3.25 مليار دولار من المساعدات السعودية تصل الى المحتاجين حول العالم

3.25 مليار دولار من المساعدات السعودية تصل الى المحتاجين حول العالم
TT

3.25 مليار دولار من المساعدات السعودية تصل الى المحتاجين حول العالم

3.25 مليار دولار من المساعدات السعودية تصل الى المحتاجين حول العالم

تعد السعودية الداعم الأكبر عالمياً لكل الأعمال الإغاثية حول العالم من خلال مبادراتها الإنسانية والتبرعات والمساعدات التي تدفع بها للدول المتضررة، سواء بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، تجسيداً لقيم الإنسانية وامتداداً لدورها الإنساني في إغاثة الملهوف دون النظر إلى دين أو عرق.
وشملت المساعدات التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 44 دولة حول العالم، فيما وصل إجمالي تلك المساعدات حتى 8 مارس (آذار) 2019 إلى ما قيمته 12.21 مليار ريال، ما يعادل 3.25 مليار دولار، وهي عبارة عن 996 مشروعاً في مجالات عدة، منها تأمين المأوى والأمن الغذائي والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي والتغذية والدعم المجتمعي.
وتصدر اليمن قائمة أكثر الدول تلقياً للمساعدات المقدمة من المركز 1.99 مليار دولار، نفذ خلالها 330 مشروعاً في قطاعات متعددة، منها التعليم والصحة والمياه والإصحاح البيئي ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والأمن الغذائي والتعافي المبكر والإيواء والمواد غير الغذائية والحماية وغيرها، فيما تعد فلسطين الدولة الثانية الأكبر تلقياً للمساعدات من المركز بحجم مساعدات بلغ 352.9 مليون دولار أسهمت في تنفيذ 78 مشروعاً، بينما حلت سوريا ثالثاً كأكبر الدول تلقياً للمساعدات بعد اليمن وفلسطين، حيث بلغت المساعدات 267.1 مليون دولار.
وعلى الرغم مما واجهه مركز الملك سلمان من تحديات كبيرة فإنه استطاع في وقت قصير من نشأته أن يصل إلى مكانة عالمية بين المؤسسات والهيئات الدولية التي تعمل في مجال العمل الإغاثي الإنساني، وهو ما يؤكد الدور الريادي للمركز على المستوى العالم. وما يقوم به من أجل بناء الشراكات وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى دول العالم للمساهمة في تخفيف ورفع معاناة ودعم رخاء وتطور الفرد في المجتمعات المستهدفة تأكيداً لرسالة السعودية تجاه العالم.
وتعتبر المملكة أول من مولت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن عام 2018، حيث قدمت 11.88 مليار دولار منذ بداية الأزمة، كما قامت بمشاريع نوعية منها مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن، ومشروع نزع الألغام «مسام».
ويعد اليمن صاحب النصيب الأكبر مما تتلقاه الدول من المساعدات الإنسانية. ففـي عـام 2018، أعد مكتب الأمم المتحدة لتنســـيق الشـــؤون الإنسانية (اوتشا) خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، التي قدر إجمالي الاحتياج فيها بـ3.12 مليار دولار، تم تمويـــل 85.3 في المائة منها من قبـل المانحين بما يقارب 2.65 مليار دولار أميركي، وكانت السعودية الداعم الأكبر لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018م، حيـــث بلغ إجمالي ما قدمته لدعـم الخطـــة 541.60 مليون دولار أميركي بنسبة 20.4 في المائة من إجمالي الدعم المقدم من المانحين لليمن.
فيما تعد فلسطين الدولة الثانية الأكبر تلقياً للمساعدات من المركز بإجمالي بلغ 352.9 مليون دولار، بينما بلغ عدد المشاريع المنفذة 78 مشروعاً، شملت قطاعات متعددة منها الأمن الغذائي والإيواء والصحة والتعليم والمياه والإصحاح البيئي والحماية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية.
وتعتبر سوريا الدولة الثالثة الأكبر تلقياً للمساعدات بمبلغ 267.1 مليون دولار، تم تنفيذ 191 مشروعاً من خلالها في قطاعات متعددة، في الوقت الذي يحل فيه الصومال رابعاً في حجم تلقي المساعدات من المركز بإجمالي مساعدات بلغ 175.37 مليون دولار أميركي، بينما بلغ عدد المشاريع 37 مشروعاً وكذلك في قطاعات متعددة. في حين تحل باكستان خامساً في حجم تلقي المساعدات من المركز، حيث بلغ حجم المساعدات المقدمة 116.6 مليون دولار أميركي، تم تنفيذ خلالها عدد من المشاريع في قطاعات متعددة بلغت 105 مشروعات. تليها إندونيسيا في المركز السادس في حجم تلقي المساعدات من المركز، حيث بلغ حجم المساعدات 71.25 مليون دولار أميركي تم خلالها تنفيذ 27 مشروعاً في عدة قطاعات.
ويعد العراق الدولة السابعة في حجم تلقي المساعدات من المركز بإجمالي بلغ 26.75 مليون دولار، حيث تم تنفيذ 13 مشروعاً في قطاعات متعددة، تليه لبنان بالمرتبة الثامنة في حجم تلقي المساعدات من المركز بإجمالي بلغ 24.8 مليون دولار نفذ خلالها 24 مشروعاً في قطاعات متعددة، ثم أفغانستان حيث تعد الدولة التاسعة في حجم تلقي المساعدات من المركز التي بلغت 22.3 مليون دولار تم خلالها تنفيذ 32 مشروعاً، ثم ميانمار حيث تحل في المركز العاشر في حجم تلقي المساعدات من المركز، حيث بلغت المساعدات المقدمة 17.5 مليون دولار تم خلالها تنفيذ 11 مشروعاً في قطاعات متعددة.
في حين شملت كذلك المساعدات المالية المقدمة من المركز سريلانكا بواقع 12.9 مليون دولار، ونيجيريا بـ10.5 مليون دولار، وطاجيكستان بـ9.6 مليون دولار.
كما قدم المركز 10 مشاريع ذات طابع دولي استفادت منها أكثر الدول وبلغ إجمالي تكلفة المشاريع الدولية 94.2 مليون دولار، وتم تقديم 40 مليون دولار لقطاع التعافي المبكر لمشروع العيش والمعيشة ويغطي هذا المشروع 32 دولة جميعها من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وكان الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أكد في كلمة له أن المركز يسعى، في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى القيام بالدور المهم الذي تسهم من خلاله المملكة في مجال العمل الإغاثي والإنساني على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخاً لقيم العطاء والتعاطف، تلك السمات التي تتصف بها مملكتنا.
وأكد الدكتور الربيعة أن رؤية المملكة 2030 التي من خلالها يؤدي المركز دوره الإغاثي والإنساني تعتمد على الركيزة الأساسية التي تنطلق منها كل نشاطات المركز على الساحتين الإقليمية والدولية في إطار مؤسسي، يقوم من خلاله على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف وبأشكاله المختلفة للمساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب التي تعاني من الكوارث والأزمات، كما عمل المركز مع الشركاء المحليين والإقليميين على دعم أكثر الشعوب احتياجاً في البلدان المستفيدة من المساعدات بهدف منحهم فرصة ليعيشوا حياة أفضل.
إلى ذلك، شملت مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي عدة دول، تصدر اليمن قائمة أكثر الدول تلقياً للمساعدات بواقع بـ2.023.937.116 دولاراً.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.