إيداع لويزة حنون السجن في الجزائر

القضاء العسكري استدعاها في قضية اجتماعات «التآمر على الجيش»

لويزة حنون
لويزة حنون
TT

إيداع لويزة حنون السجن في الجزائر

لويزة حنون
لويزة حنون

تواجه لويزة حنون زعيمة «حزب العمال» اليساري الجزائري، تهما خطيرة مرتبطة بـ«التآمر على الجيش والدولة»، كانت سببا في إيداعها أمس الحبس الاحتياطي بسجن عسكري جنوبي العاصمة. وسأل قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية، المرشحة السابقة لانتخابات الرئاسة عام 2014. حول علاقة مفترضة مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق، ومديري الاستخبارات سابقا محمد مدين وبشير طرطاق. وسجن الثلاثة منذ أقل من أسبوع بناء على نفس التهمة.
وقال قيادي بارز في الحزب لـ«الشرق الأوسط»، إن حنون (64 سنة) توجهت صباح أمس إلى محكمة البليدة العسكرية (50 كلم جنوب العاصمة)، بعد أن تسلمت استدعاء منها مكتوبا عليه أنها مطلوبة كشاهدة في قضية رموز النظام الثلاثة المسجونين. وأكد المصدر أن حنون «دخلت المحكمة وهي مرتاحة البال لعلمها أنها لم تتورط في أي شيء، قد يسبب لها مشاكل مع القضاء»، مشيرا إلى أن السجن «ليس مكان المناضلين الحقيقيين، فالسيدة لويزة عرفت بدفاعها عن الجزائر عندما تعرضت للنهب خلال سنوات حكم بوتفليقة، فهل جزاؤها السجن؟!».
وأكثر ما عرفت به حنون، في فترة رئاسة بوتفليقة، احتكاكها بأشقائه وخاصة زهور والسعيد. فقد كانت على تواصل مستمر معهما، لاستقاء «أخبار القصر» وشؤون الدولة. وإن كانت الوقائع التي اتهمت على أساسها غير معلنة، تفيد مصادر مطلعة بأن قيادة الجيش تملك معطيات عن علمها باجتماعات عقدها السعيد ومدين، في بداية الحراك المعارض للنظام، بحثت اختيار رئيس للمرحلة الانتقالية وعزل رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، قبل تنحي بوتفليقة.
وجاء هذا التطور عشية مظاهرة حاشدة جديدة اليوم «في الجمعة الـ12»؛ حيث يعول نشطاء الحراك على تنظيم «أولى مليونيات شهر رمضان». وطفا إلى السطح جدل حول فتح حوار مباشر بين رموز الحراك والمؤسسة العسكرية، قصد إقناعها بالعدول عن موقفها بخصوص «الحل الدستوري للأزمة»، الذي يعني بقاء عبد القادر بن صالح رئيساً انتقالياً للدولة، ونور الدين بدوي رئيساً للوزراء. كما يعني أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد 4 يوليو (تموز) المقبل، وهو ما رفضه المتظاهرون بشدة، واعتبروه «التفافاً على المطالب الشرعية للحراك»، والتي تتمثل في إبعاد كل «رموز نظام بوتفليقة».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.