زيمبابوي تبيع أفيالاً للصين ودبي مقابل 2.7 مليون دولار

أفيال أفريقية في حديقة هوانج الوطنية في زيمبابوي (سي إن إن)
أفيال أفريقية في حديقة هوانج الوطنية في زيمبابوي (سي إن إن)
TT

زيمبابوي تبيع أفيالاً للصين ودبي مقابل 2.7 مليون دولار

أفيال أفريقية في حديقة هوانج الوطنية في زيمبابوي (سي إن إن)
أفيال أفريقية في حديقة هوانج الوطنية في زيمبابوي (سي إن إن)

حصلت زيمبابوي على 2.7 مليون دولار من بيع 98 فيلاً إلى الصين ودبي، وفقاً لمتحدث باسم «وكالة الحياة البرية» في البلاد.
وقال تيناشي فاراو، المتحدث باسم هيئة إدارة الحدائق والحياة البرية في زيمبابوي، إن أموال المبيعات ستستخدم في دعم جهود الحفاظ على البيئة والحيوانات.
وأوضح فاراو لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن عائدات المبيعات التي تمت على مدار 6 سنوات، ستستخدم في الحفاظ على الأفيال المتبقية، وقال: «نحن نكافح لتأمين حياة عدد كبير من الأفيال، ويجب على هذه الأفيال أن تدفع تكاليف الصيانة».
وأضاف متحدث «وكالة الحياة البرية» أن منسوب المياه بدأ ينخفض في الأنهار في الحدائق، وأن المسؤولين يستخدمون مصادر بديلة للمياه لسقي الحيوانات.
وقال وزير السياحة الزيمبابوي بريسكا موبفوميرا إن بلاده بها حالياً 85 ألف فيل، في حين أنها يمكنها تحمل إعالة 55 ألفاً فقط، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وذكرت التقارير أن الأفيال الـ98 التي بيعت نقلت جواً إلى المتنزهات في الصين ودبي، وتم بيعها بأسعار تتراوح بين 13 ألف دولار و42 ألف دولار للفيل الواحد، وتم تصديرها جميعاً بين عامي 2012 و2018.
وأخبر الوزير صحيفة «زيمبابوي كرونيكل» المحلية أن الحكومة تضغط من أجل رفع حظر تجارة العاج الذي فرضته اتفاقية التجارة الدولية على الأنواع المعرضة للانقراض لتمهيد الطريق لبيع العاج بقيمة 300 مليون دولار.
وعرضت زيمبابوي بعضاً من منتجاتها البرية للبيع، في عام 2015، بحجة إنقاذ البلاد من الجفاف الذي ضرب متنزهاتها الوطنية ومحمياتها.
وغالباً ما يشتكي السكان والمزارعون في المجتمعات الريفية من غزو الأفيال لأراضيهم الزراعية وتدمير المحاصيل.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.