أبي شقرا: عبد القادر الجنابي هو جهينة

شوقي أبي شقرا
شوقي أبي شقرا
TT

أبي شقرا: عبد القادر الجنابي هو جهينة

شوقي أبي شقرا
شوقي أبي شقرا

نُشر في صفحة «ثقافة» بتاريخ 27/2 مقال للشاعر شوقي بزيع بعنوان «شوقي أبي شقرا... صياد الدهشة وشاعر العبث الطفولي». وجاءنا التعقيب التالي من الشاعر شوقي أبي شقرا:
جاء في مقال الشاعر شوقي بزيع عن شوقي أبي شقرا أن محمد الماغوط وأنسي الحاج سبقا أبي شقرا إلى قصيدة النثر. وهنا، ألفت إلى الشاعر والناقد عبد القادر الجنابي الحارس في نقده وفي نصوصه، والمقيم في باريس لأنه الذي كان اليقين الفاصل، بأن أبي شقرا هو صاحب القصيدة النثرية الأولى. وذكر ذلك في العدد السادس والسابع من مجلة «فراديس» الخاصة بقصيدة النثر الصادرة عام 1993: «بينما كان شعراء مجلة (شعر) في حالة دفاع عن أنفسهم ضد أعداء قصيدة النثر بتنظيرات خاطئة كان أبي شقرا متربعاً لوحده في غربة قصيدة النثر دون أي اعتبار لهجومات الآخرين».
وقد نشرت جريدة «النهار» القصائد التي قام حولها جدل، أي هل هي قصيدة أو نثر؟، في خميس مجلة «شعر» الذي بعد النقاش لم يصل ولم يفصل هل هذه القطعة هي شعر أو لا شعر. وهذا يدل على أن أبي شقرا هو الأول في الكتابة النثرية في السياق التاريخي، واعتبارها قصيدة.
بي انتفاضة وقرصة على الخدّ الناعم والمنتمي إلى حديقة الجمال ولون الوردة، ذهاباً نحو القصيدة النثرية. وأفعل هذا بدءاً من أنني الفاعل والفعل وأنني الضمّة والفتحة والكسرة في هذا اللون من الكتابة المندفعة. وأقول إن عبد القادر الجنابي، وهو الشاعر والناقد والمقيم في عرينه باريس، هو مَن دلّ الآخرين على من كان البادئ من الشعراء في لبنان، وأن هذا الشخص هو أنا.
وفي اللعبة هذه أقول إنني في جريدة «النهار» في بيروت نشر لي صديقي أنسي الحاج قطعة أدبية عنوانها «أربع قصائد». وأما النصوص فكانت جمعاء في حومة النثر ولا وزن ولا قافية ولا بحر من السيد الجليل.
وعبد القادر استند إلى خبر، فيما بعد، ضمن جريدة «النهار» عن خميس مجلة «شعر» في بيروت، وهو يدور نقاشاً على القطعة النثرية المنشورة في الجريدة نفسها، وكيف قام جدل على تلك القطع وتساؤلات هل هي شعر وهل هي نثر.
وتلك السنة هي ربما 1958 من القرن الماضي، وفي ذلك الوقت حين كان الهدوء حائماً، وكان الأدب والشعر على مهل وعلى تؤدة. وعلى كل احتمال وكل حقيقة، تلك القطع لي كانت المقدِّمة وطليعة الكشف عن مدار سيدور، وهناك مَن سارع إلى قطف المناسبة فيما بعد.
وأما عبد القادر الجنابي فإنه يستمر على طبعه المقدام، وعلى أنه لا يستحيي وعلى أنه في تاريخه الصغير والكبير، يظلّ مثل جهينة المذكور في التراث العربي، يحفظ القاعدة وعند طوال الأيام يحفظ ويبوح بالخبر اليقين في هذا المجال، في هذه النظرة إلى التاريخ.



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».