الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعوان إلى وقف القتال في ليبيا

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة اليوم (الاثنين)، إن على طرفي النزاع العودة إلى طاولة المفاوضات لمنع مزيد من عمليات النزوح والإرهاب.
وأضاف سلامة، خلال حديث له في بروكسل، أن هناك «جموداً عسكرياً» في القتال من أجل السيطرة على طرابلس، وأن اللاعبين الإقليميين والليبيين تمكنوا من تقييم الصراع بشكل أكثر واقعية.
وفي الشهر الماضي، أمر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي قواته بالسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس من قوات حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج. وتوقف القتال الذي أسفر عن مقتل 454 شخصاً وإصابة 2154، بعدما وصل إلى حالة الجمود، إذ لم يتمكن أي من الطرفين من تحقيق تقدم جوهري.
وقال سلامة: «كان هناك وهم قبل شهر أن أقصر طريق للحل هي الطريق العسكرية... لقد أصبح واضحاً اليوم أن هذه الطريق ليست عملية وأن أقصر طريق لإخراج ليبيا من أزمتها الجلوس إلى طاولة المفاوضات». وحذّر من أن تفاقم النزاع في ليبيا سيزيد خطر الهجرة والنزوح والإرهاب. وأضاف: «العودة إلى طاولة المفاوضات هي الحل الحقيقي، ليس فقط لأزمة ليبيا ولكن أيضاً لوضع حد لمخاوف جيرانها».
من جهة أخرى، دعا مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي اليوم الطرفين المتحاربين إلى تنفيذ وقف لإطلاق النار، واصفاً هجوم حفتر بأنه «تهديد للسلام الدولي»، وقال إنه يعزز خطر الإرهاب عبر البلاد.
وأضاف المجلس أن «الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار والتعاون مع الأمم المتحدة لضمان وقف كامل وشامل للأعمال العدائية».