يأمل تورينو في تعزيز آماله بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا بنظامه الجديد للمرة الأولى في تاريخه، عندما يحل ضيفاً اليوم على جاره يوفنتوس الذي ضمن لقبه الثامن على التوالي الأسبوع الماضي، وذلك في افتتاح المرحلة 35 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وتقام المباراة عشية الذكرى السبعين لتحطم طائرة الفريق الذهبي لتورينو في أربعينيات القرن الماضي. وكان 18 من لاعبي ومسؤولي تورينو بين 31 شخصاً قتلوا في حادث تحطم طائرة في 4 مايو (أيار) 1949 فوق هضبة سوبرغا بالقرب من تورينو.
وكان فريق «غراندي تورينو» عائداً من مواجهة بنفيكا البرتغالي في لشبونة، ويمر بأفضل فترة في تاريخه بعد تتويجه بلقب الدوري خمس مرات متتالية، لكن بعد الحادثة الكارثية أحرز تورينو لقب الدوري مرة وحيدة عام 1976.
في المقابل، كان يوفنتوس يحصد اللقب تلو الآخر، فوصل عدد ألقابه إلى 35 آخرها الشهر الماضي للمرة الثامنة توالياً.
وصحيح أن دربي المدينة يحمل نكهة خاصة، إلا أن تورينو يأمل في الاستفادة من ضمان يوفنتوس اللقب، واللحاق مؤقتاً بأتلانتا الرابع الذي يحل ضيفاً على لاتسيو الأحد.
ويبتعد يوفنتوس (88 نقطة) بفارق 18 نقطة عن نابولي الذي ضمن منطقياً المركز الثاني لابتعاده بفارق 8 نقاط عن إنترناسيونالي الثالث. لكن الصراع على المركز الرابع يبدو نارياً قبل أربع مراحل على ختام الدوري بين أتلانتا (59) وروما (58)، وتورينو وميلان (56) ولاتسيو (55).
ولم يخسر تورينو في آخر ست مباريات، ونجح بالفوز على ميلان للمرة الأولى منذ عام 2001. وقال رئيسه أوروبانو كايرو: «لا يجب أن نفكر في دوري أبطال أوروبا، يجب أن نبقى هادئين ونترك أقدامنا على الأرض».
وتابع: «في هذا السباق الأخير يجب أن نبقى متماسكين. ينبغي التفكير في مباراة هامة جداً ضد يوفنتوس. السباق نحو أوروبا لا يزال مفتوحاً، لكنني شاهدت فريقاً مصمماً لتورينو».
وأخفق تورينو بتحقيق الفوز على أرض يوفنتوس منذ 1995، ومن ذاك الوقت هزمه مرة واحدة في أبريل (نيسان) 2015.
وكان يوفنتوس يحاول تحطيم رقمه القياسي بعدد النقاط (102 في موسم 2014)، بيد أن تعادله الأخير مع إنتر 1 - 1 الأسبوع الماضي أحبط سعيه.
لكن لا يزال بمقدوره الوصول إلى حاجز المائة نقطة الرمزي بحال فوزه في آخر أربع مباريات، حيث يحاول نجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو إنهاء الموسم على رأس ترتيب الهدافين حيث يملك 20 هدفاً، بفارق ثلاثة أهداف عن مهاجم سمبدوريا المخضرم فابيو كوالياريلا (23).
في المقابل، عاد مهاجم تورينو أندريا بيلوتي إلى مستوياته السابقة، وسجل 6 أهداف في آخر 8 مباريات رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً هذا الموسم بينها الهدف الافتتاحي ضد ميلان.
وبحال حلوله بين الأربعة الأوائل، سيشارك تورينو في المسابقة القارية للمرة الثانية، بعد 1976 - 1977 عندما كانت بنظامها القديم تحت اسم كأس الأندية الأوروبية البطلة وخرج من دورها الثاني أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الذي بلغ النهائي آنذاك أمام ليفربول الإنجليزي.
وسيكون ليوفنتوس دور كبير في تحديد هوية المتأهلين إلى المسابقات الأوروبية، فبعد مواجهة تورينو، يلتقي روما الأسبوع المقبل ثم أتلانتا في 19 مايو.
ويسرق أتلانتا الأنظار لعدم خسارته في آخر تسع مباريات، وهو يحل الأحد ضيفاً على لاتسيو قبل مواجهتهما المرتقبة في نهائي مسابقة الكأس على الملعب الأولمبي في روما في 15 مايو الجاري. وكان أتلانتا المتسبب بإقصاء يوفنتوس من مسابقة الكأس بعدما هزمه بثلاثية نظيفة في ربع النهائي.
وسيكون بمقدور إنتر تعزيز مركزه الثالث عندما يحل على أودينيزي السابع عشر والمهدد بالهبوط. أما روما الخامس فيسافر إلى جنوا باحثاً عن الحفاظ على سلسلته من دون أي خسارة للمباراة السادسة توالياً.
وفي ختام المرحلة الاثنين، يستضيف ميلان السابع بولونيا الرابع عشر، بعد إحراز فريق المدرب المهدد بالإقالة جينارو غاتوزو خمس نقاط فقط في مبارياته السبع الأخيرة.
تورينو يواجه يوفنتوس «البطل» من أجل مقعد في المربع الذهبي
صراع خماسي ساخن بالدوري الإيطالي على بطاقة التأهل الأخيرة لدوري الأبطال
تورينو يواجه يوفنتوس «البطل» من أجل مقعد في المربع الذهبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة