«اصرخ»... خدمة للصحة النفسية برعاية الأميرين ويليام وهاري

الأميران البريطانيان ويليام وهاري وزوجتاهما كيت وميغان (رويترز)
الأميران البريطانيان ويليام وهاري وزوجتاهما كيت وميغان (رويترز)
TT

«اصرخ»... خدمة للصحة النفسية برعاية الأميرين ويليام وهاري

الأميران البريطانيان ويليام وهاري وزوجتاهما كيت وميغان (رويترز)
الأميران البريطانيان ويليام وهاري وزوجتاهما كيت وميغان (رويترز)

أطلق الأميران البريطانيان ويليام وهاري، وزوجتاهما كيت وميغان خدمة نصية جديدة عبر الهاتف، اليوم (الجمعة)، لمساعدة من يمرون بأزمات نفسية.
وقوبل حديث الأميرين بصراحة عن معاناتهما من مشكلات الصحة النفسية في أعقاب وفاة والدتهما الأميرة ديانا في حادث سيارة عام 1997 بإشادات كثيرة، وجعل الشقيقان من المسألة إحدى القضايا الرئيسية التي يتصديان لها.
وتهدف الخدمة النصية الجديدة، التي أطلق عليها اسم «شاوت» أي اصرخ، إلى تقديم الدعم على مدار الساعة لمن يمرون بأزمات نفسية كالأفكار الانتحارية والاعتداءات والمشكلات العاطفية والتنمر، وذلك عن طريق توصيلهم بمتطوعين مدربين ومساعدتهم على إيجاد دعم على المدى الطويل.
وقال الأميران وزوجتاهما، في بيان: «نشعر بحماس هائل لإطلاق هذه الخدمة لأن بإمكانها الوصول إلى آلاف المستضعفين يومياً».
وأضاف البيان: «استطعنا جميعاً رؤية الخدمة وهي تعمل عن كثب، ونحن متحمسون لمستقبلها. نأمل أن ينضم إلينا المزيد منكم، ليكونوا جزءاً من شيء مميز للغاية».
وأوضح القائمون على الخدمة النصية أنها تستهدف الشبان على نحو خاص، وأن استخدام الرسائل النصية يعني أنها ستتمتع بالخصوصية والهدوء، ما يسمح للناس باستخدامها في المدارس أو الحافلات أو في المنزل.
وظهر الأمير ويليام في فيديو بمناسبة إطلاق الخدمة، ودعا الناس إلى المشاركة فيها، لأنها تسعى للتوسع من ألف إلى 4 آلاف متطوع.
ويأتي الإعلان عن الخدمة الجديدة، في الوقت الذي تتداول فيه وسائل الإعلام تكهنات بوجود خلاف بين الأمير ويليام وزوجته من جهة، والأمير هاري وزوجته من جهة أخرى، على الرغم من أنه لم يظهر في العلن ما يشير إلى أي خلافات.



التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
TT

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

والتثاؤب عبارة عن رد فعل معقد، يمكن أن يحدث تلقائياً، أو أن يكون معدياً، عندما نرى أو نسمع حتى نفكر في الأمر في بعض الأحيان، فإننا عادة ما نتثاءب، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

ومع ذلك، قال الخبراء إن فكرة أننا نتثاءب لأن أدمغتنا تحتاج إلى مزيد من الأكسجين هي خرافة. فقد أفادت دراسة أجريت في ثمانينات القرن العشرين أن استنشاق الأكسجين النقي أو الغازات التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون ليس له تأثير كبير على التثاؤب.

التثاؤب هو سلوك بشري غير مفهوم إلى حد ما. «يظل الدماغ صندوقاً أسود»، هكذا قال مارك أندروز، رئيس قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب العظمي بجامعة دوكين بالولايات المتحدة.

لكن الباحثين لديهم نظريات متعددة حول التثاؤب.

يبدو أن التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية، وخاصة انتقالات النوم والاستيقاظ، عندما يستيقظون أو عندما يكونون ضمن حالة من النعاس ومستعدين للنوم. قد يتثاءبون عندما يشعرون بالملل، أو يعانون من ضائقة نفسية خفيفة مثل القلق.

ومع ذلك، يحدث التثاؤب أيضاً بتردد عالٍ خلال الفترات التي يكون فيها الناس متحمسين للغاية، أو يكون هناك قدر كبير من الترقب، كما شرح أندرو جالوب، أستاذ علم الأحياء السلوكي بجامعة جونز هوبكنز. وأوضح أن هناك تقارير قصصية تفيد بأن الرياضيين الأولمبيين يميلون إلى التثاؤب قبل المنافسة، كما يفعل المظليون قبل القفزة الأولى، والموسيقيون قبل أي أداء.

التثاؤب وتحفيز الدماغ

يرتبط التثاؤب بزيادة الإثارة واليقظة، وقد يساعد الدماغ على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً أثناء الأنشطة المملة.

تقول إحدى النظريات إنه من خلال تحريك العضلات في الوجه والرقبة، يحفز التثاؤب الشرايين في الرقبة، ما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويوقظه.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أجريت عام 2012 أن معدل ضربات القلب وحجم الرئة وتوتر عضلات العين تزداد أثناء التثاؤب أو بعده مباشرة.

قال أندروز: «إنه جزء من تمدد العضلات. مع التثاؤب، هناك اتصالات مع أنشطة عضلية أخرى، لذلك فهو يجعلك تستيقظ وتتحرك».

التثاؤب وتبريد الدماغ

عندما ترتفع درجات الحرارة في الدماغ فوق خط الأساس - بسبب الزيادة في المعالجة العقلية أثناء التركيز على مهمة أو ممارسة الرياضة أو الشعور بالقلق أو الإثارة، على سبيل المثال - يبدأ الدماغ في آليات التبريد، بما في ذلك التثاؤب، كما أشار جالوب، الذي درس النظرية.

يعتقد بعض الباحثين أن تنظيم الحرارة هذا يحدث بطريقين. أولاً، يزيد التثاؤب من تدفق الدم إلى المخ، ويعزز تدفق الدم إلى القلب. ثانياً، يُعتقد أن استنشاق الهواء بعمق أثناء التثاؤب يعمل على تبريد الدم في الأوعية الدموية في الأنف والفم. واقترحت إحدى الدراسات أن هاتين العمليتين تعملان معاً على استبدال الدم الساخن بدم أكثر برودة.

ومع ذلك، لا يوجد إجماع حول ما يسبب التثاؤب التلقائي، أو ما الذي يحققه.