«مهرجانات بيبلوس الدولية» تستضيف العبقري «يو يو ما» لأول مرة في المنطقة

سبع حفلات تقدّمها «مهرجانات بيبلوس الدُّولية» لروادها هذا الصيف مفتتحة الموسم في 12 يوليو (تموز) مع المغني الفرنسي المعروف مارك لافوان، صاحب أغنية «لها عينان كالمسدس» التي بقيت في ذاكرة عشاق الأغنية الفرنسية إلى اليوم. ولافوان بكلمات أغنياته الرومانسية وموسيقاه العذبة برز نجمه أوائل الثمانينات، وتحوّل بمرور الوقت إلى جزء من كلاسيكيات الأغنية الفرنسية. أمّا ختام المهرجان فسيكون يوم 24 أغسطس (آب) مع الموسيقي الشهير الصيني الأصل الفرنسي المولد الأميركي الجنسية يو يو ما الذي يعد أحد أشهر عازفي الشللو في العالم اليوم. وسيقدم حفله الكلاسيكي في عزف منفرد «سولو» لموسيقى باخ لمدة ساعتين وأربعين دقيقة من دون مصاحبة أي موسيقي آخر.
وأُعلن عن البرنامج صباح أمس، في مؤتمر صحافي عُقد في فندق «بيبلوس سورمير» - جبيل، بمشاركة المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك ممثلة للوزير أواديس كيدانيان، والمدير العام لوزارة الثّقافة علي الصّمد ممثلاً للوزير محمد داود داود، ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور، ونائب رئيسة «مهرجانات بيبلوس» فيليب أبي عقل، والمدير الفني ناجي باز. وعرض باز للبرنامج مفصلاً ميزة كل ليلة وخصوصيتها. وسيكون الحفل الثاني من البرنامج يوم 20 يوليو وهو عبارة عن العرض الذي أنتجته «بي بي سي» ويضم خمسين موسيقياً وستة من المغنين يؤدون أجمل أغنيات فرقة «كوين» الإنجليزية التي تأسست عام 1970، وتعدّ من أشهر الفرق البريطانية إلى جانب «البيتلز». وكعادة «بيبلوس» تبقى حفلاته العربية قليلة لتطعم برنامجاً يستهدف محبّي الأغاني الأجنبية، وهذه المرة يستضيف المهرجان شربل روحانا يوم 26 يوليو الذي عزف ألحان سيد درويش العام الماضي، لكنّه يعود مع عوده الرّنان في حفل بطعم آخر بصحبة صوت ملحم زين، حيث سيقدمان حفلاً مشتركاً يحمل عبق الأندلس وموشحاتها وموسيقاها. وللشّباب الذين دائماً ما تكون لهم حصّة الأسد في «بيبلوس»، حفل كبير يحييه الـدي. جي الشهير مارتن جاريكس. وللمرة الأولى ستتخلّى مدرّجات «بيبلوس» عن كراسيّها، وسيكون الحفل وقوفاً لكلّ الحاضرين، كي يتسنّى استقبال نحو عشرة آلاف متفرج، بعد مطالبات لسنوات من رواد مهرجانات جبيل بهذا الفنان الهولندي الموهوب، وكي يتسنّى الحضور لكل من يرغب. وجاريكس المؤلف والمنتج والموسيقي الذي يبلغ من العمر 22 عاماً سيقدم عرضاً هو الأضخم على الإطلاق منذ انطلقت مهرجانات جبيل.
وفي 7 أغسطس يقام حفل للفرقة الهولندية «وثن تنتاشن» التي تحيي حفلاتها على أكبر مسارح العالم. أمّا الحفلة قبل الأخيرة، فهي عودة للمرة الثالثة إلى «بيبلوس» حيث كانت البدايات عام 2010 لفرقة الروك العربي البديل «مشروع ليلى» وسيشاركهم مغنون يؤدون أغنياتهم الخاصة.
وكان نائب رئيسة المهرجانات فيليب أبي عقل، قد لفت في كلمة خلال المؤتمر الصّحافي إلى أهمية المهرجانات بالنسبة إلى لبنان، وأنّه يجب أن توليها الدّولة اهتمامها «بدل محاولة إخضاعها لقيود وشروط وضرائب ورسوم ترزح تحتها فتَحول دون تمكينها من تحقيق الهدف القاضي بإحداث الانتعاش الثقافي والفني والسياحي والاقتصادي وإبراز صورة مشعة عن لبنان». لكن لا يبدو أنّ الأمر سيكون غير ذلك. فقد شرح مدير عام وزارة الثّقافة علي الصمد أنّ الموازنة الجديدة لعام 2019 ستقتطع نسبة كبيرة من ميزانية وزارة الثّقافة مما سينعكس سلباً على تمويل المهرجانات اللبنانية. ووسط هذه الأجواء قالت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى سردوك: «لندع اليوم كل المشكلات جانباً، فنحن عندما نأتي إلى هذه المدينة نخرج من الهموم إلى الفرح، فلننسَ بعض الشيء موضوع المساهمات المالية للمهرجانات من الوزارة، والمعايير التي ستُتخذ في المرسوم الذي سيصدر بهذا الشأن».
وقال رئيس بلدية جبيل وسام زعرور في كلمته: «إن مدينة الحرف هي لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم»، مشيداً «بدور وزير السياحة الإيجابي في دعمه للسياحة في لبنان خصوصاً في مدينة كمدينة جبيل». وقال أيضاً: «قد يكون هناك بعض الأمور السلبية، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والبيئي وأمور أخرى، لكن في الوقت عينه هناك الكثير من الإيجابيات التي تشجع السائح والمغترب على زيارة لبنان ومدينتنا، إنّما السّلبيات تُعالج ضمن الإدارة المحلية لا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر سلباً على وطننا».
وأشار زعرور إلى أنّ «عدد السّياح لمدينة جبيل وقلعتها الأثرية يزداد سنة بعد سنة، حيث زار جبيل عام 2017 ثلاثة وتسعون ألف شخص، و100 ألف عام 2018، أمّا هذا العام حتى تاريخه فبلع عدد زوار مدينة جبيل 45 ألفاً، وهذا يدلّ على أنّ خطتنا السّياحية تسير في الطّريق الصّحيح».