الشباب الخليجي يقتحم صناعة الأفلام القصيرة

مهتمون رأوا أنها ظاهرة صحية تعكس تحولا جادا في اهتماماتهم

خالد خضري، راضي الهاجري
خالد خضري، راضي الهاجري
TT

الشباب الخليجي يقتحم صناعة الأفلام القصيرة

خالد خضري، راضي الهاجري
خالد خضري، راضي الهاجري

من الظواهر الفنية اللافتة في بلدان الخليج العربي توجه الشباب لإنتاج الأفلام القصيرة، التي قد لا تكلف الكثير كالأفلام السينمائية الروائية، وأيضا لتوفر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا تزال هذه الظاهرة تعاني من معوقات كثيرة تحد من انتشارها كما ينبغي وخصوصا مسألة التوزيع.
يقول الكاتب والشاعر الإماراتي راضي الهاجري: «من أجل مساعدة الشباب الخليجيين على طرق هذا الباب من الصناعة الفنية، ينبغي أن تتبنى الجهات المعنية نتاجات هؤلاء الشباب مما يفتح الطريق أمامهم نحو الحرفية الفنية مستقبلا». وهو يتوقع أن تسود هذه الصناعة في المشهد الثقافي في ظل التسارع التقني والتكنولوجي.
وهو يدعو أيضا الشركات المنتجة الاهتمام بأعمال شباب الـ«يوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم مسابقات لهم، وكذلك تسويق أعمالهم للتلفزيونات.
أما الروائي والقاص السعودي خالد خضري، فيرى أن مسألة تسويق الأفلام القصيرة في الخليج، أصبحت ظاهرة تستوجب توظيفها في الاتجاه الصحيح، وذلك من شأنه المساهمة في ميلاد أعمال ناضجة من الممكن أن تأسس سوقا موازية لأعمال الكبار، خصوصا أن هذه الأفلام تعالج مواضيع حساسة تهم الشباب، وتعبر عن معاناتهم وهمومهم في عصر الانفتاح وتسارع المستجدات والمتغيرات على أوسع نطاق، داعيا القطاعين العام والخاص العمل على احتضان مثل هذه المواهب ورصد صناديق لتمويل الأعمال الجادة والهادفة منها.
ويعتقد خضري أن هناك استعدادا لمسه من الشباب للدخول في مشاريع مشتركة مع جهات تمويلية، مما يفسح لهم المجال واسعا لتوجيه الفن نحو القضايا المحلية التي تشغلهم كشريحة مهمة في المجتمع فضلا عن كيفية إدارة علاقاتهم مع الآخر ومع الأسرة ومع غيرهم من الشعوب التي تختلف عنهم ثقافيا واجتماعيا.
من جهتها تعتبر الأديبة الإماراتية الهنوف محمد رئيس اللجنة الثقافية بمسرح دبي الشعبي، أن الأفلام الخليجية القصيرة، ظاهرة صحية تحتاج إلى من يتبناها، وأن هناك الكثير من الشباب الذي أبدوا رغبتهم للمضي قدما في هذا الاتجاه، وقدموا أنفسهم لعدد من الجهات المعنية بهذه الصناعة. وأشارت إلى أن اللجنة الثقافية تنظم عددا من الورش الشهرية تستضيف فيها عددا من المواهب الشابة في صناعة الأفلام القصيرة، وأن عددا من الشباب تلقوا دورات تدريبية تمكنهم من تجويد هذه الصناعة مستقبلا.
وتأمل رئيس اللجنة الثقافية بمسرح دبي الشعبي، من عدد من الجهات الفنية أن تتبنى مثل هذه المواهب لتوجيه مثل هذه الصناعة لمواكبة مستجدات العصر، على حد تعبيرها.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.