قال الكرملين اليوم (الأربعاء) إن إيران تراجعت عن بعض بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بسبب استفزاز نجم عن ضغوط خارجية، ملقياً باللوم في ذلك على الولايات المتحدة.
كانت إيران قد قالت في وقت سابق اليوم (الأربعاء) إنها بدأت التراجع عن أجزاء من التزاماتها بمقتضى الاتفاق، وهددت بالقيام بالمزيد، إذا لم توفر القوى العالمية الحماية لها من العقوبات الأميركية، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحافي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تحدث مراراً عن عواقب خطوات غير مدروسة فيما يتعلق بإيران. وأعني بذلك قرار واشنطن (الانسحاب من الاتفاق). الآن بدأنا نرى هذه العواقب».
وقال بيسكوف إن روسيا تريد الإبقاء على الاتفاق النووي، وإن دبلوماسييها يبذلون قصارى جهدهم من وراء الكواليس، خلال محادثات مع مسؤولين أوروبيين في محاولة لإنقاذه.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة للانضمام لدول أخرى في فرض عقوبات جديدة على إيران، بسبب تراجعها عن بعض بنود الاتفاق، قال: «الأمر يتطلب حالياً تحليل الوضع بحصافة وتبادل الآراء. الوضع خطير».
وكان بيسكوف يتحدث في الوقت الذي يجري فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات في موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي مع لافروف عقب المحادثات، إن طهران ستضمن استمرار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، إذا نفذت الدول الأوروبية الموقعة التزاماتها. وأضاف أن إيران تفي بإخلاص بالتزاماتها في الاتفاق النووي، وذلك على الرغم من إعلان طهران أنها ستتراجع عن بعض التزاماتها في الاتفاق.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني إلى الالتزام بالاتفاق. وقال: «أعتقد بأن الخطوات العملية الوحيدة التي ينبغي اتخاذها من أجل حل الوضع: إقناع بقية المشاركين بالوفاء بالتزاماتهم».
كما حمّل لافروف الولايات المتحدة المسؤولية عما وصل إليه الاتفاق النووي الإيراني. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عنه القول: «تلقينا بيان القيادة الإيرانية بشأن الاتفاق النووي، ونقوم حالياً بتحليله».
موسكو تلوم واشنطن بعد التراجع الإيراني عن الاتفاق النووي
موسكو تلوم واشنطن بعد التراجع الإيراني عن الاتفاق النووي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة