بوتين يشيد بقوة روسيا العسكرية في احتفالات «يوم النصر»

الرئيس فلاديمير بوتين يشهد احتفالات «يوم النصر» في روسيا (أ.ب)
الرئيس فلاديمير بوتين يشهد احتفالات «يوم النصر» في روسيا (أ.ب)
TT

بوتين يشيد بقوة روسيا العسكرية في احتفالات «يوم النصر»

الرئيس فلاديمير بوتين يشهد احتفالات «يوم النصر» في روسيا (أ.ب)
الرئيس فلاديمير بوتين يشهد احتفالات «يوم النصر» في روسيا (أ.ب)

أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، بالقوة العسكرية الروسية، بينما تحيي بلاده «يوم النصر» في الحرب العالمية الثانية.
وتعهد بوتين، خلال خطاب أمام آلاف من الجنود وقدامى المحاربين في الساحة الحمراء، في بداية العرض السنوي، بضمان استمرار القوة العسكرية لبلاده.
وقال بوتين إنّ «دروس حروب الماضي لا تزال مناسبة مرة أخرى. لقد قمنا وسنقوم بكل ما هو ضروري لضمان الإمكانات العالية لقواتنا المسلحة».
وأضاف أنّ أولئك الذين خدموا في الجيش الروسي الحديث يتذكرون «قسم» الجنود السوفيات الذين قاتلوا قوات ألمانيا النازية: «أموت لكنني لن أستسلم»، وطلب من الحشود الوقوف دقيقة صمت، فيما دقت ساعة الكرملين.
وأضاف: «ندعو كل الدول للإقرار بمسؤوليتنا المشتركة عن وضع نظام أمني فعال، يعامل الجميع على قدم المساواة»، ودعا إلى التعاون الدولي ضد الإرهاب والنازية الجديدة.
وحضر الزعيم السوفياتي السابق، ميخائيل غورباتشوف (88 عاماً)، والممثل ستيفن سيغال، وهو مؤيد بارز لبوتين، الاحتفالات في الساحة الحمراء، مع لفيف من الشخصيات الروسية البارزة.
وتضمن الاستعراض عرضاً هائلاً للأسلحة؛ حيث استعرض بوتين عدداً من المدرعات وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ التي مرت في الميدان الأحمر، الذي يتمتع بقيمة رمزية وتاريخية كبيرة لدى الروس، وشارك في الاستعراض أكثر من 13 ألف جندي.
وألغى سلاح الجو عرضاً جوياً كان مقرراً ضمن الاستعراض، مبرراً ذلك بسوء الأحوال الجوية.
وتم الاستعراض في ظل إجراءات أمنية مشددة للغاية، بسبب حجم الأسلحة العسكرية المستخدمة.
وتستمر العطلة الرسمية يومين؛ احتفالاً بالنصر في الحرب العالمية الثانية.
وفي شوارع موسكو، اصطفت الحشود ملوحة بأعلام، وهي تشاهد الدبابات والجنود المشاركين في العرض.
وبين هؤلاء أطفال ارتدوا بزات عسكرية، وهو تقليد بات رائجاً في روسيا في السنوات الأخيرة؛ لكنه أثار جدلاً كبيراً.
وسبق احتفالات «يوم النصر» بيع قبعات عسكرية وألعاب على هيئة أسلحة في المتاجر الروسية.
وشارك الآلاف في مسيرة «الفوج الخالد»، وحمل المشاركون صوراً وميداليات لذويهم الذين شاركوا في الحرب.
وبث التلفزيون الروسي وقائع مسيرات من مناطق الاتحاد السوفياتي السابق، وأقيمت عروض عسكرية واحتفالات في مدن بأرجاء روسيا، من كالينينغراد، المنطقة الروسية التي تحيط بها بولندا وليتوانيا في أوروبا، إلى جزيرة سخالين في أقصى شرق البلاد قرب اليابان.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن نحو 750 عسكرياً شاركوا في احتفال «يوم النصر» في القاعدة الجوية الروسية، في مدينة حميميم السورية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.