«ماكدونالدز» تساعد الأميركيين الذين يتعرضون للسرقة في النمسا

«ماكدونالدز» تساعد الأميركيين الذين يتعرضون للسرقة في النمسا
TT

«ماكدونالدز» تساعد الأميركيين الذين يتعرضون للسرقة في النمسا

«ماكدونالدز» تساعد الأميركيين الذين يتعرضون للسرقة في النمسا

وفق اتفاق أميركي حكومي جديد يمكن لأي مواطن أميركي يحتاج إلى مساعدة في النمسا أن يتوجه إلى أقرب فرع من فروع شركة الوجبات السريعة «ماكدونالدز» وطلب المساعدة في حال فقد جوازه أو تعرض لسرقة مالية.
وحسب ما أوضحته السفيرة الأميركية لدى النمسا لوسائل الإعلام وما هو منشور بصفحات السفارة فإن أي أميركي في محنة يمكن أن يستعين بأي فرع من فروع شركة «ماكدونالدز» البالغ عددها 194 والتي تم تدريب موظفيها على ذلك كما تم ربطها بالسفارة بخط ساخن يعمل 24 ساعة، مؤكدة أن أول واجبات سفارتها خدمة رعاياها وأن هذه الشراكة الجديدة لمزيد من الخدمات السهلة والسريعة.
وكانت قد فاضت وسائط التواصل الاجتماعي بردود فعل مستغربة عن الحدث، ومن بعض التعليقات سؤال أحد «أليس بوسعنا البحث عن عنوان السفارة بسؤال أي شرطي على أسوأ الفروض؟» وأجابه آخر «يبدو أننا غير مؤهلين للبحث إلكتروني».
فيما اعتبر آخرون الأمر برمته دعما ودعاية حكومية مجانية لشركة الوجبات السريعة «ماكدونالدز» التي يفضل الرئيس الأميركي وجباتها بعدما أنقذته عندما استعان بها لتوفير طعام لضيوفه العام الماضي إبان إغلاق الحكومة الفيدرالية وتسريح العاملين بما في ذلك طباخو البيت الأبيض.
وكان الرئيس ترمب قد طلب خدمات الشركة المذكورة، التي وصلت إلى البيت الأبيض بكميات مهولة وقدمت للضيوف في واقعة تعد الأولى من نوعها في البيض الأبيض عند استقباله لفريق كليسون تايغرز بمناسبة فوزه بالبطولة الوطنية لكرة القدم للجامعات.
في ظل كثير من التعليقات السالبة والنقد والتساؤلات، اضطرت شركة «ماكدونالدز» للتأكيد على أنها تعمل في أراض نمساوية وعلى استعداد لمساعدة أي محتاج، وليس الأميركيين فقط.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».