متابعو «باب الحارة 10» ينتظرون عودة أبطاله المغيبين

باب الحارة 10
باب الحارة 10
TT

متابعو «باب الحارة 10» ينتظرون عودة أبطاله المغيبين

باب الحارة 10
باب الحارة 10

خيّب مسلسل «باب الحارة» آمال متابعيه بأخطاء تاريخية وإخراجية ارتكبها منذ حلقته الأولى، فبعد الانتقادات الواسعة لمشهد الطائرة الفرنسية التي تقصف دمشق، جاء مشهد أبو نكاشة مصلح الدراجات الهوائية، وظهرت في دكانه دراجات نارية لم تكن رائجة في دمشق عام 1945، التاريخ الذي حدده الكاتب زمنا للجزء العاشر، منطلقا لأحداث المسلسل بمشهد قصف دمشق استخدم فيه صورا لطائرة حربية طراز C - 130 hercules أميركية الصنع، علما بأن هذه الطائرة وضعت في الخدمة بعد عشرة أعوام من خروج القوات الفرنسية من سوريا عام 1946، وحصلت فرنسا عليها عام 1987! وردت الشركة المنتجة على هذا الانتقاد بأن فريق الغرافيك لم يعثر في الإنترنت، على صور للطائرات الفرنسية التي استخدمت بقصف دمشق وحاول وضع صورة تقريبية، لها، عائبة على المنتقدين الاهتمام بنوع الطائرة بدل الاهتمام بفنية المشهد.
وفي الوقت الذي يتوقف فيه الجدل حول حقوق ملكية مسلسل «باب الحارة» بين شركتي الإنتاج قاسيون وشركة قبنض، صرح الممثل ميلاد يوسف الذي لعب دور عصام في الأجزاء السابقة من المسلسل بأن «باب الحارة بجزئه العاشر لا يعنيه، وهو ليس مسلسل (باب الحارة) الذي شارك فيه أكثر من 500 ممثل سوري بقيادة المخرج بسام الملا». وأكد يوسف أن الجزء العاشر من المسلسل «الحقيقي» سيصوره قريبا بسام الملا. بدورها ردت صفحة «باب الحارة» على «فيسبوك» بأن شركة (قبنض) حصلت على حقوق المسلسل من المؤلف الأصلي وصاحب فكرته مروان قاووق. وتوعدت الصفحة موجهة خطابها لميلاد يوسف: «يجرب صاحبك الملا يصور مشهدا من باب الحارة والدعوى القضائية ستصله إلى اللوكيشن».
الكاتب مروان قاووق بدوره كشف أنه بصدد كتابة الجزأين الحادي عشر والثاني عشر وستبدأ شركة (قبنض) بتصويرهما معا في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لافتا إلى أنه «ترك بعض شخصيات العمل في عداد المفقودين في الجزء العاشر، وحصل على موافقة بعض الممثلين على العودة إلى العمل في أجزائه القادمة»، ورأى ألا عيب في إعادة بعض الشخصيات إلى العمل بعد غيابها عن أجزاء سابقة.
وكان المسلسل قد تعرض في خلال الأسبوع الأول من رمضان لموجة انتقادات ساخرة، لابتعاده عن النسخة الأساسية من العمل، وغياب نجومه وأبطاله المعروفين، وتغيير كامل بالأحداث وشخصيات العمل؛ وذلك بعد نسف حارة الضبع وتمويت وتغييب معظم الأبطال ونقلهم إلى حارة جديدة وأحداث جديدة، والتعليق الأكثر رواجا بين متابعي المسلسل: «لم نعرف من باب الحارة سوى الباب!».
رشا ربة أسرة تصف نفسها بأنها مدمنة على مشاهدة المسلسل منذ الجزء الأول، فهي تعيد مشاهدته دائما، ومع أنها لم تعرف من المسلسل في الجزء العاشر سوى الباب، قالت إنها ستتابعه فربما عاد الأبطال الذين تحبهم في آخر حلقة، خاصة أم عصام (صباح جزائري)، متمنية على الكاتب إعادة الأبطال المغيبين.
لكن نزار وهو تاجر أدوات كهربائية، ويشاهد العمل بتقطع، يقول إن «المسلسل ساذج وشوه البيئة الشامية، لكن أيضا لا يمكن إنكار أنه مشوق لشريحة كبيرة من الناس». والسر بحسب نزار هو «بساطة الحوار الشعبي والبراعة في النمائم والقيل والقال والمكائد الصغيرة حول الزواج والطلاق».
وبحسب شركة (قبنض) منتجة مسلسل «باب الحارة 10» ورغم كل الانتقادات التي يتعرض لها، فقد حصد العمل النسب الأعلى للمشاهدات، ضمن المسلسلات السورية، خلال الأسبوع الأول من رمضان وتظهر إحصائية نشرتها الشركة على صفحتها في «فيسبوك» أن (باب الحارة 10) حقق ثمانية عشر مليونا وثلاثمائة ألف مشاهدة، تلاه مسلسل (الهيبة 3 - الحصاد) محققا مليونين وستمائة ألف مشاهدة، و(هوا أصفر) مليونين ومائة وعشرين ألف مشاهدة.



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.