شقيق الليبي الورفلي المطلوب لـ«لاهاي» يستنكر توقيفه لساعات في ليتوانيا

TT

شقيق الليبي الورفلي المطلوب لـ«لاهاي» يستنكر توقيفه لساعات في ليتوانيا

أعلن المواطن الليبي أحمد مصطفى الورفلي، توقيفه مع عائلته من قبل عناصر أمن ومحققين لبضع ساعات، بعد وصوله إلى ليتوانيا، قادماً من مدينة بنغازي الليبية عبر تركيا، يوم الأربعاء الماضي، على خلفية قضية شقيقه محمود الورفلي، الرائد بالجيش الوطني الليبي، المتهم بارتكاب جرائم حرب في مدينة بنغازي شرق ليبيا، خلال العامين الماضيين.
وقال أحمد الورفلي في بيان أمس، إنه تعرض مع عائلته لما وصفه بظلم وتعسف وتعدٍّ على حقوقهم المدنية، وتجاوزات خطيرة لكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية. وأوضح أنه فور وصولهم إلى مطار فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، برفقة زوجته الليتوانية الجنسية وأبنائهما، فوجئوا بوجود نحو 10 أشخاص كانوا في انتظارهم عند باب الطائرة؛ حيث قاموا بفصل الورفلي عن عائلته وسط صراخ الأبناء، قبل أن يتم اقتياده إلى إحدى الغرف داخل المطار.
وروى في بيان عززه بتسجيل مصور بثه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أحد المحققين خاطبه بالعربية من خلال ورقة كانت في يده، مدعياً أنه تم إيقافه بسبب مذكرة صادرة من قبل مقاطعة فيلنيوس، بناء على طلب مقدم من محكمة الجنايات الدولية، تنص على إيقافه وتفتيشه والتحقيق معه، مشيراً إلى أنه تم تفتيش أغراضه الشخصية، ومصادرة كل ما بحوزته بهدف الحصول على أي أدلة قد تساعدهم في إدانة وتتبع أخيه الرائد محمود الورفلي.
وقال إن جهات التحقيق رفضت طلبه الاتصال بالسفارة الليبية في بولندا، أو بمحامٍ، أو بمكتب لحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن أحد الأشخاص وهو محقق في جهاز الشرطة الدولية «الإنتربول» طالبه بتسليم كل ما لديه من أجهزة اتصال، ثم أبلغه أنه سيتم إرسال مقتنياته إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي بهولندا بغرض تفتيشها.
وأضاف: «كان هناك من بين المحققين مندوب عن محكمة الجنايات الدولية، أعتقد أنه مصري الجنسية، قال لي إنه سيبدأ معي جلسة تحقيق بخصوص أخي الرائد محمود الورفلي؛ لكنني رفضت ذلك، فقال لي إنه متأكد من أنني سأتصل به عاجلاً أم آجلاً للتفاوض معه؛ خصوصاً أنه سيقوم بالإشراف على تفتيش مقتنياتي الإلكترونية الشخصية جداً، وهذا نوع خطير جداً من الابتزاز».
وأوضح أنه رفض طلب المدعية العامة عن محكمة مقاطعة فيلنيوس التي قامت أيضاً باستجوابه، بشأن مثوله كشاهد في قضية أخيه الرائد محمود الورفلي. وقال: «تفاجأنا كذلك بوجود مدة زمنية محددة، هي 7 أيام، للطعن أو لتقديم شكوى، وهي لا تكفي لهذا الغرض». وتابع قائلا: «لم نستطع حتى توفير بعض المال لسد حاجات أطفالنا، من غذاء وغير ذلك من الأشياء المهمة، كالمواصلات؛ حيث إني اضطررت مع زوجتي وأطفالي إلى المشي لمسافة 15 كيلومتراً في اليوم التالي، للوصول إلى محطة القطارات لأننا لم نملك المال».
وبعدما قال إن عائلته تعاني من جراء ما حدث، حمّل الورفلي محكمة الجنايات الدولية والقضاء الليتواني والشرطة الدولية، وسلطات مطار فيلنيوس، المسؤولية الكاملة عما تعرض له مع عائلته من ضرر نفسي ومعنوي ومادي، وتعهد بأنه سيقيم دعوى قضائية في المحاكم المحلية والدولية، ولن يتنازل عن حقه وحق عائلته.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أمرت منتصف العام الماضي، وللمرة الثانية، باعتقال الورفلي؛ حيث رأت أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد أنه ارتكب بنفسه جريمة الحرب المتمثلة في القتل العمد في سياق «حادثة ثامنة»، جرت نهاية العام الماضي؛ حيث يُدَّعى بأنه أطلق النار على 10 أشخاص أمام مسجد بيت الرضوان في بنغازي شرق ليبيا، فأرداهم قتلى.
وظهر الورفلي، وهو آمر المحاور بالقوات الخاصة بالجيش الوطني، في مقاطع فيديو وهو يشرف على عمليات إعدام في ميادين وشوارع عامة، بحق عدد من أسرى جماعات مسلحة، ألقى الجيش القبض عليهم في بنغازي.
ورفض المشير خليفة حفتر تسليم الورفلي إلى المحكمة الجنائية الدولية، بينما أعلن الجيش أنه رهن التوقيف، ويخضع للتحقيق أمام الادعاء العسكري.
وفي السابق، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، إن الورفلي لن يُسلم للمحكمة الجنائية الدولية، بسبب نزاهة وصرامة النظام القضائي الليبي. وللمحكمة الجنائية الدولية صلاحية النظر في جرائم الحرب في ليبيا، بعد إحالة من مجلس الأمن الدولي في عام 2011، وتحقق فيما يتردد عن ارتكاب أعمال وحشية هناك.



