«داعش» يستهدف تجنيد طلاب الجامعات في باكستان

التنظيم اجتذب طالبات سابقات درسن في «المسجد الأحمر»

«داعش» يستهدف تجنيد طلاب الجامعات في باكستان
TT

«داعش» يستهدف تجنيد طلاب الجامعات في باكستان

«داعش» يستهدف تجنيد طلاب الجامعات في باكستان

وسط حالة التطرف المتزايدة بين الشباب في المجتمع الباكستاني، دأب تنظيم داعش الإرهابي على استهداف طلاب الجامعات والمدارس لتجنيدهم، خصوصاً في المناطق الحضرية خلال السنوات الأربع الماضية.
غير أن مسؤولين أمنيين ورجال شرطة بارزين أفادوا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بأن «داعش» لم يحقق نجاحاً كبيراً في هذا الصدد، حيث لا يزال وجود «داعش» في الجامعات الباكستانية محدوداً.
وأفاد مسؤولون كذلك بأن تنظيم داعش حقق بعض النجاح في جامعة كراتشي عام 2016، حيث ألقت الشرطة القبض على أستاذ للاشتباه في محاولته تكوين خلية تابعة للتنظيم الإرهابي بمدينة كراتشي بعدما جرى تفكيك خلية تابعة للتنظيم ذاته عام 2015. وكان من بين أعضائها عدد من طلاب جامعة كراتشي، وذلك بعد أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ عدد من الاعتداءات التي شهدتها مدينة كراتشي.
ويرجع السبب في نجاح غالبية العمليات التي نفذها تنظيم داعش إلى وجود عدد من الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمات محظورة انضمت إلى «داعش» بأعداد كبيرة لاحقاً قبل أن تتخذ الجهات الأمنية الباكستانية إجراءات صارمة في مواجهة التنظيم الإرهابي وخلاياه داخل باكستان.
وأفاد مسؤولون أمنيون بأن عدداً من أعضاء «حزب التحرير» انضموا إلى «داعش» بمدينة لاهور في صيف عام 2015، وأن جميع أعضاء هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم «صوت الأمة» قد اعتقلوا بمدينة لاهور في علمية مشتركة بين أجهزة الاستخبارات والشرطة. وكان «حزب التحرير» قد خضع لإجراءات صارمة في المدن الباكستانية عندما اعتقلت الاستخبارات الباكستانية عدداً كبيراً من نشطائها وأودعتهم السجون، الأمر الذي دفع أعضاء «حزب التحرير» إلى الانضمام إلى التنظيم الصاعد حينذاك الذي عرف باسم «داعش». واعتقلت الشرطة الباكستانية كذلك كثيراً من منتسبي «داعش» الجدد عندما داهمت خليتين بمدينتي لاهور وسيلوكات قبل تنفيذ عمليات إرهابية جرى التخطيط لها والتواصل فيما بينهما عبر الإنترنت.
وتمكن «داعش» من اجتذاب عدد كبير من الأتباع الجدد من بين صفوف جماعة «تحريك طالبان باكستان» التي كانت تحت ملاحظة دقيقة لأجهزة الأمن الباكستانية منذ عام 2014. ونفذ الجيش الباكستاني عمليات عسكرية ناجحة ضد جماعة «تحريك طالبان» وقيادتها بشمال وزيرستان التي كانت معقلها الأخير، ما دفع أعداداً كبيرة من منتسبيها إلى الهرب إلى المدن بعدما استهدفت العميات العسكرية التي شنها الجيش المناطق القبلية المتاخمة لباكستان. وتتولى كوادر جماعة «تحريك طالبان»، التي تعمل من دون قيادة والتي هربت من قبضة الجيش الحديدية، مد تنظيم داعش بكثير من المجندين الجدد، وكوّن كثير من منتسبي «طالبان» السابقين خلايا نائمة تابعة لـ«داعش» بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية طائفية، خصوصاً في جنوب البلاد.
واجتذب تنظيم داعش كذلك طالبات سابقات كن يدرسن فيما يعرف بـ«جمعية حفصة» النسوية المتطرفة تابعة لـ«لمسجد الأحمر» في إسلام آباد قبل أن يجرى اعتقالهن لاحقاً من قبل الأمن الباكستاني. وأفاد مسؤولون أمنيون بوجود أدلة على أن خلايا «داعش» في المناطق الحضرية كانت على اتصال مباشر بالقيادة المركزية لتنظيم داعش في الموصل قبل أن تسيطر قوات الأمن العراقية على المدينة.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».