قال مسؤولون محليون ان ستة جنود يمنيين على الاقل قتلوا في تفجيرين انتحاريين منفصلين نفذهما من يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، اليوم (الاحد).
وشن الجيش اليمني حملة كبرى في وقت سابق هذا العام بهدف طرد متشددي "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" من معاقلهم في جنوب اليمن، ولكن المتشددين ما زالوا يهاجمون أهدافا تابعة للدولة وللجيش.
وقال مسؤول محلي ان انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة جول الريدة في محافظة شبوة، مما أدى الى مقتل ثلاثة جنود.
وقال مسؤول محلي آخر، ان انتحاريا يقود سيارة ملغومة هاجم نقطة تفتيش للجيش في عزان الواقعة في محافظة شبوة أيضا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود آخرين. وأضاف أن بعض المتشددين قتلوا في الهجوم.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أمس، بأن قوات الامن قتلت خمسة متشددين حاولوا السيطرة على مركز للشرطة في محافظة حضرموت بشرق البلاد.
من جهة أخرى، اغتال مسلحان ينتميان لتنظيم القاعدة مساء أمس السبت، ضابطا في الشرطة اليمنية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، حسبما افاد مصدر أمني محلي لوكالة "فرانس برس، اليوم الاحد.
وذكر المصدر ان المسلحين كانا على متن دراجة نارية وقد لاذا بالفرار بعد ان قتلا العقيد صالح عبدالله صالح (65 عاما) أمام منزله في وسط الحوطة.
على نفس الصعيد، قتل 21 شخصا في الساعات الـ36 الاخيرة في اشتباكات بين الحوثيين ومسلحين قبليين معارضين لهم في شمال اليمن، فيما استمرت الاتصالات بين السلطات والحوثيين للتوصل الى اتفاق يبعد البلاد من على حافة الحرب الاهلية.
وذكرت مصادر قبلية لوكالة "فرانس برس" ان اشتباكات عنيفة دارت في الساعات الـ36 الماضية في مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب في شمال وسط اليمن. وقد أسفرت المواجهات عن 21 قتيلا من الطرفين، بحسب مصادر قبلية متطابقة.
وبحسب شيخ قبلي، فان الاشتباكات دارت بين الحوثيين من جهة، ومسلحين من تحالف قبلي أنشئ حديثا بين قبائل مأرب والجوف والبيضاء وشبوة بالتزامن مع تمدد الحوثيين من الشمال باتجاه صنعاء.
وقال المصدر ان "التحالف هذا هو لمواجهة توسع التمدد الحوثي".
وبحسب المصدر القبلي، فان القبائل المتحالفة "تهدف الى منع الحوثيين من غلق الطريق بين صنعاء ومأرب شرق، فهذا جزء من مخطط الحوثيين لمحاصرة صنعاء، اذ يستهدفون التحكم بإمدادات الوقود بين مأرب وصنعاء".
ومأرب في وسط البلاد هي مصدر أساس للنفط والغاز في اليمن.
وتدور اشتباكات متقطعة منذ أشهر في محافظة الجوف الشمالية بين الحوثيين وقبائل مناهضة لهم تحظى بدعم من الجيش أحيانا.
وعلى المستوى السياسي، استمرت الاتصالات السياسية لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الحرب الاهلية، مع استمرار آلاف المسلحين الحوثيين بالاحتشاد في صنعاء وعند مداخلها ضمن تحرك احتجاجي مطالب بإسقاط الحكومة وبالتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود.
وفشلت وساطة قادها وفد رئاسي مع زعيم المعارضين عبد الملك الحوثي في معقله بصعدة.
من جهة أخرى، قال مسؤول يمني لوكالة "فرانس برس" ان "الاتصالات لم تنقطع"، مؤكدا ان اللجنة الرئاسية توسعت لتضم وزير النفط ورئيس المصرف المركزي وشخصيات اخرى.
وذكر المسؤول ان اللجنة لديها اقتراحات للتفاوض عليها مع الحوثي.
ومن أهم النقاط المطروحة "تغيير الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات، ومراجعة زيادة اسعار الوقود" فضلا عن "وضع آلية تنفيذية لمخرجات الحوار الوطني" الذي قرر تحويل اليمن الى بلد اتحادي.
مقتل ستة جنود بتفجيرين انتحاريين جنوب اليمن.. واغتيال ضابط شرطة
اشتباكات بين الحوثيين وقبائل مسلحة تسفر عن 21 قتيلا
مقتل ستة جنود بتفجيرين انتحاريين جنوب اليمن.. واغتيال ضابط شرطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة