القوقاز وألمانيا والسويد {أكثر قبولاً} لأطفال {داعش»

أرامل وأطفال في طريقهم إلى معسكر اعتقال في شرق سوريا (ديفينس بوست)
أرامل وأطفال في طريقهم إلى معسكر اعتقال في شرق سوريا (ديفينس بوست)
TT

القوقاز وألمانيا والسويد {أكثر قبولاً} لأطفال {داعش»

أرامل وأطفال في طريقهم إلى معسكر اعتقال في شرق سوريا (ديفينس بوست)
أرامل وأطفال في طريقهم إلى معسكر اعتقال في شرق سوريا (ديفينس بوست)

قالت صحيفة «ديفينس بوست» التي تصدر في واشنطن وتتابع الأخبار العسكرية، أمس الاثنين، إن دول القوقاز وألمانيا والسويد على رأس الدول التي تعيد أطفال «داعش» من معسكرات في سوريا والعراق. ووضعت الصحيفة الشيشان وكازاخستان في مقدمة دول القوقاز هذه. وقالت الصحيفة إن كازاخستان أجْلت، في الأسبوع الماضي، 231 من مواطنيها؛ معظمهم من الأطفال، من سوريا، وإن عملية إعادة 156 طفلاً و75 بالغاً جرت في الفترة ما بين 7 و9 مايو (أيار) الحالي، دون تقديم تفاصيل.
وجاء الإجلاء بعد عملية مماثلة في يناير (كانون الثاني) الماضي أعادت 43 من الكازاخستانيين. ثم اعتقل بعضهم فيما بعد بسبب جرائم مرتبطة بالتطرف. ووصف الرئيس الكازاخستانى، قاسم توكاييف، العملية بأنها كانت ناجحة. وقال: «تخلت النساء عن ماضيهن الراديكالي، وحصلن على وظائف، واستعدن الروابط مع الأقارب، وذهب الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال». وقال إن «تأثير الدعاية الكاذبة المدمرة التي كان يقوم بها الإرهابيون أقنع بعض الكازاخستانيين بالسفر إلى سوريا». وقالت الصحيفة إن معسكرات الاعتقال في سوريا فيها نحو ألف مقاتل أجنبي، بالإضافة إلى نحو 9 آلاف امرأة وطفل أجنبي. ونقلت الصحيفة إعلان وزارة الخارجية الألمانية، مؤخراً، بأن ألمانيا أعادت من العراق «كثيراً من أطفال المنتمين لتنظيم (داعش) المسجونين. لقد وصل عدد القاصرين الذين عادوا بالفعل إلى ألمانيا إلى رقم كبير. وعمليات العودة تمت بموافقة والدي الأطفال». وعاد هؤلاء من سوريا، بينما تتواصل الاتصالات بين الحكومتين العراقية والألمانية حول الألمان والألمانيات المعتقلين في العراق، ويعتقد أن عددهم «8»، بعد إدانتهم بسبب عضويتهم في «داعش». في العام الماضي، فيما برأ قاض عراقي امرأة من أصل ألماني وتركي من التعاون مع «داعش»، وخففت محكمة عراقية حكم الإعدام الصادر بحق امرأة ألمانية من أصل مغربي، فقد حكمت المحكمة على ابنة نادية هيرمان، وهي مواطنة ألمانية، بالسجن مدى الحياة. وقال بيان وزارة الخارجية الألمانية إنها تواصل «البحث عن سبل لإعادة المواطنين الألمان». وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن الأطفال «ضحايا أبرياء، مما يمهد الطريق لعودتهم».
وقالت الصحيفة الأميركية إن 7 أطفال سويديين، كان والداهم أعضاء في تنظيم «داعش» وقتلوا في سوريا، هم الآن في طريقهم إلى السويد. وإنهم موجودون حالياً في أربيل، بإقليم كردستان، وقد توحد بعضهم مع أقاربهم هناك.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».