قتلى بتفجير انتحاري في لاهور الباكستانية

رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بمدينة لاهور الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بمدينة لاهور الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
TT

قتلى بتفجير انتحاري في لاهور الباكستانية

رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بمدينة لاهور الباكستانية أمس (إ.ب.أ)
رجال أمن في موقع التفجير الانتحاري بمدينة لاهور الباكستانية أمس (إ.ب.أ)

أسفر هجوم انتحاري تبنته جماعة منشقة عن حركة «طالبان» الباكستانية واستهدف ضريحاً صوفياً في مدينة لاهور، شرق باكستان، عن سقوط 10 قتلى و24 جريحاً، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة أمس الأربعاء.
ووقع الانفجار الذي تبناه في رسالة إلكترونية فصيل منشق عن «طالبان»، قرب المدخل المخصص للنساء لضريح «داتا دربار» الذي شيّد في القرن الحادي عشر ويعدً واحداً من أكبر الأضرحة الصوفية في جنوب آسيا. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «حزب الأحرار» المنشق عن «طالبان - باكستان» هو الذي تبنى المسؤولية عن الهجوم.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية، من جهتها، إلى تناثر حطام السيارات على الرصيف قرب المكان المستهدف الذي هرع إليه المسعفون، وسط انتشار لقوات الأمن. وذكر مراسل الوكالة أن قاعة الحالات الطارئة في مستشفى «مايو» في لاهور اكتظت بالجرحى وبأشخاص يبحثون عن ذويهم. وبين هؤلاء «حضرة بيبي» التي قالت إن ابنها محمد مفقود منذ وقوع الانفجار.
وفي عام 2010 استهدف هجوم انتحاري الضريح نفسه وأودى بحياة أكثر من 40 شخصاً. ومنذ ذلك الهجوم تخضع المنطقة لحراسة أمنية مشددة، ويجبر الزائرون على عبور مراحل التفتيش والمسح الكثيرة قبل الوصول إلى المجمع، بحسب الوكالة الفرنسية.
وصرّح رئيس حكومة إقليم البنجاب عثمان بوزدار بأن القتلى هم 3 من أفراد الشرطة، واثنان من رجال الأمن، و5 مدنيين أحدهم طفل.
وكانت باكستان عززت حملتها ضد المتطرفين بعد الهجوم الذي استهدف في 2014 مدرسة في بيشاور وأسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً معظمهم من الأطفال.
ومنذ ذلك الحين تحسّن الوضع الأمني بشكل كبير، لكن لا يزال المتطرفون قادرين على شن هجمات عنيفة.
والتجمعات السكانية الكبرى مثل لاهور، ثاني مدن باكستان وعاصمة أغنى الأقاليم البنجاب، ليست محصنة من هذه الهجمات. وأسفر هجوم في المدينة وقع في مارس (آذار) 2018 عن مقتل 9 أشخاص، بينما أدى انفجار كبير استهدف مسيحيين يحتفلون بعيد الفصح عام 2016 إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.