وجود إيران و«المنطقة الآمنة» على طاولة لافروف وبومبيو

TT

وجود إيران و«المنطقة الآمنة» على طاولة لافروف وبومبيو

استعدت موسكو لفتح رزمة واسعة من الملفات، بينها الوضع في سوريا، مع الجانب الأميركي خلال محادثات شاملة يعقدها، وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في أول زيارة يقوم بها الأخير إلى روسيا منذ توليه منصبه.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أن بومبيو، سيزور روسيا، يومي 14 و15 مايو (أيار)، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا وفنزويلا وأوكرانيا.
وأشارت الوزارة إلى أن الطرفين سوف يتبادلان «الآراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الملحة، بما فيها الأوضاع في فنزويلا وسوريا وأوكرانيا»، في إشارة إلى ثلاث أزمات تختلف مواقف موسكو وواشنطن من طبيعتها وسبل تسويتها.
ويجري اللقاء في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، حيث يقيم في هذا الوقت من العام، الرئيس فلاديمير بوتين الذي ينتظر أن يستقبل بدوره بومبيو بعد محادثات الوزيرين.
وتولي موسكو أهمية خاصة لهذه الزيارة على خلفية تطلعها إلى تضييق هوة الخلافات حول ملفات عدة. وينتظر أن تكون النقاشات حول الملف السورية شائكة، على خلفية تراكم عدد من المسائل الخلافية وارتباط بعضها بأوضاع إقليمية مثل مسألة الوجود الإيراني في سوريا التي ينتظر أن تتصدر النقاش في هذا الملف. ورأت أوساط روسية أن المدخل لمناقشة الملف يستند إلى الموقف الرسمي لموسكو في شأن ضرورة «خروج القوات الأجنبية بعد تحقيق التسوية السياسية» في حين تنطلق واشنطن من أن إيران «جزء من المشكلة وليس من الحل». لكن جانبا من مناقشة هذا الشق يبدو مشتركا، وهو المتعلق بالحرص الثنائي على توفير ضمانات لأمن إسرائيل، وهذا الأمر تطرق إليه أخيرا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عندما ذكر بأن موسكو لعبت دورا مهما في إبعاد القوات الإيرانية عن المنطقة الحدودية لمسافة نحو 80 كيلومترا. ما عكس استعدادا روسيا لمواصلة التحرك في اتجاه تقديم ضمانات لإسرائيل حول الوجود الإيراني في سوريا.
وتبدو النقاشات الأصعب بين الوزيرين حول الوجود الأميركي في سوريا وخصوصا في منطقة التنف، وتطالب موسكو بانسحاب واشنطن من المنطقة وتفكيك مخيم الركبان المجاور، وهي راقبت تطور الموقف منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب قبل شهور نيته الانسحاب من سوريا قبل أن يتراجع جزئيا عن القرار. وينتظر أن تطلب موسكو من الأميركيين توضيحات حول خططهم اللاحقة في هذا الشأن.
ولا يقل التعقيد في الحوارات المنتظرة المتعلقة بنيات واشنطن دعم إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري. وترى موسكو أن هذه الخطوة تؤسس لتقسيم سوريا، وتزيد التوتر وتعرقل إطلاق عملية تسوية جادة. وقالت مصادر روسية إن المخاوف الأساسية لدى موسكو في هذا الشأن تتعلق بترجيحات روسية بأن واشنطن تعمل بهدوء على تقويض التفاهمات بين موسكو وأنقرة. وكانت موسكو حضت الأتراك على فتح قنوات اتصال مع الحكومة السورية لإعادة إحياء اتفاق أضنة الموقع في العام 1998 مع ترك الباب مواربا من جانب موسكو لتعديله جزئيا بشكل يلبي المطالب الأمنية التركية، خصوصا لجهة أن مساحة التحرك التركي يمكن أن تكون أكبر من 5 كيلومترات التي نص عليها اتفاق أضنة داخل الأراضي السورية.
وبرغم عدم توقع تحقيق اختراق كبير في الملفات المطروحة في الشأن السوري، لكن موسكو تبدي ارتياحا لأن قنوات الحوار على مستوى دبلوماسي بارز عادت إلى العمل بعد فترة طويلة من الانقطاع. فضلا عن أن قنوات التنسيق على المستوى العسكري ما زالت تعمل بنجاح لتجاوز أن أخطاء أو حوادث غير مقصودة في الأجواء السورية.
على صعيد آخر، أجرى لافروف أمس جولة محادثات في سوتشي، مع نظيره الصيني وانغ يي، تركزت على مناقشة التسوية السورية وسبل الحفاظ على اتفاق إيران النووي.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».