أكدت مصادر عسكرية يمنية أن قوات الجيش والمقاومة كبدت الميليشيات الحوثية 170 قتيلا وجريحا في معارك محتدمة شمال محافظة الضالع الجنوبية، إلى جانب سقوط عشرات المتمردين أسرى في يد القوات الحكومية التي تواصل تطهير المواقع التي حاول المتمردون التسلل إليها.
وجاءت هذه التطورات في وقت تواصل فيه الجماعة الموالية لإيران التصعيد في الحديدة خرقا للهدنة الأممية إلى جانب محاولتها التقدم باتجاه المحافظات الجنوبية من جهة الضالع والبيضاء، على الرغم من الخسائر التي تتكبدها الجماعة في صفوفها.
وأفاد الموقع العسكري للجيش اليمني(سبتمبر نت) بأن 100 عنصر حوثي لقوا مصرعهم بينهم قيادات ميدانية بارزة وأصيب عشرات آخرون في معارك الاثنين بنيران قوات الجيش الوطني خلال المعارك التي شهدتها الجبهات الشمالية لمحافظة الضالع.
وأكد القائد الميداني في اللواء 83 مدفعية المقدم عبده علي القاضي في تصريحات رسمية أن ما يقارب من 110 من عناصر الميليشيا الحوثية بينهم القيادي البارز سلطان هادي محفوظ داود من منطقة أرحب بصنعاء والعميد منير علي أحمد ناجي القحوم من محافظة عمران لقوا مصرعهم فيما أصيب 60 آخرون وتم تدمير ثلاث عربات قتالية تابعة للميليشيات.
وأوضح القاضي أن قتلى وجرحى الميليشيات سقطوا خلال عمليات تصد لعدة هجمات كانت الميليشيا الانقلابية تحاول تنفيذها في عدة قطاعات شمال مديرية قعطبة، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني وما تساندها من مقاومة شعبية أجبرت الانقلابيين المهاجمين على الفرار تحت وابل من نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة، وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وتركز هجوم الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على مناطق، حمران السادة والقاز، وقردح، وتبة السنترال، وريشان، والمبياض، والسبتا، والمتنزه غرب نقيل الشيم بمريس وشمال مديرية قعطبة، فيما دكت مدفعية الجيش الوطني في مريس تعزيزات للميليشيات الحوثية ودمرت ثلاث آليات عسكرية، في قريتي حمر السادة والقفلة وأدى ذلك - وفق المصدر العسكري - إلى مقتل من كانوا على متنها أثناء قدومهم إلى قرية قردح شمال مديرية قعطبة.
إلى ذلك صدت المقاومة الشعبية هجوما حوثيا، بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة، وبحسب مصادر ميدانية فإن معارك عنيفة استمرت لأكثر من سبع ساعات، في جبهات آل حميقان بين الميليشيات الحوثية الانقلابية من جهة، وبين المقاومة من جهة أخرى، بعد محاولة الميليشيات التقدم باتجاه منطقة الحبج بمديرية الزاهر في منطقة آل حميقان.
وتزامن الهجوم الحوثي مع قصف عنيف بالدبابات والمدفعية، إلا أن المقاومة وقوات من ألوية العمالقة - بحسب المصادر - صدوا الهجوم وكبدوا الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح، حيث ما زالت جثث العناصر الحوثية متناثرة في الجبهات.
ووفق المصادر نفسها أسفرت المعارك عن مصرع وجرح ما لا يقل عن 40 مسلحا حوثيا، واستعادة أسلحة متوسطة وخفيفة بينها معدات وقذائف وعدد من أسلحة كلاشنيكوف.
في غضون ذلك واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مسلسل قصفها العنيف على مواقع ألوية العمالقة في جنوب محافظة الحديدة، وذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة أن مواقع الألوية في جبهات حيس والجبلية والتحيتا تعرضت لقصف مدفعي عنيف واستهداف مباشر بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأضاف المركز أن ميليشيات الحوثي المتمركزة في مناطق سيطرتها قصفت بقذائف مدفعية الهاون وبقذائف بي 10 مواقع العمالقة، واستهدفتها بالأسلحة الثقيلة من عيار 23 والأسلحة المتوسطة من عيار 12.7 وبسلاح الدوشكا وبالأسلحة الرشاشة الخفيفة. وكانت قوات الجيش في الساحل الغربي صدت هجمات حوثية في منطقة الجبلية ودمرت خنادق وأنفاقا للميليشيات في مديرية الدريهمي، مع استمرار تصعيد الجماعة الانقلابية خرقها للهدنة الأممية.
170 قتيلاً وجريحاً حوثياً في معارك متصاعدة شمال الضالع
170 قتيلاً وجريحاً حوثياً في معارك متصاعدة شمال الضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة