة الإصلاح، والتشكيك في مسار الانتقال الديمقراطي.
وقال يتيم، إن «أطرافا سعت لتشكيل جبهة سياسية اجتماعية، واستخدمت أساليب نقابية من أجل تمرير خطاب سياسي ومواقف تحاول إسقاط سياقات انقلابية في محيطنا الإقليمي على وضعنا المغربي»، حسب تعبيره. لكنه أشاد بالدور الريادي الذي قام به الاتحاد العام التونسي للشغل، في تنظيم حوار وطني أسفر عن تجاوز أزمة سياسية كادت تودي بتجربة ديمقراطية فريدة. وأكد أنه أخرج تونس من مرحلة الاضطراب والشك ومخاطر العودة إلى مرحلة ما قبل الثورة.
وانتقد بشدة انزلاق بعض السياسيين والناشطين في المجال العام إلى ما وصفه بمواقع متماهية مع إرادات منزعجة من مشاريع الإصلاح التي انطلقت في 2011، مشيدا بالمسار الذي عرفه المغرب، واصفا إياه بالمتميز والاستثنائي في محيطه.
وأشار يتيم، وهو نائب برلماني، وقيادي في حزب العدالة والتنمية، إلى أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اختار التموقع في معسكر الإصلاح، بيد أنه أوضح قائلا «لسنا نقابة حكومية تماما، كما لم نكن في السابق نقابة معارضة»، مؤكدا أن العمل النقابي يجب أن يكون على مسافة واحدة، وأن «يظل وفيا فقط لمطالب العمال، ولا يمكن أن ينحاز إلا إليها، ويجب أن يخضع لمنطق واحد هو منطق الدفاع عن المصالح المشروعة والمعقولة للطبقة العاملة».
وشدد يتيم على وجود خلل في مسار الحوار الاجتماعي، مشيرا إلى تجميد لجنة القطاع الخاص، وتنصل الوزارة المعنية من مسؤولية الدعوة إلى عقدها، واعتبار الحوار المباشر بين اتحاد مقاولات المغرب والنقابات بديلا عنها، وفي ذلك إخلال بالمنهجية المتفق حولها، حسب تعبيره. وهو ما ساعد إضافة إلى التأخير حتى أبريل (نيسان) الماضي، في إعطاء ذريعة لبعض القوى والنقابات، في مقاطعة جلسة الحوار الاجتماعي التي دعت إليها الحكومة، واعتذار آخرين عن الاستجابة للحضور فيها.
وأكد يتيم أن منظمته تلتزم بالدفاع عن المصالح المشروعة للعمال، وأنها في سبيل ذلك بإمكانها استخدام آليات العمل النقابي، ومن ضمنها الاحتجاج، وكافة وسائل العمل النضالي المشروعة.
من جهته، شدد جامع المعتصم، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على استمرار النضال، وتجنب التفريط في الحقوق، سبيلا لتحقيق «المطالب المشروعة للعمال»، لكنه قال إن ذلك يجري من دون إغفال الانخراط في ما سماه ورشات الإصلاح الكبيرة، التي يعرفها المغرب منذ فترة.
واعترف المعتصم أن المغرب يشهد تأخرا في الحريات النقابية، وهو ما يجعل من الضروري أن يتحمل كل مسؤوليته، من أجل استخراج قانون النقابات، وكذلك القانون الخاص بتنظيم المظاهرات.
وأشاد المعتصم بتزامن الدورة العادية للمجلس الوطني مع ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، التي يحتفل بها رسميا في المغرب وتعكس تشبث المغاربة بالحرية والكرامة والعزة، حسب تعبيره.
وقال المعتصم إن «الهيئات النقابية يجب أن تعقد مؤتمراتها في الوقت القانوني المحدد، وهو ما يعطيها المزيد من المصداقية، والتجذر في أوساط العمال، والقطاع النقابي».
وصادق الاجتماع في ختام أعماله على مشروع موازنة الاتحاد للعام الحالي، وكذلك البرنامج السنوي، وشهد الاجتماع أيضا تقديم تقارير حول العمل الإداري والمالي للعام الماضي.



تزايد آمال الإنتر نحو الثلاثية

الإنتر هو النادي الإيطالي الوحيد الذي حقق الثلاثية (أ.ب)
الإنتر هو النادي الإيطالي الوحيد الذي حقق الثلاثية (أ.ب)
TT
20

تزايد آمال الإنتر نحو الثلاثية

الإنتر هو النادي الإيطالي الوحيد الذي حقق الثلاثية (أ.ب)
الإنتر هو النادي الإيطالي الوحيد الذي حقق الثلاثية (أ.ب)

زادت آمال إنتر ميلان في الفوز بالثلاثية بعد تغلبه على بايرن ميونيخ منتصف الأسبوع الحالي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مع استمرار رحلة دفاعه عن لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي على أرضه أمام كالياري، السبت.

ومنح فوز إنتر ميلان 2-1 في ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي الفريق الأفضلية خلال مباراة الإياب الأربعاء المقبل أمام بايرن في «سان سيرو» إذ يتطلعون لرفع الكأس لأول مرة منذ عام 2010.

وكان ذلك أيضاً العام الذي فاز فيه إنتر بثلاثية سابقة، وهو النادي الإيطالي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، والذي جاء تحت قيادة جوزيه مورينيو الذي قاد فريقه للفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، ويبدو سيموني إنزاغي في طريقه لمحاكاة هذا الإنجاز.

في مثل هذا الوقت من الموسم الماضي، كان إنتر ميلان يتصدر الدوري الإيطالي بفارق 14 نقطة، لكنه كان قد خرج بالفعل من الكأس، وفي حين أصبح السباق على لقب الدوري أكثر تقارباً هذه المرة، فإن فريق المدرب إنزاغي لا يزال مشاركاً في البطولات الثلاث.

ويتطلع إنتر ميلان إلى مباراة إياب أخرى على أرضه هذا الشهر عندما يستضيف ميلان في قبل نهائي كأس إيطاليا بعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب.

ويدخل موسم الدوري الإيطالي مرحلته الأخيرة، ونجح إنتر ميلان، حامل اللقب، بعدما قضى معظم موسمه في ملاحقة المتصدرين في اعتلاء الصدارة في الوقت المناسب تماماً، ورغم تعادله مع بارما السبت الماضي فإنه لا يزال متقدماً بفارق ثلاث نقاط على نابولي.

ومن المرجح أن تؤثر مباراة العودة أمام بايرن على اختيار إنزاغي لتشكيلة إنتر لمواجهة كالياري، السبت، إذ من المقرر مشاركة المهاجم ماركو أرناوتوفيتش أساسياً حال إراحة لاوتارو مارتينيز.

وأرناوتوفيتش هو اللاعب الوحيد المتبقي من تشكيلة إنتر ميلان الفائزة بالثلاثية قبل 15 عاماً لكن النمساوي شارك فقط في ثلاث مباريات لدقائق معدودة من مقاعد البدلاء في ذلك الموسم أثناء فترة الإعارة، وقال الشهر الماضي إنه لا يشعر بأن هذه الانتصارات كانت من نصيبه.

وعانى نابولي، الذي تصدر جدول الترتيب لفترة كبيرة من الموسم، من انخفاض كبير في مستواه، إذ فاز في مباراتين من آخر تسع.

وإذا تعثر إنتر ميلان مرة أخرى، فيتعين على نابولي استغلال ذلك يوم الاثنين المقبل عندما يستضيف إمبولي المهدد بالهبوط الذي فشل في الفوز خلال آخر 16 مباراة بالدوري، لكن أنطونيو كونتي سيفتقد الثنائي الموقوف جيوفاني دي لورينتسو وأندريه فرانك أنجيسا.

وتشتعل المنافسة على إنهاء الموسم بين المراكز الأربعة الأولى أيضاً، إذ تفصل 6 نقاط فقط بين أتالانتا (الثالث) وفيورنتينا (الثامن).

ويواجه أتالانتا، المتصدر سابقاً، خطر الخروج من السباق بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية عندما يستضيف بولونيا المتألق يوم الأحد المقبل إذ يتأخر عنه فريق المدرب فينشينزو إيتاليانو بنقطة واحدة في المركز الرابع.

ويحتل يوفنتوس، بقيادة مدربه الجديد إيغور تيودور، المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن بولونيا، وسيستقبل ليتشي المتواضع، السبت.

ويحتل لاتسيو المركز السادس في جدول الترتيب بفارق نقطة واحدة خلف يوفنتوس، ويستضيف يوم الأحد المقبل روما الذي لم يهزم في 15 مباراة بالدوري تحت قيادة كلاوديو رانييري، وهي السلسلة التي وضعته في المركز السابع بفارق نقطتين عن منافسه في المدينة.

ويحل ميلان، الذي يحتل المركز التاسع ضيفاً على أودينيزي غداً الجمعة، بينما يستضيف فيورنتينا فريق بارما يوم الأحد.