الحوثيون يعتزمون بدء مرحلة جديدة من التصعيد بصنعاء

الحوثيون يعتزمون بدء مرحلة جديدة من التصعيد بصنعاء
TT

الحوثيون يعتزمون بدء مرحلة جديدة من التصعيد بصنعاء

الحوثيون يعتزمون بدء مرحلة جديدة من التصعيد بصنعاء

دعا زعيم التمرد في شمال اليمن عبد الملك الحوثي ليل الاحد/ الاثنين أنصاره الى التصعيد وصولا الى العصيان المدني؛ في اطار التحرك الذي أطلقه للمطالبة بإسقاط الحكومة؛ وذلك بالرغم من الاتصالات السياسية لإبعاد البلاد من على حافة الحرب الاهلية.
كما انتقد الحوثي بيان مجلس الأمن، الذي دعا الحوثيين الى سحب المسلحين من صنعاء ومداخلها، معتبرا انه موقف يدعم الفساد في اليمن.
وقال "ان هذا البيان الصادر الجمعة يتماشى مع السياسية الأميركية التي تدعم الفساد وتقف إلى جانب الفساد وتدعم سياسة الافقار والتجويع".
واعلن الحوثي في كلمة ألقاها ليل الاحد /الاثنين، البدء في "المرحلة الثالثة" من التحرك الاحتجاجي، ودعا أنصاره الى التحرك "في كل خطوة من خطوات المرحلة الثالثة والأخيرة لتصعيدنا الثوري، والتي لها خطوات متدرجة كلها تندرج ويمكن أن يندرج معظمها في إطار العصيان المدني".
كما شدد الحوثي على أنصاره على "تحرك جاد" يبدأ بالتظاهر اليوم الاثنين في صنعاء، متوعدا بـ"خطوات حاسمة" في حال عد الاستجابة. على حد قوله.
وكان زعيم التمرد الحوثي أطلق في 18 أغسطس (آب) تحركات احتجاجية تصاعدية في صنعاء، للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
وفشلت لجنة وساطة رئاسية حتى الآن في التوصل الى حل للأزمة التي وضعت البلاد على شفير الحرب الأهلية، مع انتشار آلاف المسلحين من انصار الحوثي عند مداخل صنعاء، فضلا عن اعتصامات داخل العاصمة. إلا ان الاتصالات السياسية مستمرة بحسب مصادر سياسية متطابقة، فيما بات لدى لجنة رئاسية مكلفة التفاوض مع الحوثي أفكار مطروحة لحل الأزمة؛ أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات، ومراجعة قرار رفع أسعار الوقود.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».