سريلانكا تلغي قداديس الأحد خشية اعتداءات جديدة

سريلانكا تلغي قداديس الأحد خشية اعتداءات جديدة
TT

سريلانكا تلغي قداديس الأحد خشية اعتداءات جديدة

سريلانكا تلغي قداديس الأحد خشية اعتداءات جديدة

أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا، أمس، إلغاء برامجها لاستئناف قداديس الأحد، بسبب «تهديد محدد» بوقوع اعتداءات جديدة ضد اثنين على الأقل من أماكن العبادة في الجزيرة الغارقة في الحداد الناجم عن «مجازر الفصح».
وقال متحدث باسم الكنيسة لوكالة الصحافة الفرنسية إن رئيس أساقفة كولومبو، الكاردينال مالكولم رانجيت، كان يأمل في استئناف القداديس بصورة منتظمة في 5 مايو (أيار) الحالي، لكن استمرار التهديد حمله على إرجائها إلى أجل غير مسمى. وأضاف أنه «بناء على نصيحة قوى الأمن، قررنا ألا يقام أي قداس في أي كنيسة الأحد. ثمة تهديد ضد مكانين اثنين».
وقُتل ما لا يقل عن 257 شخصاً في 21 أبريل (نيسان) الماضي، في مجموعة من الهجمات التي استهدفت 3 كنائس و3 فنادق سريلانكية. وأقام الكاردينال مالكولم رانجيت الأحد الماضي قداساً نقله التلفزيون مباشرة، بعد أن ألغيت كل القداديس العامة.
وألغت الأحزاب السياسية أول من أمس أيضاً مظاهراتها في 1 مايو الحالي، خشية وقوع اعتداءات. وكان الكاردينال قد أعرب عن الأمل في الاحتفال ببعض القداديس هذا الأحد، قبل استئنافها بصورة أشمل.
ومنذ اعتداءات الفصح، ينتشر حراس مسلحون خارج الكنائس. وكُلّف حراس شخصيون حماية الكاردينال، وانتشرت مجموعة كبيرة من قوات الأمن حول منزله. ورفض في المقابل سيارة الليموزين المدرعة التي قدمتها الحكومة، مفضلاً التنقل بسيارته العادية. وقال: «لست خائفاً، لا أحتاج إلى سيارات مدرعة للتنقل (...) أريد الأمن لشعبي وللبلد».
لكن الكاردينال رانجيت أعرب عن مخاوفه بشأن سير التحقيق في هذه الموجة من الهجمات. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت أكثر من 150 مشتبهاً به منذ مذبحة عيد الفصح. وأعلن المدير العام للأجهزة الصحية أنيل جاسينغ، أمس، أن حصيلة هجمات 21 أبريل الماضي باتت 257 قتيلاً، بعد وفاة أشخاص في المستشفى.
وأعلنت سريلانكا أنها حددت هويات 42 من الرعايا الأجانب بين القتلى. فيما ذكرت وزارة الخارجية في بيان مساء الاثنين الماضي أن كثيراً من الأجانب الآخرين ما زالوا مفقودين، وقد يكونون من أصحاب الجثث مجهولة الهوية بالمشرحة في كولومبو. وتتحدث الحصيلة الأخيرة عن 496 جريحاً نقلوا إلى المستشفى، ما زال 47 منهم يتلقون العلاج؛ منهم 12 في العناية المركزة.
من جهة أخرى، تتخوف الأقلية المسلمة من ردود فعل انتقامية بعد الاعتداءات التي نفذها الإرهابيون. وتخلت سريلانكيات مسلمات محافظات عن ارتداء النقاب والحجاب والعباءات الطويلة التقليدية في الأماكن العامة.
وقالت عدة سريلانكيات مسلمات إنهن تخلين عن ارتداء الحجاب واللباس التقليدي للمسلمات مفضلات عدم الظهور بشكل مميز في الشارع.
وعلى غرار دول مثل فرنسا والدنمارك وبلجيكا حيث يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، حظرت الحكومة السريلانكية ارتداء أي لباس إسلامي يخفي الوجه.
وقالت الرئاسة السريلانكية: «لا يسمح لأي شخص بإخفاء وجهه لتعقيد عملية التعرف عليه». ويمثل المسلمون السريلانكيون 9.5 في المائة من سكان سريلانكا متنوعة التركيبة الإثنية والدينية والتي تعدّ 21 مليون نسمة. ويشكل السنهاليون البوذيون غالبية السكان، ثم الهندوس (12.5 في المائة)، والمسلمون (9.5 في المائة)، والمسيحيون (7 في المائة).


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.