هادي يتهم الحوثي بتعطيل اتفاق السويد ويوجه نداء للمجتمع الدولي

TT

هادي يتهم الحوثي بتعطيل اتفاق السويد ويوجه نداء للمجتمع الدولي

اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الميليشيات الحوثية وزعيمها بتعطيل اتفاق السويد بما في ذلك عرقلة إنجاز تبادل الأسرى والمعتقلين على مبدأ «الكل مقابل الكل»، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء استمرار الانقلاب وتنكيل الجماعة الحوثية باليمنيين.
وفي حين جاءت تصريحات هادي خلال خطاب وجهه إلى الشعب، استنكر رئيس حكومته معين عبد الملك الصمت الأممي على توظيف الميليشيات الحوثية للورقة الإنسانية والمتاجرة بها خلال لقائه مسؤولين أممين في عدن أمس.
وشن الرئيس اليمني في خطابه هجوماً على زعيم الميليشيات الحوثية وعلى النظام الإيراني وقال إن «مأساة الحروب التي صنعتها الميليشيات الحوثية المتمردة، ومأساة البطش والإجرام الحوثي مدعومة ممن يزعم انتماءه لنبي الإسلام والرحمة، وهو في الوقت نفسه يقتل المسلمين ويدمر بلادهم ويمزق أواصر الأخوة والأرحام، ويشرد الملايين في كل مكان، جرياً وراء أوهام وأساطير السلالة والسيادة والتفوق العنصري».
وأشار هادي إلى آثار الدمار الذي أنزلته ميليشيات الانقلابيين الحوثيين بالاقتصاد الوطني الذي انعكس سلباً على مستوى معيشة عامة أبناء الشعب اليمني وخصوصا في المناطق الرازحة تحت هيمنة الميليشيات التي قال إنها «حرمت موظفي الدولة رواتبهم المستحقة وسخرت المال العام بدلا من ذلك لشراء الذمم وتجييش الأطفال والتغرير بالبسطاء وتمويل حروبها ضد الشعب اليمني، خدمة لأجندة دولة الإرهاب في إيران ومشروعها العنصري الطائفي».
ووعد الرئيس اليمني بأن الحكومة ستبذل كل جهودها في سبيل تذليل الصعاب والتخفيف عن المواطنين، كل المواطنين، وقال إن «المأساة الإنسانية ضربت أطنابها في كل مكان وآثارها قد وصلت كل بيت، والمأساة أكبر من كل جهد».
وأثنى هادي على الجهد الكبير الذي تبذله السعودية وقال: «لولا الدعم الأخوي الإنساني والاقتصادي لكانت الحالة المعيشية أشد سوءا مع استمرار تعنت الانقلابيين وتزايد أعداد النازحين واستيلاء الميليشيات على مقدرات الدولة لصالح مشروعها العنصري الإجرامي».
وقال هادي إنه كان يأمل أن يأتي رمضان هذا العام «وقد انتهت جريمة إسقاط الدولة والاعتداء على أبناء الشعب ومؤسساته، وفي ظل دولة اتحادية ديمقراطية لا يهيمن فيها لا حزب ولا سلالة ولا طائفة ولا منطقة ولا قبيلة».
وأوضح أنه كان حريصاً على «أن يتم تنفيذ اتفاق السويد تطبيقاً شاملاً وفي مقدمته إطلاق سراح الأسرى، وخصوصا المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية، الذين قال إنهم (يعانون أسوأ المعاناة وتمارس بحقهم جرائم ضد الإنسانية) دون أي مراعاة لأواصر العروبة والدين والقربى والوطن».
وأكد أن «قضية الأسرى والمختطفين في سجون الميليشيات الحوثية ظلت في مقدمة اهتمام السلطة الشرعية لما لها من أبعاد إنسانية، لكن الانقلابيين رفضوا دائماً كل المقترحات ووضعوا العراقيل أمام اتفاق السويد، مؤكدين بذلك أنهم مجموعة من الوحوش السلالية التي تجردت من قيم الإسلام وأخلاق النبي العظيم».
وكشف الرئيس اليمني أنه «ناشد الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة خاصة الأسبوع الماضي ليقوم بدعوة الميليشيات الحوثية والضغط عليهم للقبول بتبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات الميليشيات وفقاً لمبدأ (الكل مقابل الكل) وفقاً لما اتفق عليه في السويد».
وفي مواجهة تملص الميليشيات الانقلابية من أي استحقاق حقيقي باتجاه السلام كما هو واضح في ممارساتها الملتوية للتملص من اتفاق السويد، وجه الرئيس اليمني نداء إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل التشديد على الميليشيات للالتزام بنهج السلام وعدم الالتفاف على الاتفاقيات وتجنيب الشعب اليمني المزيد من الآلام والمعاناة.
