خلافاتي مع زوجي عمرو أديب حول وجهات السفر كثيرة

رحلة مع لميس الحديدي

خلافاتي مع زوجي عمرو أديب حول وجهات السفر كثيرة
TT

خلافاتي مع زوجي عمرو أديب حول وجهات السفر كثيرة

خلافاتي مع زوجي عمرو أديب حول وجهات السفر كثيرة

مكّنها مشوارها الإعلامي الطويل من السفر إلى بلاد كثيرة حول العالم، ومع ذلك تقول الإعلامية المصرية لميس الحديدي إن هناك أماكن كثيرة أخرى لم تزرها بعد، وتتوق إلى اكتشافها، مثل دول جنوب شرقي آسيا، والبرازيل.
> السفر إلى الخارج يعني لي التنفس والانطلاق وإعادة شحن الطاقة لكي أعود بروح جديدة إلى حياتي وعملي. أما الإجازة في الداخل فتعني لي ممارسة الرياضة ومقابلة صديقاتي، من جهة، وزيارة المتاحف والمعارض لشراء الأنتيكات واللوحات من جهة أخرى.
> دائماً ما يحدث خلاف بيني وبين زوجي عمرو أديب حول وجهات السفر. فهو يفضل العودة إلى المدن التي زارها من قبل، وارتياد المطاعم والفنادق نفسها التي جربها وارتاح فيها، بينما أنا أحب الاكتشاف والتجديد، سواء داخل مصر أو خارجها. في مصر أحب السفر إلى الأقصر وأسوان والإسكندرية؛ لأني أشعر فيها بالراحة والأصالة كما أستمد منها طاقة إيجابية. أما على المستوى الدولي، فأنا أحب بريطانيا، وإسبانيا، وأميركا، واليونان، كما أعشق إيطاليا لأنني أكتشف فيها دائماً أشياء جديدة وكأنني أزورها لأول مرة، وأتمنى أن أعود إليها مع عمرو في المرة المقبلة.
> لبنان من البلدان العربية التي أحبه كثيراً ولا أمل منه؛ لأنه يشبه مصر من ناحية العراقة والأصالة والثقافة والفن، كما أن شعبه رائع. وأكثر مدينتين أفضل السير فيهما بمفردي هما بيروت ولندن.
> ذكرياتي في السفر كثيرة، فعندما كنت مخطوبة أنا وعمرو، لحق بي إلى لندن ونشبت بيننا مشاجرة وصلت إلى حد أني طلبت منه فسخ الخطوبة. بعدها فوجئت به يأخذني إلى حديقة لندنية وفاجأني فيها بتقديم باقة ورد ليصالحني. ما زلت أذكر هذا الموقف وأعتبره من بين الذكريات الجميلة التي ترتبط في وجداني بلندن.
> أسوأ تجربة حدثت لي في السفر، كانت قبل زواجي، عندما سافرت إلى نيويورك في مهمة عمل رسمية، وضاعت حقيبتي في المطار الأمر الذي اضطرني إلى ارتداء ملابس غير مناسبة لإجراء مقابلة مهمة. ورغم أني تسلمت الحقيبة لاحقاً فإني أعتبر هذه التجربة من أسوأ تجاربي في السفر.
> في الماضي، كنت أميل إلى الاكتشاف والمغامرة أكثر ولم أكن أبالي أن تكون السياحة اقتصادية. فأنا أذكر رحلة جد ممتعة قمت بها مع عمرو إلى جنوب فرنسا، استأجرنا خلالها سيارة وأقمنا في فنادق اقتصادية بسيطة، وكذلك في إسبانيا وأميركا وديزني لاند. كنا نعيش حياتنا ببساطة وبمنتهى المتعة، لكني الآن أفضل الراحة وقضاء إجازاتي في أماكن تتوافر على كل التسهيلات العصرية. قلصت من أسفاري إلى الخارج أيضاً بشكل كبير. فأنا أقضي معظم إجازاتي في الساحل الشمالي، حيث قضيت فيه شهرين في الصيف الماضي من دون أن ينتابني الملل ولو دقيقة؛ لهذا عندما أسافر إلى الخارج فأنا أحرص ألا تتعدى الزيارة 10 أيام. فأنا لم أعد من هواة السفر إلى الخارج كما كنت في السابق، وبخاصة إلى الأماكن البعيدة التي تتطلب مجهوداً؛ لهذا لو خيرت بين لندن أو المكسيك، لاخترت الأولى من دون تردد. السبب الأول أن المكسيك بعيدة والسبب الآخر والأهم هو أني أحب لندن؛ لأني أجيد الإنجليزية وأشعر فيها وكأنني في بيتي.
> كنت في الماضي أحب زيارة المتاحف والمعالم الأثرية، بالإضافة إلى معارض الفنون التشكيلية ودور السينما. أما في الوقت الحالي فأفضل التسوق أكثر ربما لأني زُرت العشرات منها على مدار السنين. أحرص دائماً على شراء المنتجات المحلية، علماً بأني أفضل الماركات اليونانية على غيرها؛ لأنها رغم أنها رخيصة إلا أنها بجودة عالية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».