طهران تقلل من أهمية إرسال ترمب رقم اتصال للتفاوض

طهران تقلل من أهمية إرسال ترمب رقم اتصال للتفاوض
TT

طهران تقلل من أهمية إرسال ترمب رقم اتصال للتفاوض

طهران تقلل من أهمية إرسال ترمب رقم اتصال للتفاوض

قلل مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس من أهمية تقارير إعلامية أشارت إلى إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترمب رقم هاتفه إلى الإيرانيين عبر الرئاسة السويسرية قائلا إن خطوة ترمب «لا تحل مشكلة العلاقات بين البلدين».
ونقلت وكالة «نادي المراسلین الشباب» التابعة للتلفزيون الإيراني عن مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي قوله إن «إرسال رقم الهاتف لا يحل مشكلة العلاقات الثنائية بين البلدين» وأضاف «لديهم أرقام اتصالاتنا إذا اقتضت الضرورة».
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية أول من أمس عن مصادر دبلوماسية أن البيت الأبيض أجرى اتصالا بالرئاسة السويسرية وأعطاها رقم هاتف يتيح للإيرانيين التواصل مع البيت الأبيض مباشرة في حال أرادوا التفاوض على الاتفاق النووي.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض أول من أمس، إنه منفتح على إجراء محادثات مع القيادة الإيرانية. وأضاف: «ما أرغب في أن أراه من إيران هو أن يتصلوا بي»، وتابع: «لا نريدهم يمتلكون أسلحة نووية، لا نطلب الكثير».
وقبل ترمب بساعات، هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برد «سريع وحاسم» من الولايات المتحدة على أي اعتداء تشنّه طهران. وقال: «لا يجب أن تخطئ إيران في فهم ضبط النفس الذي نمارسه حتى الآن على أنه افتقار للعزيمة». لكنه أكد: «لا نسعى للحرب».
وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ «باتريوت» إضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز «بي - 52» أُرسلت سابقاً إلى منطقة الخليج، بعد معلومات استخباراتية عن هجمات إيرانية وشيكة.
وترعى السفارة السويسرية في طهران المصالح الدبلوماسية الأميركية بعد قطع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة على إثر اقتحام السفارة الأميركية في 1979 واحتجاز رهائن أميركيين.
وقال عراقجي «تصلنا رسائل متباينة من البيت الأبيض، يجب القول إن ترمب قلل 12 شرطا إلى شرط واحد تحقق في الاتفاق النووي».
وكان عراقجي يشير إلى 12 شرطا أميركيا أعلنها مايك بومبيو العام الماضي وتشمل تعديل الاتفاق النووي وفرض قيود أكثر على عملية التخصيب إضافة إلى وقف تهديدات إيران الإقليمية ودعم الميليشيات وتطوير الصواريخ الباليتسية وإطلاق سراح السجناء الأميركيين.
وقبل أسبوعين أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لديه صلاحيات لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن لكن القضاء الإيراني نفى لاحقا أن يكون أجرى مفاوضات مع الحكومة الإيرانية بهذا الخصوص.


مقالات ذات صلة

ترمب يستعد للاجتماع ببوتين لإنهاء «الفوضى الدموية»

أوروبا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء على هامش «قمة العشرين» باليابان في يناير 2019 (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب يستعد للاجتماع ببوتين لإنهاء «الفوضى الدموية»

يشكّل إعلان ترمب إجراء ترتيب للاجتماع ببوتين، وترحيب الكرملين به، أحدث إشارة إلى نية ترمب إحداث تغيير جوهري في مقاربة واشنطن للحرب الأوكرانية.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا Donald Trump ve Giorgia Meloni, cumartesi günü Mar-a-Lago'da (Reuters)

طموحات ترمب وأطماعه تثير قلق الأوروبيين

تتزايد مخاوف الأوروبيين من السياسات التي سيتبعها الرئيس دونالد ترمب إزاء مجموعة من الملفات التي تشغل أذهان التكتل الأوروبي.

ميشال أبونجم (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومحاميه خلال حضور المحاكمة عن بُعد من فلوريدا (أ.ب)

ترمب ينال إطلاق سراح غير مشروط في قضية «أموال الصمت»

حكم قاضٍ، الجمعة، على دونالد ترمب بالإفراج غير المشروط بتهمة التستر على أموال دفعها لإسكات نجمة أفلام إباحية، رغم جهوده لتجنب أن يصبح أول رئيس مُدان.

علي بردى (واشنطن)
خاص زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع خلال اجتماع في دمشق (إ.ب.أ)

خاص مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: نُجري محادثات بناءة مع الشرع

أكدت واشنطن أنها تُجري محادثات «بناءة» مع الإدارة السورية الجديدة، معلنة أن أولوياتها مع دمشق تشمل المشاركة الجامعة للسوريين ومكافحة الإرهاب وإضعاف إيران وروسيا

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

استطلاع: نظرة الأميركيين تجاه رئاسة بايدن أكثر قتامة مقارنة بفترتي أوباما وترمب

كشف استطلاع للرأي أن نظرة الأميركيين تجاه فترة ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر قتامة مقارنة بنظرتهم إلى فترتي الرئاسة السابقتين للرئيس الأسبق أوباما وترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

انتحار مواطن سويسري في أحد سجون إيران

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران، اليوم الخميس، نقلاً عن رئيس المحكمة العليا في إقليم سمنان الإيراني، أن مواطناً سويسرياً اعتُقل في إيران بتهمة التجسس، انتحر في السجن، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محمد صادق أكبري: «انتحر مواطن سويسري، صباح اليوم، في سجن سيمنان. واعتقلت الأجهزة الأمنية هذا المواطن السويسري بتهمة التجسس... وكان يجري التحقيق في قضيته».

ولم تقدم وكالة «ميزان» مزيداً من التفاصيل حول هوية المواطن السويسري، وأضافت أن جهود إنعاش السجين باءت بالفشل.

وبحسب «ميزان أون لاين»، فإن المواطن السويسري طلب من سجين معه في الزنزانة إحضار بعض الطعام من مقصف السجن، و«استغلّ الوقت الذي كان فيه وحيداً للانتحار». وأضاف المصدر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن سلطات السجن «تدخّلت على الفور (لمحاولة) إنقاذ حياته، لكن جهودها لم تثمر».

ولم يكشف الموقع عن أيّ تفاصيل فيما يتعلّق بتاريخ اعتقال السويسري أو كيفية انتحاره.

وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقل «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وتلعب سويسرا دور الوسيط المهم بين واشنطن وطهران؛ إذ تمثل المصالح الأميركية في إيران، وتشارك الرسائل بين البلدين.

وتقبع في سجن «إيوين» في طهران الفرنسية سيسيل كولر مع شريك حياتها جاك باري اللذان أُوقفا خلال رحلة سياحية، ووجّهت إليهما السلطات الإيرانية تهمة «التجسّس»، ما «يرفضه بشدة» أقرباؤهما.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، تم الإفراج عن سويديين كانا معتقلين في إيران، في إطار عملية تبادل سجناء شملت خصوصاً دبلوماسياً في الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2023، رعت سلطنة عُمان مفاوضات للإفراج عن ستة أوروبيين، بينهم الناشط الإنساني البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل المدان بالتجسس، والذي كان احتجز لسنة ونيّف.