بدء تحقيق قضائي حول هجوم جسر لندن الإرهابي

«أولد بيلي» تستمع إلى شهود عيان وأقارب وأصدقاء منفذيه

TT

بدء تحقيق قضائي حول هجوم جسر لندن الإرهابي

لقي ثلاث نساء وخمسة رجال مصرعهم عندما اخترقت مجموعة من الأشخاص داخل شاحنة بيضاء حشوداً من الناس فوق جسر لندن قبل الشروع في مهاجمة آخرين بسكين بطول 12 بوصة، وذلك في 3 يونيو (حزيران) 2017 وكان المهاجمون الثلاثة قد قادوا سيارة مستأجرة ليدهسوا بعض المشاة على جسر «لندن بريدج» قبل أن يترجلوا منها ويطعنوا عددا آخر في سوق قريبة منه. والضحايا هم: كريستين آرتشيبالد، 30 عاماً، وزافيير توماس، 45 عاماً، وألكسندر بيغيرد، 26 عاماً، وسارة زيليناك، 21 عاماً، وكيرستي بودين، 28 عاماً، وسيباستيان بلينغر، 36 عاماً، وجيمس مكمولان، 32 عاماً، وإغناسيو إشيفيريا، 39 عاماً. أما منفذو الهجوم، فهم: خورام بات، 27 عاماً، ورشيد رضوان، 30 عاماً ويوسف زاغبا، 22 عاماً الذي أردته الشرطة قتيلاً في مسرح الهجوم. وبدأ التحقيق في مقتل الضحايا داخل «أولد بيلي»، أمس، وسيتبع التحقيق جلسة استماع منفصلة للتحقيق مع القتلة أمام هيئة محلفين. جاء الهجوم في غضون ثلاثة شهور فقط من تعمد خالد مسعود، 52 عاماً، دهس مجموعة من المشاة على جسر ويستمنستر باستخدام سيارة مستأجرة قبل أن يطعن ضابط شرطة حتى الموت. ومن المتوقع أن يتفحص التحقيق السبب وراء استمرار غياب حواجز تحمي المشاة على جسر لندن حتى 3 يونيو. أيضاً، سترغب أسر الضحايا في الحصول على إجابات بشأن كيف تمكن بات من التخطيط لهذا الهجوم وتنفيذه بينما كان لا يزال قيد التحقيق من جانب أجهزة أمنية. ومن بين القضايا الأخرى التي من المحتمل أن يثيرها المحامون الممثلون لأقارب الضحايا غياب الفحوصات الأمنية اللازمة لاستئجار سيارة وذلك بعد حوادث استخدام سيارات وشاحنات كأسلحة في نيس وبرلين وعلى جسر ويستمنستر.
وخلال الأسابيع المقبلة، ستستمع المحكمة إلى شهود عيان وأقارب وأصدقاء منفذي الهجوم، وكذلك ضابط رفيع في الاستخبارات الداخلية. ومن المتوقع أن تتضمن الأدلة صورا من كاميرات مراقبة للهجمات وتحركات الإرهابيين وفيديوهات مصورة بالكاميرات التي يحملها ضباط الشرطة على أجسادهم ومشاهد صورها أفراد من العامة تصادف وجودهم بمكان الحادث. وواجهت شرطة اسكوتلنديارد البريطانية الانتقاد بسبب إغلاقها تحقيقا أجري قبل عامين حول أحد الرجال الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على جسر لندن. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب، والاستخبارات البريطانية الداخلية «إم آي 5» قد تحريا عن (خورام بات) في 2015 لكنهما لم يستكملاه. ثم ظهر (بات) بعد ذلك في برنامج وثائقي في التلفزيون عن جماعة أصولية متشددة محظورة كانت تسمى (المهاجرون). لكن ضباط شرطة كبارا قالوا إنه لم يكن هناك دليل على أن (بات) كان يخطط لهجوم. وكانت الشرطة البريطانية قد قالت إن «المهاجم الأول خورام بات، يبلغ من العمر 27 عاما، وهو باكستاني المولد من منطقة باركنغ في لندن، وإن المهاجم الثاني، رشيد رضوان، يبلغ من العمر 30 عاما، وهو من المنطقة نفسها، ويدعي أنه مغربي أو ليبي».


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.