«درون» الحوثيين «مطابقة» لطراز إيراني

 بقايا «درون» حوثية أطلقت على الرياض العام الماضي (أ.ف.ب)
بقايا «درون» حوثية أطلقت على الرياض العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

«درون» الحوثيين «مطابقة» لطراز إيراني

 بقايا «درون» حوثية أطلقت على الرياض العام الماضي (أ.ف.ب)
بقايا «درون» حوثية أطلقت على الرياض العام الماضي (أ.ف.ب)

رصدت وكالة «أسوشييتدبرس» الأميركية «رابطاً إيرانياً» في ترسانة الطائرات المسيّرة «درون» لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، غداة استخدامها 7 طائرات مسيّرة مفخخة في هجوم استهدف محطتين لضخ النفط في السعودية.
وأشارت الوكالة إلى أن لجنة خبراء الأمم المتحدة حول اليمن التي فحصت فحص العام الماضي طراز «قاصف-1» نفت الادعاءات الحوثية بـ«تصنيع» الطراز في اليمن.
وكشفت لجنة الخبراء الأمميين أن «قاصف-1» يتم «تجميع مكوناته من مصدر في الخارج، ثم يشحن إلى اليمن». ورصدت تطابق مواصفات هذا الطراز مع طراز الطائرة الإيرانية المسيرة «أبابيل - تي» التي يصنعها سلاح الجو الإيراني. ويمكن لهذا الطراز نقل ما يصل إلى 45 كيلوغراماً من الرؤوس الحربية إلى مدى 150 كيلومتراً.
وتوصلت المجموعة البحثية Conflict Armament Research إلى نفس النتيجة عندما فحصت الطائرات الحوثية التي أسقطتها بطاريات صواريخ «باتريوت» التابعة لقوات الدفاع الجوي السعودي، ووجدت أن «خصائص التصميم والبناء شبه متطابقة» مع الطائرات الإيرانية.
وأشارت الوكالة إلى أن الدعم الإيراني لم يقتصر على الطائرات المسيّرة، بل امتد إلى تقديم «قوارب مسيّرة» عرض تحالف دعم الشرعية في اليمن للصحافيين العام الماضي أحدها محملاً بمتفجرات لم تنفجر.
وعرض المسؤولون صوراً بالأبيض و الأسود وبيانات مرتبطة بها من حاسب آلى في القارب، تظهر أن الإيرانيين يصنعون مكونات نظام التوجيه في شرق طهران حيث تظهر قبعة في خلفية صورة تحمل رمز «الحرس الثوري» الإيراني. وربما اعتقد الإيرانيون أن تفجير القارب سيحطم كل تلك الأشياء، فلم يلجأوا إلى محو القرص الصلب للحاسب الآلي الموجه.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.