باسيل: الطعن بخطة الكهرباء محاولة لعرقلتها

الوزير جبران باسيل في عشاء هيئة الكهرباء في «التيار» وإلى جانبه وزيرة الطاقة ندى بستاني  (الوكالة الوطنية)
الوزير جبران باسيل في عشاء هيئة الكهرباء في «التيار» وإلى جانبه وزيرة الطاقة ندى بستاني (الوكالة الوطنية)
TT

باسيل: الطعن بخطة الكهرباء محاولة لعرقلتها

الوزير جبران باسيل في عشاء هيئة الكهرباء في «التيار» وإلى جانبه وزيرة الطاقة ندى بستاني  (الوكالة الوطنية)
الوزير جبران باسيل في عشاء هيئة الكهرباء في «التيار» وإلى جانبه وزيرة الطاقة ندى بستاني (الوكالة الوطنية)

اعتبر رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أن الطعن الذي قدمه عشرة نواب الخميس الفائت في القانون المرتبط بآليات تنفيذ خطة الكهرباء، يأتي لتسجيل الموقف فقط، لكنه أيضا محاولة جديدة لعرقلة هذا المشروع.
وقال باسيل خلال عشاء أقامته هيئة كهرباء لبنان في «التيار الوطني الحر»، وبحضور وزيري الطاقة والمياه ندى البستاني، والمهجرين غسان عطاالله، «إننا ندفع ضريبة بعض من لا يحبون الخطة»، لافتا إلى أن «الكهرباء من القطاعات القليلة في لبنان التي تملك خطة مبنية على العلم والدراسات».
وأضاف: «ترون اليوم أننا لأول مرة نبذل جهدا لإنجاز موازنة مبنية على تلمّس لرؤية اقتصادية في المقابل، إذا نجحتم ونجحت خطة الكهرباء تخيلوا كم ستغيرون من الأمور في البلد»، مشيرا إلى «أننا لا نستطيع أن نتكلم عن موازنة ونتقاتل في مجلس الوزراء على كيفية تخفيض مبلغ 3 مليارات ليرة، ولو أنجزنا خطة الكهرباء في العام 2015 كنا منذ ذلك الحين وحتى الآن وفرنا على الخزينة عشرة آلاف مليار ليرة في 4 سنوات وهذا كبير».
وشدد على «أنني لست مغشوشا بأننا أقررنا خطة الكهرباء وانتهت المعركة، لأن الخطة تواجه تحديات يومية ومنها الطعن الذي وقع عليه 10 نواب في المجلس الدستوري. ذلك أن هذه محاولة جديدة لتعطيل خطة الكهرباء، أنا كنت غير موافق على إقرار قانون للكهرباء لكن كنا نريد أن تمر مناقصة الكهرباء والتغيير يجب أن لا يكون مكان (إجراء) المناقصة بل من ينفذ المناقصة».
واعتبر «أن الطعن بخطة الكهرباء يأتي لتسجيل موقف فقط»، مخاطبا الطاعنين: «دعونا ننجز المناقصة قبل أن تحكموا. إذا جاءت بأسعار جيدة نؤمن الكهرباء للناس، أو إننا سنبقى نفتش عن سبب للتعطيل».
ووقّع 10 نواب لبنانيين قبل أربعة أيام على الطعن بقانون الكهرباء، وتقدموا بطعن أمام المجلس الدستوري بمشروع قانون الكهرباء الذي ينص على وضع آلية خاصة بتلزيم مشاريع بناء معامل تعتمد طريقة التصميم والتمويل والإنتاج والتشغيل والتسليم إلى الدولة بعد فترة.
وضم الطعن تواقيع عشرة نواب، هو نواب «الكتائب» سامي الجميل، ونديم الجميل، وإلياس حنكش، وعضو «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة، والنواب أسامة سعد، وبولا يعقوبيان، ونقولا نحاس، وعلي درويش، وجهاد الصمد وفيصل كرامي.
وقالت لارا سعادة، المستشارة القانونية لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل، بأن الطعن لا يعطّل خطة الكهرباء، فالخطة وُضعت في مجلس الوزراء وصدرت بموجب مرسوم، موضحة أن القانون الذي طعن به حزب الكتائب يتحدث عن كيفية تطبيق الخطة.
ورأت سعادة أن المخالفة الأكبر في قانون الكهرباء هي مخالفة المادة 89 من الدستور التي تنص صراحة على أنه لا يجوز منح أي التزام أو امتياز لاستغلال مصلحة عامة إلا بموجب قانون وإلى زمن محدود، أما في قانون الكهرباء فصدرت المناقصة دون قانون يمنح أي التزام وبدون تحديد شروطه وعدد الشركات التي يمكن أن تأخذ الالتزام كما لم يتم تحديد الفترة الزمنية.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.