أوروبا ليست مستعدة لمواجهة روسيا من دون أميركا

كشفت دراسة حديثة أن الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) غير مستعدة بالقدر الكافي لمواجهة روسيا في حرب، من دون الولايات المتحدة.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن، أنه حتى تتمكن دول وسط وشرق أوروبا من الدفاع عن نفسها من دون مشاركة الولايات المتحدة ضد هجوم روسي، من الضروري إنفاق استثمارات على الدفاع تصل قيمتها إلى 357 مليار دولار.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت نتائجها أمس (الجمعة)، أنه حتى إذا توافرت هذه الأموال، فإن الأعضاء الأوروبيين في «الناتو» بحاجة إلى فترة لبناء القدرات العسكرية المهمة تصل إلى 20 عاماً.
وتوصل خبراء المعهد لهذه النتائج بناء على سيناريوهين تخيليّين؛ الأول هو خروج الولايات المتحدة من «الناتو»، والثاني تصاعد التوترات بين روسيا وعضوتي «الناتو» بولندا وليتوانيا إلى حرب، وتحتل روسيا ليتوانيا وأجزاء من بولندا.
وجاء في الدراسة: «هذه الاستثمارات قد تكفي لبناء قوات (ناتو) أوروبية على نحو قد يجعلها قادرة على الاحتفاظ باليد العليا في حرب إقليمية محدودة مع عدو ذي قوة مكافئة نسبياً».
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقد أكثر من مرة حلف «الناتو». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت في تقرير سابق لها استناداً إلى مسؤولين أميركيين أن الرئيس أعرب في جلسات خاصة خلال العام الماضي عن رغبته في انسحاب واشنطن من «الناتو». وانتقد ترمب المستشارة أنجيلا ميركل خلال قمة لـ«الناتو» في يوليو (تموز) الماضي بسبب صفقات الغاز الألمانية مع روسيا، وقال إن موسكو تتحكم في ألمانيا. ويطالب ترمب ألمانيا ودولاً أخرى في «الناتو» بزيادة إسهاماتها في ميزانية الحلف.