صدمة «المولد» تفتح باب التساؤلات: ما الذي يوقع النجوم في فخ «المنشطات»؟!

رغم تحذيرات اللجنة فإن القضية تجدد نفسها وتحرم الأندية من أبرز لاعبيها

محمد نور (الشرق الأوسط)
محمد نور (الشرق الأوسط)
TT

صدمة «المولد» تفتح باب التساؤلات: ما الذي يوقع النجوم في فخ «المنشطات»؟!

محمد نور (الشرق الأوسط)
محمد نور (الشرق الأوسط)

أثارت عقوبة الإيقاف «المؤقتة» لنجم الاتحاد والمنتخب السعودي فهد المولد، من قبل لجنة المنشطات، بدعوى وجود مادة محظورة في عينة اللاعب، قضية متجددة لطالما أرقت الأوساط الرياضية في السعودية، وتحديداً منذ انطلاق عمل اللجنة في موسم 2010.
وكان عدد من نجوم كرة القدم في الدوري المحلي وقعوا ضحية لآفة المنشطات، وبعد أن اختفت هذه الظاهرة خلال السنوات الثلاث الماضية، ها هي تعود من جديد على مسرح الساحة الرياضية وهذه المرة على حساب أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في الآونة الأخيرة.
وبينما يعتقد كثير من متابعي الدوري السعودي، بتطور عقلية اللاعب السعودي، وانسجامه مع مرحلة الاحتراف المتقدمة التي يعيشها، وخصوصاً بعد ورش العمل المتكررة التي عقدتها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والزيارات المتكررة للأندية، علاوة على المنشورات المعممة على الأندية بجميع المواد المحظورة، وتحذيرهم بخطورتها على المستوى الشخصي وعلى مشوارهم الرياضي، إلا أن اللجنة دائماً ما تضطر إلى إيقاع العقوبات على بعض اللاعبين، نتيجة وقوعهم في شراك هذه الآفة، مما ينهي مسيرة البعض منهم إلى الأبد.
ومع نهاية كل موسم، تصدر اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بياناً مفصلاً تتحدث فيه بلغة الأرقام، والإحصائيات الموثقة عن عدد اللاعبين الخاضعين للكشف على عيناتهم، وعدد مرات فحصهم، وعدد اللاعبين المعاقبين.
وكانت اللجنة نفت في بيان صحافي الإحصائيات المتداولة مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الأعداد التي نشرت لفحص اللاعبين، مؤكدة أنها غير صحيحة، وأوضحت في بيانها أنها ستصدر نهاية الموسم الرياضي الحالي قائمة بأسماء اللاعبين الخاضعين لفحص عيناتهم وعدد مرات فحص كل لاعب، أسوة بما تم في المواسم السابقة، منذ بداية عمل اللجنة.
وتفيد اللجنة أن أنظمة المنشطات المحظورة رياضياً تم إقرارها واعتمادها من قبل جميع الاتحادات الدولية التي اعتبرتها جزءاً لا يتجزأ من قوانين أي لعبة، وأن الجهل بالقانون لا يعفي الرياضيين من تبعات مخالفتها وخاصة المحترفين منهم، وبينت أن اللائحة نصت بالحق الكامل في الاستئناف لأي رياضي تصدر بحقه عقوبة من اللجنة السعودية لدى لجنة فض المنازعات السعودية أو حتى لدى المحكمة الرياضية الدولية.
وسجل المالي أبوتا لاعب الرائد نفسه أول لاعب أجنبي في الدوري السعودي للمحترفين يتم إيقافه بسبب تعاطيه مادة محظورة في موسم 2010 وهو الموسم الذي شهد ولادة اللجنة السعودية للكشف عن المنشطات، وأوقف المالي لمدة سنتين، حيث لم يكمل سوى أقل من شهرين في الملاعب السعودية، كما أوقف ماجد المولد مدافع الرائد لمدة موسمين بعد ظهور إيجابية العينة وتعاطيه مادة مشابهه تماماً للمادة التي ظهرت في عينة زميله المالي أبوتا، إلا أن المولد طالب بفتح العينة «B» وجاءت مطابقة للعينة «A» وهو ما تسبب في تغليظ عقوبته من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبهذا سجل لاعبا الرائد اسميهما كأول ضحايا المنشطات والمواد المحظورة في الدوري السعودي.
ولم تقف ظاهرة تفشي تعاطي المنشطات في الأوساط الرياضية السعودية، وأوقف في الموسم ذاته فيصل الجمعان مهاجم الهلال لمدة موسمين بعد تعاطيه مادة محظورة، وطال الإيقاف علاء كويكبي في ذلك الموسم مهاجم الوحدة لمدة موسمين بسبب تعاطيه مادة محظورة، وفي موسم 2012. حرمت العينة الإيجابية التي ظهرت لدى أحمد عباس لاعب النصر من إكمال مسيرته الرياضية، وظل طوال موسمين يتدرب بشكل منفرد بسبب الإيقاف، وجاءت عودته للاعب بشكل باهت وابتعد نهائياً عن المستطيل الأخضر، وفي موسم 2013 سقط فواز الخيبري حارس الاتحاد في اختبار الكشف عن المنشطات وحرم لمدة موسمين من ممارسة كرة القدم.