الحكومة المصرية تغلظ عقوبات «سرقة الكهرباء»

اجتماع مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)
اجتماع مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)
TT

الحكومة المصرية تغلظ عقوبات «سرقة الكهرباء»

اجتماع مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)
اجتماع مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، برئاسة مصطفى مدبولي، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الكهرباء الصادر عام 2015، بهدف تغليظ عقوبات الجرائم الخاصة بالاستيلاء على التيار الكهربائي.

وتشكو الحكومة المصرية منذ سنوات من لجوء مواطنين إلى وصلات غير شرعية للحصول على الكهرباء دون دفع رسوم، أو استهلاك الكهرباء من دون عداد، تُحصّل من خلاله الحكومة مستحقاتها.

وتحمّل الحكومة المصرية عمليات السرقة جزءاً كبيراً من مسؤولية انقطاع التيار الذي شهدته مصر خلال الأعوام الماضية.

وبحسب التعديل الجديد، الذي وضعته الحكومة، الأربعاء، يعاقب بالحبس مُدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه (الدولار يساوي 49.7)، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كُل من استولى بغير حق على التيار الكهربائي، وتُضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود. أمّا إذا ترتب على هذه الجريمة انقطاع التيار الكهربائي فتكون العقوبة السجن.

وتقضي العقوبة في القانون الحالي، لتلك المخالفة، بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، ولا تزيد على سنتين، وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه.

ووفق مشروع القانون الجديد، تقضي المحكمة بإلزام المحكوم عليه برد مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه، بالإضافة إلى الامتناع عمداً عن تقديم أي من الخدمات المُرخص بها دون عُذر أو سَنَد من القانون، على أن تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة التكرار.

وشملت التعديلات الجديدة، العقاب أيضاً بالحبس مُدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكُل من قام بتوصيل الكهرباء لأي من الأفراد أو الجهات بالمُخالفة لأحكام القانون، أو عَلِمَ بارتكاب أي مخالفة لتوصيل الكهرباء ولم يُبادر بإبلاغ السلطة المختصة.

بينما تقضي العقوبة في القانون الحالي، لذات المخالفة، بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة لا تزيد على 50 ألف جنيه.

ووفق مشروع القانون الجديد، سيتم الحبس مُدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تزيد على مليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا وقعت الجريمة عن طريق التدخل العمدي في تشغيل المعدات أو المهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وفقاً للضوابط الفنية المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية للقانون، وتُضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى في حالة العود.

وتضمن التعديل إضافة مادة جديدة إلى قانون الكهرباء، تنص على أن يكون للجهة المجني عليها التصالح مع المتهم في الجرائم المنصوص عليها في المادتين 70 و71، إذا دفع قبل رفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة المُختصة، مُقابل أداء قيمة استهلاك التيار الكهربائي المُستولى عليه، أو إذا دفع بعد رفع الدعوى الجنائية إلى المحكمة المُختصة وحتى صدور حُكم باتٍ فيها، مقابل أداء مثلي قيمة استهلاك التيار الكهربائي المُستولى عليه، أو إذا دفع بعد صدور الحكم باتاً، مقابل أداء ثلاثة أمثال قيمة استهلاك التيار الكهربائي المستولى عليه.

وفي جميع حالات التصالح، إذا نتج عن الجرائم، إتلاف المعدات أو المُهمات أو الأجهزة الخاصة بإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء؛ يلتزم طالب التصالح بسداد قيمة ما تم إتلافه. وفي جميع الأحوال تضاعف قيمة مقابل التصالح في حالة العود.

وارتفعت أعداد المحاضر التي حرّرتها الحكومة لسارقي الكهرباء الفترة الماضية، حتى تجاوزت خلال 5 أسابيع فقط أكثر من 600 ألف محضر سرقة، وفق ما صرّح به وزير الكهرباء، خلال اجتماع الحكومة، في سبتمبر (أيلول) الماضي.