«ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستمز» لإنشاء أول وحدة تصنيع تتماشى مع «أرامكو تناجيب»

مدير تطوير المشاريع: الاقتصاد السعودي يتمتع بمقومات النجاح

شركة {ميتسوبيشي} في السعودية وفي الإطار طارق زيداني (تصوير: إقبال حسين)
شركة {ميتسوبيشي} في السعودية وفي الإطار طارق زيداني (تصوير: إقبال حسين)
TT

«ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستمز» لإنشاء أول وحدة تصنيع تتماشى مع «أرامكو تناجيب»

شركة {ميتسوبيشي} في السعودية وفي الإطار طارق زيداني (تصوير: إقبال حسين)
شركة {ميتسوبيشي} في السعودية وفي الإطار طارق زيداني (تصوير: إقبال حسين)

شددت شركة ميتسوبيشي هيتاتشي باور سيستمز، على أن الاقتصاد السعودي يتمتع بمقومات النجاح، ولذلك أطلقت البرنامج الوطني للشركة في السعودية الذي يهدف إلى إنشاء منشآت لتصنيع توربينات الغاز وتأهيل المواطنين في التخصصات التي يتطلبها هذا المجال، مشيرة إلى أنها تستهدف إنشاء أول وحدة تصنيع تتماشى مع مشروع أرامكو تناجيب بحلول منتصف العام 2021.
ولفتت الشركة إلى أنها طوّرت البرنامج الوطني لشركة «ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستمز» في السعودية ليكون متناسقاً بشكل وثيق مع «رؤية 2030» وأهداف برنامج «أرامكو» السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية، ما سيدفع قدماً بعجلة القيمة المحلية من خلال توفير الوظائف المتطلبة للمهارات العالية، وزيادة كفاءة الطاقة وتنويعها، وتحقيق تنافسية عالمية أكبر في قطاع التصنيع.
وقال طارق زيداني مدير تطوير المشاريع بالشركة لـ«الشرق الأوسط»: «يركز برنامج الشركة على توربينات الغاز، وإضافة إلى ذلك تمتلك ميتسوبيشي هيتاتشي باور سيستمز مجموعة كبيرة من تقنيات التوربينات البخارية التقليدية (Boiler & Steam Turbine)، لكن هدف هذا البرنامج هو التوربينات الغازية، وتستثمر ميتسوبيشي هيتاتشي باور سيستمز في التكنولوجيا الخضراء التي تعتقد أنها المستقبل باستخدام الهيدروجين».
وعن سبب الاختيار للسعودية لهذا المشروع، قال زيداني: «الاقتصاد السعودي يتمتع بمقومات النجاح وأتينا لنكون جزءا من هذا النجاح، وتاريخياً كنا جزءاً من صناعة الطاقة وتوليدها لأكثر من 40 عاماً، ونسعى لتحقيق التوطين، وتوفير الوظائف الجديدة للشباب السعودي لقيادة دفة العمل في إنتاج الطاقة الجديدة في البلاد».
وأضاف أن ميتسوبيشي هيتاتشي باور سيستمز تدرك المسؤولية تجاه تلبية احتياجات العملاء السعوديين من خلال توفير الإصلاح والخدمات اللازمة، والتي أدت إلى إنشاء مرافق الدمام مع فريق الخدمة، منوها أن البرنامج الوطني للشركة جاء ليكون متناسقاً بشكل وثيق مع رؤية 2030 وأهداف برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة.
وعن التخصصات التي سيتيحها برنامج الشركة لتأهيل الشباب السعودي، أوضح زيداني، أن المهن ستشمل المهندسين والفنيين ووظائف أخرى ضمن سلسلة التوريد في مجال الطاقة وتوليد الطاقة، لتعزيز البرنامج الوطني، مؤكداً الانتهاء من تفاصيل البرنامج قريباً.
وتُعدّ توربينات الغاز من الفئة المتقدمة التي تُوفّرها شركة «ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستمز» من التوربينات الرائدة على مستوى العالم، إذ يبلغ تصنيف كفاءتها في فئتها 65 في المائة وتصنيف موثوقيتها في فئتها 99.5 في المائة.
وتُوفّر هذه التقنية لمنتجي الطاقة حلولاً بتكاليف تشغيلية أقل، إضافة إلى الحد الأدنى من متطلبات الصيانة وتقليل وقت التعطل بسبب أعمال الصيانة والإصلاح، كما تتّسم التقنية بالقدرة على تحويل شبكة الكهرباء بشكل جذري. ومن خلال استنادها إلى الهندسة الدقيقة التي يتّسم كل جزء فيها بأعلى مستويات الجودة.
وعن التوجه لنشر الكفاءات السعودية في هذا المجال على المشاريع الكبيرة في السعودية، قال زيداني: «لدينا بالفعل خطة قائمة وخصصنا الأرض ونستهدف أول وحدة تصنيع تتماشى مع مشروع أرامكو تناجيب بحلول منتصف العام 2021».
وفيما يتعلق بحجم إسهام الطاقة الذي ستنتجه الشركة بالسعودية، أفاد زيداني بأن حجم الإنتاج يعتمد على مشاريع المملكة المستقبلية، لافتاً إلى أن مرفق الشركة في الدمام للإصلاح والخدمة يخدم جميع وحدات ميتسوبيشي هيتاتشي باور سيستمز في أرامكو، والشركة السعودية للكهرباء وعملاء آخرين.
وكانت شركة «ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستمز» أنشأت منشأة متطورة لإصلاح ريَش التوربينات في الدمام العام 2017 لتكون أقرب وأكثر دعماً لعملائها السعوديين، علاوة على توفير فرص العمل وبرامج التدريب ذات الصلة للمواطنين السعوديين.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.