وامتد الإيقاف في موسم 2013 لفهد عدواي مدافع الفيصلي لمدة موسمين لتعاطيهم مادة محظورة وفي موسم 2014 أوقف أسامة المولد مدافع الاتحاد لمدة موسم بعد أن أثبتت الفحوصات المخبرية تعاطيه مادة محظورة، وخفت نجم خالد شراحيلي حارس الهلال بعد إيقافه لتعاطيه مادة مخدرة وفقدت الكرة السعودية، قبل نادي الهلال نجماً واعداً في حراسة المرمى، وجاءت عودته بشكل متواضع، حتى فقدت خانته الأساسية في الهلال والمنتخب السعودي الأول، وبات خارج حسابات الهلاليين، وتنقل بين العديد من الأندية المحلية، إلا أنه ضل حبيساً لمقاعد البدلاء، وبعيداً عن الخيارات الأساسية في جميع الأندية التي انتقل لها بعد خروجه من البيت الهلالي، ولم ينجح محمد أمان مدافع الفتح في تجاوز الكشف عن المنشطات وسقط في الاختبار وأوقف لمدة 4 سنوات.
وكان محمد نور قائد نادي الاتحاد، وأحد أساطير الكرة السعودية آخر ضحايا المنشطات في السنوات الأخيرة، وأثار إيقافه ضجة في الشارع الرياضي السعودي، حيث إنه يخوض آخر مواسمه الرياضية مع ناديه الاتحاد، ويترقب الرياضيون حفل اعتزاله، بيد أن قرار اللجنة السعودية للكشف عن المنشطات سبق جميع الترتيبات الاتحادية لتوديع نجمهم الأول بحفل الختام، ولم يستسلم نور لقرار اللجنة وأكد براءته وطالب بفتح العينة الأخرى لتأكد الخطأ الذي وقع في حقه، وعلقت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مشاركته لحين إصدار القرار النهائي، وشارك مع فريقه، غير أن القرار الأخير أكد تطابق العينة «A» مع العينة «B» وأوقف نور 4 سنوات، وحرم من ممارسة أي نشاط رياضي.
وجاءت أشهر الإيقافات على الصعيد العربي بحق يوسف بلايلي لاعب اتحاد العاصمة الجزائري لمدة سنتين بعد تأكد تناوله للمنشطات، والمصري أمير عزمي أثبتت الاختبارات الفحوصات تعاطيه عقاراً محظوراً، عندما كان يمثل نادي النصر السعودي، وعوقب عزمي بالإيقاف لمدة 14 شهراً، غير أن عزمي طالب من محاميه في جلسة الاستماع توضيح الخطأ في العينة، ونجح في إثبات براءة لاعب النصر والمنتخب المصري من تعاطي المادة المحظورة، ورفع الإيقاف وعاد لممارسة كرة القدم من جديد.
كما أوقف المصري عمرو سماكة لاعب الأهلي المصري، والترسانة الأسبق الذي ثبت تناوله للمنشطات، وتم إيقافه ستة أشهر بعد النتيجة الإيجابية لعينته في دوري أبطال أفريقيا في المباراة التي جمعت الأهلي المصري مع شبيبة القبائل، بالإضافة إلى المصري أحمد صبحى لاعب نادي إنبي الذي أوقفه الاتحاد الأفريقي عقب ثبوت تعاطيه مادة ممنوعة على اللاعبين، وتم إيقافه لمدة 6 أشهر بعدما جاءت العينة الثانية الإيجابية، والمصري هاني سعيد لاعب الأهلي وباري الإيطالي، تم إيقافه لمدة 6 أشهر لثبوت تعاطيه المنشطات.
وكذلك هو الحال لسامي هلال حارس الترجي الرياضي التونسي، أبعده التحليل الإيجابي لعينته لمدة موسمين بعد أن ثبت تعاطيه لمادة محظورة، بعد الاختبار الذي أجري على اللاعب، في مباراة فريقه أمام نادي نجم المتلوي، واللاعب الجزائري يوسف البلايلي لاعب اتحاد العاصمة، أوقف مدة موسمين بسبب تناوله لمادة منشطة محظورة في لقاء مولدية العلمة، إلى جانب لاعبي الترجي الرياضي حمزة الباغولي والنادي الأفريقي العماري البرقوقي سابقاً بتهمة استهلاك مادة مخدرة.
وعلى المستوى العالمي لم ترحم لجان الكشف عن المنشطات الأساطير الرياضية، وفي مقدمتهم النجم الأرجنتيني ديغو مارادونا الذي كان ضحية الإيقاف في نهائيات كأس العالم 1994 وكانت هذه القصة الأبرز، والنهاية الأسوأ لأسطورة كرة القدم، حيث حرمت المنشطات عشاق كرة القدم في جميع دول العالم من أحد أبرز اللاعبين، وأوقف في مونديال أميركا، وكان هذا الإيقاف من أبرز الأحداث التي دونها التاريخ الرياضي.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».