وقال هادي: «التاريخ سوف يسجل أن المجتمع الدولي ظهر بلا حيلة أمام ميليشيات متمردة وترك ميليشيات إرهابية تدمر بلداً عظيماً مثل اليمن وتقتل شعبه ليل نهار، ولم يقف منها الموقف المطلوب تجاه أي ميليشيات دموية إرهابية مثلها».
وأضاف: «لقد أوقفنا الحرب في الحديدة من أجل السعي إلى السلام وليس من أجل أن تتفرغ هذه الميليشيات المتمردة لتشعل حروباً أخرى مستغلة المأساة الإنسانية التي سببتها».
في سياق حكومي متصل، استنكر رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، الصمت الأممي والدولي تجاه استمرار ميليشيات الحوثي في تعميق المأساة الإنسانية التي تسببت فيها جراء إشعالها للحرب واستخدام الورقة الإنسانية لتحقيق مكاسب تطيل من أمد انقلابها دون أدنى اعتبار لمعاناة اليمنيين.
جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن، أمس نائب المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي أمير عبد الله، مشيراً إلى منع ميليشيا الحوثي الانقلابية لفريق برنامج الغذاء العالمي منذ ثمانية أشهر من دخول مطاحن البحر الأحمر وتعريض آلاف الأطنان من القمح للتلف تكفي لإطعام ملايين الجائعين.
كما أشار عبد الملك إلى استهداف الميليشيات للمطاحن بشكل متكرر، إضافة إلى احتجاز المئات من شحنات المساعدات الإغاثية، وقال إن كل ذلك «يؤكد أن هذه الميليشيات لن تتورع عن إبادة جميع اليمنيين في سبيل مشروعها الطائفي وأجنداته الإقليمية المعروفة». وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية أن رئيس الحكومة اطلع خلال اللقاء مع المسؤول الأممي على دخول الدفعة الأولى من فريق البرنامج إلى صوامع مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، بعد أشهر من رفض وتعنت ميليشيات الحوثي وإصرارها على استهداف الفرق الأممية لمنع وصولها، إضافة إلى التعاون والتسهيلات التي قدمتها الحكومة لفريق البرنامج للدخول للصوامع لإنقاذ كميات القمح المتبقية تمهيدا لتوزيعها على المستفيدين.
وجدد رئيس الحكومة اليمنية الحرص على ضمان وصول المساعدات الغذائية إلى كل الفئات المستحقة، ومواصلة دعم برنامج الغذاء العالمي، بما يحقق الهدف المشترك في التخفيف من المعاناة الإنسانية التي قال إنها «مثلت «إحدى تداعيات الانقلاب على الدولة، بالإضافة إلى التداعيات الأخرى الخطيرة على جميع الأصعدة».
وأثنى رئيس الوزراء اليمني على تصريحات وبيانات برنامج الغذاء العالمي التي حددت بوضوح أن الميليشيات الانقلابية هي الطرف المعرقل لعمله في الميدان وأنها تقوم بسرقة الغذاء من أفواه الجوعى، إضافة إلى تعرية الانتهاكات التي تقوم بها الجماعة في تسييس العمل الإنساني من أجل تحقيق مصالح سياسية.
وأشاد بالإجراءات التي أعلن عنها البرنامج لتعزيز آلية الرصد والمراقبة، وفي مقدمتها إجراءات تطبيق نظام البصمة الذي وافقت الحكومة على تطبيقه في المناطق المحررة، وأهمية تطبيقه في المناطق التي تقع تحت سيطرة الطرف الانقلابي من أجل الحد من عملية التلاعب بالمساعدات الإنسانية.
وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة اليمنية ناقش أهمية انتقال برنامج الغذاء العالمي للمرحلة الثانية من العمل الإنساني الطارئ بصورة تدريجية والمتعلقة بربط المشاريع التنموية بالعمل الإغاثي بما يحقق استدامة النتائج، إضافة إلى سير عمل مشروع التغذية المدرسية الذي ينفذه البرنامج في اليمن ويستفيد منه حاليا 600 ألف طالب، والخطط الموضوعة لرفع عدد المستفيدين خلال العام الجاري والمقبل. وطالب رئيس الوزراء اليمني بهذا الخصوص برفع عدد المستفيدين من المشروع إلى 3 ملايين طالب، نظراً لأهميته وحيويته في مواجهة عدة مشاكل مثل تحفيزه لبقاء المدارس مفتوحة، وضمان استمرار الفتيات في الالتحاق بالمدارس.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».