المنظمة العربية الأورومتوسطية تنتخب الرئيس الألماني السابق وولف رئيسا لها

يشكّل انتخابه خطوة إيجابية للدفع بالعلاقات بين بلده والدول العربية

الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف خلال التنصيب

انتخبت المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي (إيما)، الرئيس الألماني السابق كريستيان وولف رئيسا جديدا لها، وذلك خلال مؤتمرها السنوي العام الذي عقد أمس في مدينة هامبورغ – ألمانيا، كما انتخبت آدلهايد زايلر– شوستر (رئيسة البنك المركزي في شمال ألمانيا سابقا) لمنصب نائبة الرئيس، والدكتور عبد المجيد العيادي أمينا عاما، علما بأن الأمير الحسن بن طلال هو الرئيس الفخري للمنظمة.
وقد حضر المؤتمر عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى ألمانيا، إضافة إلى رجال أعمال وأكاديميين.
ويعتبر وولف شخصية نافذة في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومن أشد المدافعين عن الأجانب عموما والمسلمين خصوصا في ألمانيا، وحقهم في الاندماج والتعليم. وكان رئيس ألمانيا السابق قد أكّد في خطاب له في الذكرى العشرين للوحدة الألمانية عام 2010 الذي أقيم في مدينة بريمن أن «الإسلام جزء من ألمانيا الموحدة، إلى جانب المسيحية واليهودية».
وتعتبر تصريحات وولف الأولى من نوعها لشخصية ألمانية بهذا المستوى، والتي أثارت حينها جدلا واسعا في الوسط السياسي والإعلامي الدولي.
وفي كلمة له بعد انتخابه رئيسا للمنظمة، عبّر رئيس ألمانيا السابق عن شكره العميق لانتخابه وبالإجماع رئيسا لـ«إيما»، وأكدّ أنها «تستحق منا كل الدعم، وذلك لأنها بعملها المتعدد التخصصات، تشكل مساهمة فريدة من نوعها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة تشهد تغيّرات جذرية متسارعة».
وقد أشاد عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى ألمانيا، ورجال أعمال ألمان وعرب من كافة القطاعات باختيار وولف رئيسا للمنظمة، مؤكدين أنها ستدفع بالعلاقات العربية الألمانية إلى الأمام، وذلك لما للمنظمة من حضور على المستوى العربي، إضافة إلى خبرة وعلاقات الرئيس السابق الإقليمية والدولية.
وتعدّ (ايما) من المنظمات التي تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات الاقتصادية والسياسية في ألمانيا ودول الخليج العربي، والدول الواقعة على حوض المتوسط وشمال أفريقيا. وتهدف من خلال عملها إلى توطيد العلاقات العربية الأورومتوسطية، وتعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات.