ترمب وبوتين يبحثان هاتفياً أزمة فنزويلا وإمكانية إبرام اتفاق نووي جديد

ترمب وبوتين يبحثان هاتفياً أزمة فنزويلا وإمكانية إبرام اتفاق نووي جديد
TT

ترمب وبوتين يبحثان هاتفياً أزمة فنزويلا وإمكانية إبرام اتفاق نووي جديد

ترمب وبوتين يبحثان هاتفياً أزمة فنزويلا وإمكانية إبرام اتفاق نووي جديد

> تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هاتفياً، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لأكثر من ساعة، أمس الجمعة، وبحثا إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد، ونزع سلاح كوريا الشمالية النووي، والموقف السياسي في فنزويلا. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين، إن ترمب وبوتين تحدثا بشأن إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، أو تمديد الاتفاق النووي الاستراتيجي الحالي بين الولايات المتحدة وروسيا. وأضافت أن الرئيسين اتفقا على طي صفحة التحقيق الذي أجراه المحامي الخاص روبرت مولر، في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية 2016. وصرحت ساندرز بأن تقرير مولر ورد «لمدة وجيزة للغاية» خلال المكالمة، واتفق الرئيسان على المضي قدماً، مؤكدين أن الأمر «انتهى ولم يكن هناك تواطؤ». وقالت ساندرز إن ما توصل إليه المحامي الخاص من عدم وجود مؤامرة إجرامية بين ترمب وروسيا، هو شيء «كان كلا الزعيمين على دراية به قبل فترة طويلة من إجراء هذه المكالمة»، وأن الرئيسين انتقلا خلال المكالمة لمناقشة موضوعات أخرى. ولم تذكر السكرتيرة الصحافية ما إذا كان ترمب قد واجه بوتين بشأن جهود روسيا للتدخل في الانتخابات الأميركية، لكنها قالت، في تصريحات للصحافيين، أمس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة أنشطة الكرملين في الانتخابات المقبلة. وكانت هذه هي أول محادثة يجريها الزعيمان منذ صدور التقرير النهائي لمولر، والذي لم يتضمن توجيه أي اتهام مباشر إلى الرئيس ترمب أو أي من أفراد حملته بالتواطؤ مع روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية التي جرت في 2016.
جدير بالذكر أن أزمة فنزويلا تمثل إحدى النقاط الخلافية الشائكة بين روسيا والولايات المتحدة، في هذه الفترة. وتتهم الولايات المتحدة، روسيا، بدعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، التي تعتبره واشنطن رئيساً ديكتاتورياً وغير شرعي. كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعلن أن مادورو كان على وشك مغادرة فنزويلا، قبل يومين، إلا أن روسيا هي التي ضغطت عليه للبقاء في السلطة. من جانبها تتهم موسكو، الولايات المتحدة، بنشر تقارير غير صحيحة حول دعم روسيا للرئيس الفنزويلي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.