فوز برشلونة على خيتافي لم يخرجه من أحزانه الأوروبية

ريـال مدريد يخبر حارسه نافاس بالاستغناء عنه نهاية الموسم

ميسي نجم برشلونة (في الوسط) يسجل في مرمى خيتافي من دون احتفال (رويترز)  -  نافاس يستعد لتوديع جماهير الريـال (أ.ف.ب)
ميسي نجم برشلونة (في الوسط) يسجل في مرمى خيتافي من دون احتفال (رويترز) - نافاس يستعد لتوديع جماهير الريـال (أ.ف.ب)
TT

فوز برشلونة على خيتافي لم يخرجه من أحزانه الأوروبية

ميسي نجم برشلونة (في الوسط) يسجل في مرمى خيتافي من دون احتفال (رويترز)  -  نافاس يستعد لتوديع جماهير الريـال (أ.ف.ب)
ميسي نجم برشلونة (في الوسط) يسجل في مرمى خيتافي من دون احتفال (رويترز) - نافاس يستعد لتوديع جماهير الريـال (أ.ف.ب)

لم يمنع انتصار برشلونة، المتوج بطلاً للدوري الإسباني لكرة القدم في مباراته الأخيرة على أرضه هذا الموسم على خيتافي 2 - صفر، في استمرار البحث عن سبب الخروج المفجع من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وجاء فوز برشلونة ليفتج الطريق إلى فالنسيا في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بعدما تغلب بدوره على ديبورتيفو ألافيس 3 - 1 في المرحلة 37 قبل الأخيرة والتي شهدت سقوط ريـال مدريد أمام ريـال سوسييداد 1 - 3، بينما بات جيرونا على شفا الهبوط عقب الخسارة 2 - 1 أمام ليفانتي. ولخص سيرجيو بوسكيتس صانع ألعاب برشلونة الذي تعرض لصيحات استهجان للمرة الأولى من قبل جماهير فريقه على استاد نو كامب الوضع على أفضل نحو وقال: «نحن في ثقب أسود كبير».
وقال آرنستو فالفيردي مدرب برشلونة عقب المباراة: «العقلية الجماعية لم تكن في أفضل حالاتها في بداية اللقاء حيث لا
يزال الفريق متأثراً بالخسارة أمام ليفربول».
وبحلول نهاية اللقاء، استطاع بطل إسبانيا الوصول إلى إيقاعه بشكل أكبر وفاز على خيتافي المنافس على الصعود لدوري أبطال أوروبا دون الكثير من الجلبة وبعد أداء رتيب. وتعرض البرازيلي فيليب كوتينيو هو الآخر لصافرات وصيحات استهجان من جماهير برشلونة التي أعلنت عن إحباطها الشديد من أداء المهاجم الذي كانت تضع عليه آمالا كبيرة.
وقال بوسكيتس الذي يتطلع لنهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا وما بعد ذلك: «يجب أن نسير خطوة بخطوة لكي نداوي جراحنا». ورغم مأساة برشلونة، فإن خيتافي غادر كاتالونيا ولديه شعور أسوأ من أصحاب الأرض، بعد أن تراجع للمركز الخامس وليصبح أمل بلوغه دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ليس بيديه.
وإذا ما فاز فالنسيا على ريـال بلد الوليد مطلع الأسبوع المقبل، فإنه هو من سيتأهل بينما سيكون على خيتافي الاكتفاء بالتأهل للدوري الأوروبي.
ولن يشكل هذا أي إنجاز سواء للمدرب خوسيه بوردالاس ولا لتشكيلته التي مثلت مفاجأة الدوري الإسباني هذا الموسم.
وعقب متابعته لأسبوع أوروبي مثير، عدل فيه ليفربول وتوتنهام هوتسبير تأخرهما ليبلغا نهائي دوري أبطال أوروبا، لا يبدي المدرب بوردالاس أي إشارات على الاستسلام حتى النهاية، وقال: «في كرة القدم يمكن أن يحدث أي شيء».
ويختتم فالنسيا الموسم خارج ملعبه ضد بلد الوليد الذي ضمن بقاءه بين الكبار بفوزه خارج ملعبه على الهابط رايو فايكانو 2 - 1 بهدف في الدقائق العشر الأخيرة، فيما يلعب خيتافي على أرضه ضد فياريـال.
على جانب آخر لن يجدي أي جهد سيبذله جيرونا نفعاً ولن يمنعه من أن يصبح ثالث وآخر الفرق الهابطة لدوري الدرجة الثانية هذا الموسم.
وأدت الهزيمة 2 - 1 أمام المضيف ليفانتي في مواجهة بست نقاط بين اثنين من المنافسين على تجنب الهبوط في ترك جيرونا على شفا الهبوط. ويجب على الفريق الفوز على ألافيس مع خسارة سلتا فيغو أمام رايو فايكانو في ظل وجود فارق أهداف يبلغ ستة.
ولا يعتقد المدرب أوسيبيو ساكريستان أن هذا بالإمكان لينخرط في البكاء أثناء حديثه عقب المباراة.
وفي الفريق الملكي يبدو أن المدرب زين الدين زيدان بدأ خطته في التخلص من الحرس القديم وأبرزهم المهاجم الويلزي غاريث بيل، والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن زيدان أخبر نافاس بانتهاء مسيرته مع النادي بنهاية الموسم الجاري.
وذكرت صحيفة «أس» الإسبانية أن نافاس سيكون الحارس الأساسي لريـال مدريد في مباراته الأخيرة في بطولة الدوري الإسباني التي يستضيف فيها ريـال بيتيس ليودع جماهير النادي.
وكان زيدان يدعم نافاس كثيراً وبدا أنه في طريقة لاستعادة سيطرته وبسط نفوذه من جديد على مركز الحارس الأساسي، ولكن يبدو أن إدارة ريـال مدريد التي تعاقدت في الصيف الماضي مع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، كان لها الكلمة الأخيرة في ضرورة إنهاء عقد قائد المنتخب الكوستاريكي في الوقت الحالي وليس الانتظار حتى انتهائه في 2020.
وبعد أن قضى خمس سنوات بين جدران النادي الملكي سيرحل نافاس وفي جعبته ثلاثة ألقاب لبطولة دوري أبطال أوروبا ولقب وحيد في الدوري الإسباني «الليغا» وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الأوروبي وأربعة ألقاب لكأس العالم للأندية ولقب آخر لكأس سوبر إسبانيا. والأمر ذاته ينطبق على غاريث بيل الذي خرج من حسابات زيدان أمام ريـال سوسيداد وعندما سئل المدرب عن ذلك قال: ««ما قمت به هذا الأسبوع يبدو واضحاً للغاية. سنرى ما سيحدث الأسبوع المقبل والعام المقبل». ولا يبدو في الوقت الحالي أن هناك أي إصابة تبعد بيل عن الفريق. فقد كانت هذه رغبة المدرب في إبعاد اللاعب المنضم في صفقة قياسية للنادي.
ولم ينل الجناح الويلزي إعجاب جماهير ريـال رغم أنه ساعد الفريق على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات في آخر خمس سنوات. وربما يمنح زيدان مهاجمه الويلزي فرصة الظهور الأخير في سانتياغو برنابيو مطلع الأسبوع المقبل في الجولة الأخيرة من الموسم.


مقالات ذات صلة

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

رياضة عالمية خوان لابورتا (إ.ب.أ)

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه جوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية لوكا مودريتش (أ.ف.ب)

السوبر الإسباني: مودريتش يغيب عن نصف النهائي بسبب المرض

يغيب صانع الألعاب الدولي، الكرواتي لوكا مودريتش، عن مباراة فريقه ريال مدريد حامل اللقب، ضد ريال مايوركا، مساء الخميس، في جدة ضمن الدور نصف النهائي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية أنتونيو خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي خمج)

قائد مايوركا: جدة مدينة جميلة وأتمنى استكشافها

أبدى أنتونيو راييو، قائد فريق مايوركا الإسباني، إعجابه بطريقة استقبال بعثتهم لدى وصولهم إلى جدة.

ضحى المزروعي (جدة ) روان الخميسي (جدة )
رياضة عالمية قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم التي سُحبت الأربعاء (رويترز)

قرعة ثمن نهائي كأس إسبانيا: برشلونة يواجه بيتيس وريال مدريد أمام سلتا فيغو

أسفرت قرعة الدور ثمن نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، التي سُحبت الأربعاء، عن وقوع برشلونة صاحب الألقاب الـ31 القياسية في المسابقة في مواجهة قوية على أرضه.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رافينيا خلال مؤتمر صحافي بجدة أمس (رويترز)

رافينيا: لن أكذب... أزمة تسجيل أولمو ستؤثر على تعاقدات برشلونة المستقبلية

اعتبر البرازيلي رافينيا، جناح برشلونة، أن التعاقدات المستقبلية المحتملة ستتردد في الانضمام إلى العملاق الكاتالوني بسبب أزمة تسجيل داني أولمو.

«الشرق الأوسط» (جدة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.