سقط عدد من المدنيين قتلى وجرحى اليوم (الثلاثاء) في غارات شنّتها طائرات حربية روسية وسورية على ريفي إدلب وحماة في شمال سوريا، في وقت يثير اشتداد القتال في مناطق "خفض التصعيد" قلقاً على المستوى الدولي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم بأن 13 مدنياً قتلوا خلال اليوم الثامن من التصعيد، بالقصف الجوّي والبرّي لقرى عدة في في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
وتسبّبت معارك عنيفة اندلعت أمس (الإثنين) في شمال غربي سوريا بين قوات نظام بشار الاسد وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بسقوط 43 قتيلاً من الطرفين، بحسب المرصد.
وفي ظل الوضع المتدهور ونزوح آلاف المدنيين، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة عن "قلقه البالغ" حيال "تصعيد العنف في إدلب السورية" حيث أدت "ضربات للنظام وحلفائه، بما في ذلك على مستشفيات، إلى مقتل عدد كبير من المدنيين في الأيام الأخيرة".
وأضاف ماكرون أن "الوضع الإنساني في سوريا حرج وأي خيار عسكري ليس مقبولاً. نطلب وقف أعمال العنف وندعم الأمم المتحدة لمصلحة حلّ سياسي لا بد منه".
وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قد عبّر أمس عن قلقه من تزايد حدّة القتال في شمال غربي سوريا، داعياً أطراف النزاع إلى حماية المدنيين ومطالباً روسيا بالمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار. وقال في بيان إنّه "في 5 مايو (أيار)، أصيبت ثلاثة مراكز طبيّة بغارات جويّة مما رفع عدد هذه المنشآت التي هوجمت منذ 28 أبريل (نيسان) إلى سبعة مراكز على الأقلّ".
وحضّ غوتيريش "جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وعلى حماية المدنيين"، مطالباً "المتحاربين بأن يلتزموا مجدّداً احترام ترتيبات وقف إطلاق النار الموقّعة في 17 سبتمبر (أيلول)" في سوتشي الروسية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، والتي قضت بإنشاء مناطق "خفض التصعيد" التي يقيم فيها حوالى ثلاثة ملايين سوري.
وأدان الأمين العام للأمم المتّحدة "إصابة تسع منشآت تعليمية بهجمات منذ 30 أبريل، وإغلاق مدارس في العديد من المناطق"، معرباً عن القلق "إزاء التقارير عن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مأهولة بالسكان وبنى تحتية مدنية وخلّفت مئات القتلى والجرحى وأكثر من 150 ألف نازح جديد".
سوريا: قصف عنيف لمناطق «خفض التصعيد» يسبّب نزوح الآلاف
ماكرون يعبّر عن قلقه... وغوتيريش يطالب بحماية المدنيين
سوريا: قصف عنيف لمناطق «خفض التصعيد» يسبّب نزوح الآلاف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة