تقنية جديدة للتعرف على هوية الشخص من «نصف وجهه» فقط

تقنية للتعرف على هوية الشخص
تقنية للتعرف على هوية الشخص
TT

تقنية جديدة للتعرف على هوية الشخص من «نصف وجهه» فقط

تقنية للتعرف على هوية الشخص
تقنية للتعرف على هوية الشخص

تستطيع تقنية جديدة تحديد هوية الأشخاص عند الاطلاع على أجزاء من وجوههم فقط، أي دون الحاجة إلى رؤية ملامح الوجه كاملة للشخص المراد تحديد هويته.
وباستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة، استطاع فريق الدراسة في جامعة برادفورد البريطانية التعرف على هوية الشخص المطلوب في مائة في المائة من المرات، عند الاطلاع على ثلاثة أرباع الوجه، وكذلك نصف الوجه فقط، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث حسن أوجيل من جامعة برادفورد قوله: «قدرة البشر على التعرف على الوجوه مدهشة، ولكن هذه القدرة تتراجع عند الاطلاع على أجزاء من الوجه فقط»، مضيفاً أن «الكومبيوتر يمكنه الأداء بشكل أفضل من البشر في تحديد هوية شخص من بين كثيرين، لذلك كنا نريد أن نرى ما إذا كان سيحقق نتائج أفضل في تحديد الهوية بناء على أجزاء من الوجه فقط». واستخدم فريق الدراسة تقنية للتعلم الاصطناعي تعرف باسم «الشبكة العصبية الالتفافية» وقاموا بتغذية المنظومة بـ2800 صورة لمائتي طالب ومدرس من جامعة «إف إي أي» البرازيلية، منقسمين بشكل متساوٍ ما بين رجال ونساء.
واستطاعت المنظومة تحديد هوية المتطوعين بنسبة مائة في المائة عند اطلاعها على الوجه كاملاً، وكذلك عند اطلاعها على ثلاثة أرباع الوجه، ولكن النسبة تراجعت إلى ستين في المائة عند عرض النصف السفلي من الوجه فقط.
وقام فريق البحث في إطار الدراسة بتدريب المنظومة على كيفية التعرف على الهوية من خلال صور غير كاملة للوجوه، وبعد انتهاء التدريب، ارتفعت نسبة تحديد الهوية لدى المنظومة إلى نحو تسعين في المائة. وأضاف أوجيل: «أظهرنا إمكانية تحديد الهوية بدقة اعتماداً على صور تتضمن أجزاءً من الوجه فقط، مما يفسح المجال أمام استخدام هذه التقنية في أغراض الأمن أو منع الجريمة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.